سورية

رئيس «فيا آراب» أكد لـ«الوطن» أن هدف الزيارة استطلاع آفاق الاستثمار في سورية … المقداد: لتعزيز دور الجاليات السورية ورفع الصوت ضد الحرب الاقتصادية

| سيلفا رزوق

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، أن الغرب بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه عبر دعم الإرهاب في سورية، انتقل إلى الحرب الاقتصادية وإلى استهداف السوريين في لقمة عيشهم، مؤكداً أن انتصار سورية على الهجمة الإرهابية التي استهدفتها تم بفضل صمود جيشها وشعبها والتفافه حول قيادته وبمساعدة الحلفاء والأصدقاء الأوفياء.

وخلال لقائه رئيس اتحاد المؤسسات العربية الأميركية «فيا آراب الأرجنتين»، ريكاردو ناصر، والوفد المرافق له، بحث الجانبان، سبل تفعيل دور الاتحاد بما يخدم الجاليات السورية في الخارج ويعزز علاقاتها مع الوطن ودورها في نصرة قضاياه العادلة.

وقدم المقداد عرضاً للتطورات السياسية في سورية والمنطقة، وأكد إصرار الدولة السورية على إنجاز الانتصار النهائي، واستكمال تحرير باقي الأراضي السورية، مستعرضاً الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية.

كما استعرض المقداد، فصول التآمر الغربي على سورية بهدف تدميرها وإخضاع شعبها، مشيراً إلى أن الغرب بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه عبر دعم الإرهاب في سورية انتقل إلى الحرب الاقتصادية وإلى استهداف السوريين في لقمة عيشهم.

أكد المقداد أهمية دور «فيا آراب الأرجنتين» في تعزيز علاقات سورية مع الأرجنتين ومع باقي دول أميركا اللاتينية التي فيها حضور اغترابي سوري كبير، منوهاً بدور «فيا آراب» في توحيد صفوف وجهود أبناء الجاليات العربية في أميركا اللاتينية.

المقداد أكد وقوف سورية إلى جانب شعب الأرجنتين لتحرير جزر المالفيناس التي تحتلها بريطانيا، وضرورة انسحاب المستعمر البريطاني من هذه الجزر.

بدوره عرض ناصر نشاطات «فيا آراب» في الأرجنتين دعماً لسورية، وفي نقل حقيقة ما تتعرض له من حرب إرهابية وحصار اقتصادي جائر وما تبذله حكومتها من جهود لحماية مواطنيها وتأمين الخدمات الأساسية لهم وإعادة الاستقرار إلى أراضيها.

وأشار إلى أهمية تشجيع الشباب المغتربين والاستفادة من طاقاتهم، ليتابعوا مسيرة التواصل مع وطنهم الأم، مؤكداً أن «الهدف من الزيارة هو التضامن مع الشعب السوري في ظل هذه الظروف التي يتعرض لها من حصار وإجراءات قسرية أحادية الجانب، وإيصال الصورة الحقيقية حول عودة الأمن والأمان إلى سورية».

وفي لقاء خاص مع «الوطن»، عبر ناصر عن سعادته لوجود الوفد في سورية وتمكنه من القدوم بعد ثلاث سنوات من آخر زيارة قام بها الوفد نتيجة إجراءات فيروس «كورونا» الذي يؤثر في العالم وفي العلاقات بين الأصدقاء.

وأشار إلى أن زيارة الوفد تحمل هدفين، أولهما سياحي، حيث يقدم «فيا آراب الأرجنتين» مبادرات لقيام الوفود بزيارة وطنهم الأم سورية، ليروا بأعينهم كيف الوضع فيها، وأضاف: «هذه الزيارات أعطيت زخماً اجتماعياُ ومؤسساتياً وتحت إطار اتحاد المؤسسات العربية- الأميركية «فيا آراب» التي تجمع كل الجمعيات العربية في الأرجنتين».

ناصر اعتبر أن اتحاد المؤسسات العربية- الأميركية «فيا آراب» يشكل جسراً للعلاقات بين الجاليات والحكومات، وعلى هذا الأساس يسعى الاتحاد لإنجاز التقارب في الشأن السياسي، وقال: «هذا العمل يتم بالتعاون مع السفارة السورية في الأرجنتين والسفارة الأرجنتينية في سورية».

وكشف، أن زيارة الوفد الأرجنتيني لسورية لها أهداف أخرى غير السياحية وهي أهداف اقتصادية وسياسية يعمل عليها الاتحاد، وأضاف: «نحن بشكل مختصر ومن خلال هذا الوفد الكبير، نسعى للمساهمة بالسياحة في سورية، وهذا الوفد جاء من دون أي مساهمة من الحكومات وإنما حضروا بشكل شخصي، وهناك لجنة تشتغل عليها السفارة السورية في الأرجنتين، وهذه اللجنة اقتصادية تضم أصحاب رؤوس أموال في الأرجنتين، للبحث في إمكانية القيام باستثمارات لهم في سورية، حيث تضم هذه اللجنة رجال أعمال أرجنتينيين من أصل سوري، وهدف هذه اللجنة المساهمة في إعادة الإعمار في سورية، ووفد اتحاد المؤسسات العربية -الأميركية «فيا آراب» حضر اليوم لاستطلاع آفاق الاستثمار في سورية، ولنقدم ما يحتاجه رجال الأعمال من معلومات حول حقيقة الوضع في سورية، فالهدف أيضاً تشجيع رجال الأعمال الأرجنتينيين من أصل سوري للقدوم إلى سورية، والاستثمار فيها والوفد سينقل الصورة الحقيقية لما يجري».

ناصر الذي وصف العلاقات السورية- الأرجنتينية بالجيدة جداً، أكد أن اتحاد «فيا آراب» يسعى لتعزيز وتقوية هذه العلاقات واستمرارها.

وحول اللقاء الذي جمع الوفد بالمقداد، أكد ناصر أن اللقاء كان ممتازاً، حيث «وضعنا الوزير المقداد بحقيقة ما جرى في سورية خلال سنوات الحرب عليها، ونحن بدورنا وضعناه بصورة النشاطات التي يقوم بها «فيا اراب» على جميع الأصعدة وعبرنا عن شكرنا لسيادة الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والشعب السوري، وأكدنا أيضاً أننا أتينا لنتضامن مع العائلات التي فقدت أبناءها كشهداء في هذه الحرب».

وأضاف: «نعرف أن الشعب السوري اليوم يعيش مرحلة صعبة على الصعيد الاقتصادي، جراء عقوبات «قيصر» والإجراءات القسرية التي تقوم بها الدول الغربية بحق سورية، ونحن متضامنون مع الشعب السوري في هذه المرحلة الصعبة».

واعتبر ناصر، أن العلاقات القائمة بين المؤسسات الحكومية السورية واتحاد المؤسسات العربية الأميركية ستسهم في تقوية العلاقات بين الجانبين، ولاسيما مع عودة الوفود القادمة من الأرجنتين لما فيه خير للبلدين.

وختم ناصر بالقول: «دمشق قريبة لقلبنا وهي مدينة خيرة وهي جميلة كما كانت دائماً، وما يهمنا هو التقارب بين الشعوب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن