سورية

سورية دفعت أثماناً غالية لأنها دافعت عن فلسطين ونحن أوفياء لها … حنا لـ«الوطن»: المقدسيون قالوا كلمتهم «لا يحك جلدك إلا ظفرك»

| منذر عيد

أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا اللـه حنا، أمس، أن الكنائس المسيحية في مدينة القدس وفي فلسطين أعلنت عن رفضها واستنكارها وتنديدها بسياسات الاحتلال الغاشمة العنصرية في مدينة القدس التي وصلت ذروتها من خلال «مسيرة الأعلام» الاستفزازية العدائية التي هدفها التطاول على المقدسات وعلى هوية القدس التي كانت وستبقى مدينة عربية وعاصمة لفلسطين رغماً عن كل الإجراءات الاحتلالية الغاشمة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» عبر «واتساب» شدد المطران حنا على أن ما يحدث اليوم من استفزاز للمقدسيين إنما هو علامة ضعف وليس علامة قوة للاحتلال، الذي يظهر اليوم أنه ضعيف كما ظهر في كل الأوقات والمناسبات، وقبل أيام عندما تم الاعتداء على جنازة المناضلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة ظهر الاحتلال بأبشع صوره، واليوم يظهر بعنصريته وبشاعته وحقده وسعيه الدائم من أجل طمس معالم القدس وتزوير تاريخها وتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني الإسلامي المسيحي فيها.

وقال: «عندما يعتدى على الأقصى يعتدى على القيامة، وعندما يعتدى على القيامة يعتدى على الأقصى.. نحن في القدس لسنا طوائف بل طائفة واحدة اسمها الشعب العربي الفلسطيني، كلنا عائلة واحدة وشعب ندافع عن المقدسات مسيحية كانت أم إسلامية، وكلنا جسد واحد في مواجهة هذا الاحتلال وهذه العنصرية والصهيونية الغاشمة».

وتابع: «الفلسطينيون منتصرون لأنهم أصحاب قضية عادلة، الفلسطينيون منتصرون بوحدتهم، وأتمنى من الأحرار من أبناء أمتنا العربية أن تكون دائماً بوصلتهم دائماً نحو فلسطين والقدس، لأن بوصلة لا تكون نحو فلسطين والقدس لا تكون في الاتجاه الصحيح، نحن وإن كنا في الميدان وأصحاب القضية والذين نقاوم في القدس وفي رحاب مقدساتها وتاريخها وأسوارها ولكننا نتوقع من أبناء أمتنا العربية ومن أصدقائنا أن يتبنوا هذه القضية وأن يدافعوا عنها».

وأشار إلى أن المقدسيين قالوا كلمتهم «لا يحك جلدك إلا ظفرك»، مضيفاً: «نحن بالمرصاد لهذا الاحتلال الغاشم ولن نستسلم له ولوجوده، هذا الاحتلال يجب أن يزول من فلسطين والقدس والجولان ومن كل الأراضي العربية المحتلة، وهذا الاحتلال سوف يزول».

وختم المطران حنا: «تحية خاصة إلى سورية الأبية إلى قائدها إلى جيشها إلى شعبها، نحبكم، نقدركم، نثمن مواقفكم، وأنتم دفعتم أثماناً غالية لأنكم دافعتم عن فلسطين، وتبنيتم القضية الفلسطينية، نحن أوفياء لسورية لتضحياتها لكل ما قامت به في سبيل القضية الفلسطينية، وأقول لسورية ولكل الأحرار من أبناء أمتنا إننا كفلسطينيين أوفياء لكل من يقول كلمة الحق، لكل من يدافع عن هذه القضية العادلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن