رياضة

مضغوطة..!

مالك حمود :

كان اللـه في عون رياضتنا لما تعانيه من أزمة عامة وأزمات في التعامل مع الأزمة لتزيد طينتها (بلة)..!
فإصدار الاتحاد السوري لكرة السلة برامج مسابقات دوري الرجال والآنسات التي تقام بطريقة جغرافية كان كافيا لعودة الألم وتجدد المواجع على سلتنا المتعبة من الظروف الراهنة والمتغيرات الأخيرة، لتبقى بانتظار محاولات الإنقاذ بحرقة وحيرة.
الصورة الموجعة تبدأ من اقتصار عدد المشاركين في منافسات مجموعة دمشق أو (الفيحاء) على اعتبار أن منافساتها ستقام في صالة الفيحاء، فالمشاركة في هذه المجموعة التي يفترض أن تكون الأكبر بين المجموعات الجغرافية في دوري السلة السورية لأنها تضم فرقا من ثلاث محافظات، وإذا بها تقتصر على خمسة فرق فقط..! والمؤلم أكثر عندما نعلم أن فريقين من هذه المجموعة من خارج مدينة دمشق، فنادي النصر يمثل محافظة القنيطرة. ونادي جرمانا ممثل لمحافظة ريف دمشق، بينما تختصر مشاركة دمشق بأندية (الوحدة – الجيش – الثورة)..!!! فهل هكذا بات مصير سلة العاصمة التي كان فيها أكثر من عشرة أندية تمارس كرة السلة؟ وأين الأندية الدمشقية ولاسيما أن الدوري مفتوح لكل الدرجات؟!
سؤال نوجهه للقيادة الرياضية المعنية للمسارعة والمساهمة في إنقاذ الحال الذي وصلت إليه سلة العاصمة.
ويأتي برنامج الدوري كي يزيد المرارة، عندما نرى أن مرحلة ذهاب الرجال لمجموعة الفيحاء تنتهي خلال ثلاثة أسابيع فقط، فلماذا هذه العجلة.؟ ولماذا لا يعطى كل فريق مجالا للعب مباراة واحدة خلال الأسبوع ومنحه الفترة المطلوبة للراحة من المباراة التي لعبها والتحضير الفني الملبي للمباراة اللاحقة مادام اللاعبون تجمعوا في هذه المجموعة القليلة من الأندية ما ينبئ بمباريات متقاربة إلى حد كبير.
وإذا كان الذهاب سيختصر بثلاثة أسابيع، والإياب بمثلها، والنهائيات بأسبوعين على الأكثر، فهذا يعني أن الموسم التنافسي الفعلي لن يزيد على شهرين، فماذا ستفعل الأندية في بقية أيام السنة؟! ولا نظن أن مسابقة الكأس العائدة بعد غياب ستؤمن المنافسات الداعمة بالشكل الذي يملأ الفراغات الواسعة، وإذا كانت الفكرة في التوجه والتفرغ نحو المنتخبات، فإن فائدة المنتخب تقتصر على عدد محدود من اللاعبين (النخبة)، في وقت يفترض أن نعيش فيه دوري محترفين، دوري يفترض أن نشهد فيه أكبر عدد ممكن من المباريات القوية والنوعية التي تساهم في تحسين الأداء ورفع المستوى، فأين الحلول الإنقاذية لكرة السلة السورية..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن