نشرت وسائل الإعلام المصرية فيديو لسيدة تلقي طفلتها الرضيعة، التي لم تكمل شهرها الأول، على الأرض أمام أحد العقارات ولاذت بالفرار.
ويرصد الفيديو لحظة إلقاء الأم لرضيعتها، حيث حضرت السيدة مرتدية عباءة سوداء، ونقاباً يغطي وجهها، وتمسك بيدها حقيبة بداخلها الرضيعة، ويبدو أنها في عقدها الرابع، وألقت الرضيعة بجوار مدخل العقار.
وبعد مرور عدة دقائق عثر سكان العقار على الرضيعة، واصطحبها أحدهم إلى منزله، خشية تعرضها لمكروه من أصحاب النفوس الضعيفة، ممن يعتبرون الأطفال الصغار سلعة تباع وتشترى، أو أن تصبح فريسة لكلاب الشارع الضالة، وتوجه إلى الشرطة، وحرر محضراً بالعثور على طفلة رضيعة في شهرها الأول أمام منزله، وأمر رجال المباحث بإيداع الطفلة في إحدى دور رعاية الأطفال، لحين جمع التحريات والتوصل لهوية ذويها، والقبض عليهم وتوجيه تهمة تعريض أطفالهم للخطر.
وتكثف الأجهزة الأمنية بقسم شرطة حدائق أكتوبر جهودها، للعثور على أهل الطفلة، عن طريق الاستماع لأقوال السكان والسائقين وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان العثور على الرضيعة.
ووفقاً للمادة 287 من القانون المصري، على كل من عرّض طفلاً للخطر، لم يبلغ سنه 7 سنين كاملة وتركه في محل معمور بالآدميين، سواء كان ذلك بنفسه أم بواسطة غيره، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، أو بغرامة لا تتجاوز مئتي جنيه مصري.
ورغم أن الطفلة لم يصبها سوء، فمن ألقتها تعاقب بالحبس 6 أشهر، أما إذا ترتب على هذا الإلقاء جرح أو عاهة مستديمة أو الوفاة، فيعاقب الجاني بالسجن المؤبد.