في نهائي بطولة سلة السيدات.. هل تتوج سيدات الثورة باللاذقية اليوم أم يذهبن للقاء فاصل
| مهند الحسني
شهدت مباريات الفاينال فور لسلة السيدات قوة وإثارة وكان للحضور الجماهيري علامة مميزة، وكان للاعبة الأجنبية نصيب كبير من إغناء المباريات بالنكهة التنافسية الجميلة التي افتقدناها لسنوات طويلة.
بشكل عام مستوى مباريات المربع الذهبي كانت مفعمة بكل ما هو جميل وأعطتنا انطباعاً بأننا سنكون على موعد مع النكهة التنافسية القوية في نهائي ضم فريقين يعتبران الأقوى والأفضل ويضمان بين صفوفهما لاعبات متميزات سيجعلن من مباريات الدور النهائي أشبه بكرنفال حقيقي.
لم يكن حضور سيدات تشرين قوياً في اللقاء الأول الذي حسمته سيدات الثورة بسهولة، رغم أن الترشيحات التي سبقت اللقاء وضعت تشرين في موضع كبير من القوة والإثارة وبأنه سيكون نداً قوياً وعنيداً للثورة، لكن الأخير فرض سيطرته وقدم عرضاً جميلاً استحق عليه نقاط الفوز.
لقاء التتويج أو التعويض
لقاء يوم سيحمل الكثير من العناوين المهمة لكلا الفريقين، فالثورة يريديها للتتويج والاحتفاظ بلقبه، وتشرين يتطلع للفوز والذهاب للقاء فاصل له حساباته الخاصة، لذلك نحن على موعد مع لقاء مفعم بكل ما لذ وطاب من جمالية كرة السلة، من لمحات فنية عالية المستوى، ولاعبات مهاريات متميزات، ومدربين خبيرين يعرفان كيف يوظفا مقدرات لاعبتهما بشكل جيد، إضافة للروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبات الفريقين.
مواجهة اليوم ستبدأ في الساعة الخامسة عصراً في الصالة الرياضية بمدينة اللاذقية ويتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً سيساند فريق تشرين الذي سيدخل اللقاء واضعاً شعار أكون أو لا، فالخسارة تعني تلاشي الحلم الذي طال انتظاره لسلة تشرين، الفريقان يعرفان بعضهما جيداً، واللعب سيكون منذ البداية على المكشوف من دون أي حسابات.
الثورة في هذا اللقاء سيكون غير شكل وهو اليوم منتش من فوزه الساحق في اللقاء الأول، لكنه يعرف تماماً أن مهمته اليوم ليست سهلة لأنه سيلعب أمام فريق مقهور بنتائجه، ولدى الثورة كل مقومات التألق والفوز إضافة إلى مدرب خبير، ويضم بين صفوفه أفضل لاعبات منتخبنا الوطني، ويمتاز الفريق بتكامل مراكزه وصفوفه، ولديه دكة احتياط تعتبر أفضل من منافسه تشرين، وقد حل الفريق مشكلة الدفاع بعد تعاقده مع اللاعبة التونسية سلمى مناصريه التي كانت بمنزلة رمانة ميزان الفريق إلى جانب اللاعبة المتألقة نورا بشارة، ويمتاز الفريق باللعب بالرتم السريع والجماعي وهناك انسجام وتناغم كبير بين لاعباته اللواتي مضى على وجودهن ضمن الفريق الواحد سنوات طويلة وبتن يعرفن مستوى وإمكانات بعضهن جيداً.
بالمقابل سيدات تشرين اللواتي وصلن للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخهن يدركن أنهن سيواجهن فريقاً قوياً ومدججاً بأفضل اللاعبات، ويضعن في حسابهن أن مواجهتهن اليوم صعبة لكنها ليست مستحيلة والوصول لنقاط الفوز يحتاج إلى تركيز عال واللعب بهدوء ووضع حد لمفاتيح قوة الثورة وخاصة في الريباوند في شقيه الدفاعي والهجومي، ويضم تشرين بين صفوفه لاعبات متميزات قادرات عبر الحلول الفردية تقليص أي فارق أمثال المتألقة سنا جلبي المتوقع مشاركتها في لقاء اليوم بعد الإصابة التي لحقت بها في لقاء فريقها الثالث مع قاسيون إضافة للاعبة سلاف خليل، وصانعة الألعاب المجتهدة جيهان مملوك، وقدم الفريق هذا الموسم أداء جيداً وتأهله للنهائي أتى بعد نتائج جيدة وقوية.
فنياً تكاد الكفتان أن تتساويا مع أفضلية نسبية للضيفات لكن الطموح الكبير للاعبات تشرين وهاجس التعويض قد يمكنهن من قلب كل التوقعات وتأجيل التتويج للقاء فاصل.
الطريق إلى النهائي
تصدر الثورة مرحلتي الذهاب والإياب بخسارتين وستة عشر انتصاراً وبرصيد 34 نقطة، وتأهل للدور النصف النهائي والتقى مع جاره الوحدة وتمكن من تجاوزه بعد فوزه في لقاءي الذهاب والإياب بواقع 83/52، 85/78، وفي اللقاء الأول من الدور النهائي فازت سيدات الثورة بنتيجة 65-47.
أما سيدات تشرين فقد وقعن بمركز الوصافة بخسارتين وستة عشر انتصاراً وبرصيد 34 نقطة، وتأهلن للدور النصف النهائي والتقين مع سيدات قاسيون وتمكّن من الفوز في اللقاء الأول بنتيجة 68-49 وخسرن بلقاء الإياب بالعاصمة 72-66، وفزن في اللقاء الفاصل باللاذقية 62-44.
لاعبات الفريقين
يمثل فريق سيدات تشرين كل من اللاعبات: ماري عبد الله- رولا خريمة- سنا جلبي- نتالي أنطون- المحترفة الأوكرانية دارينا ميرونينكو- سلاف خليل. يارا بركات- جيهان مملوك- يارا سليمان- ديانا بالوش- هايدي قدار. يدرب الفريق الكوتش عدي خباز.
أما فريق الثورة فيضم كلاً من اللاعبات: إليسيا مكاريان- ماريا دعيبس- زينة يازجي- سيدرة سليمان- جيسيكا حكيمة- سلمى مناصرية- إليسا الدبل- سارة الياس- سارة المهنا- نوال ماردو- نورا بشارة- لمعة محمود.