اعتبر بعض المعنيين بتربية القنيطرة أن ضبط خمس حالات غش فقط في المراكز الامتحانية بالمحافظة مؤشر جيد على مدى التزام الطلاب بالتعليمات الامتحانية، ولكن تم تسجيل ملاحظتين كان يمكن تفاديهما ولم تؤثرا في سير العملية الامتحانية، الأولى تمثلت في تنظيم ضبط بحق أحد المراقبين الذي نسي جواله في جيبه، حيث تشير التعليمات بعدم إدخال أي هاتف جوال إلى داخل القاعات من قبل أي معني بالعملية الامتحانية، على حين جميع الأشخاص الذين دخلوا المراكز الامتحانية سواء من التربية أو المحافظة أو الهيئة دخلوا إلى القاعات الامتحانية كانوا يحملون هواتفهم، وفي ذلك مفارقة عجيبة وغريبة، بأن ينظم ضبط بحق مراقب نسي هاتفه الخليوي بجيبه وسمح للضيوف بإدخال هواتفهم!
أما الملاحظة الثانية فهي تأخر الأسئلة عن بعض مراكز ريف القنيطرة الجنوبي مدة ثلاث دقائق وذلك بسبب سلوك سائق المركبة التي تنقل الأسئلة لطريق أطول من طريق وتم توزيع الأسئلة على الطلاب فوراً وهذه العملية أخذت عشر دقائق وتم تعويض جميع الطلاب بآخر الوقت عن المدة التي خسروها في بداية الامتحان ولم يؤثر ذلك في سير الامتحانات.
وبالمقابل يسجل أمر إيجابي يمكن تسجيله لمحافظة القنيطرة ومديرية التربية أنه تم تأمين وسائط نقل لنقل الطلاب والمراقبين، في سابقة هي الأولى من نوعها من مناطق إقامتهم إلى المراكز الامتحانية على أرض المحافظة وتجمعات دمشق وريفها.
وقام محافظ القنيطرة عبدالحليم خليل بجولة على عدد من المراكز الامتحانية لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بكل فروعها في كوم الويسية والتي انطلقت اليوم، حيث تم الاطلاع على سير العملية الامتحانية وتوفير الأجواء المناسبة للطلاب، مؤكداً أن العملية تمت في أجواء من الهدوء والطمأنينة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحالة النفسية على جميع المتقدمين.
وبيّن مدير تربية القنيطرة عماد أسعد في تصريح لـ«لوطن» أن العملية الامتحانية للشهادات الثانوية في يومها الأول سارت بشكل هادئ ومريح في جميع المراكز، وأن حالات الغش المسجلة الأربع (قصاصات ورقية) لم تعكر جو الامتحانات، آملاً في امتحان المواد القادمة عدم تسجيل أي حالة غش لإعطاء الصورة الحقيقية والايجابية عن محافظة القنيطرة ومدى التزام وانضباط أبنائها الطلبة بالعملية الامتحانية.
وأوضح أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها المختلفة في محافظة القنيطرة بلغ 5274 طالباً وطالبة موزعين على 75 مركزاً امتحانياً على أرض المحافظة وفي تجمعات دمشق وريفها.
وأشار حسن حمدي بكر المسؤول عن متابعة الامتحانات أن الأجواء الامتحانية كانت ايجابية وهادئة ومريحة والأسئلة كانت موضوعية وشمولية وطباعتها واضحة وتراعي كل مستويات الطلاب والفروق الفردية بينهم وتتناسب مع الوقت المحدد لها.
وتباينت آراء الطلبة حول امتحان مادة الفلسفة للفرع الأدبي والفيزياء للفرع العلمي حيث أبدى كثير من الطلاب ارتياحهم لأسئلة الامتحان، وبأنها مناسبة وسهلة وشاملة ومن المنهاج المقرر وأن أسئلة مادة الفيزياء كسرت حاجز الخوف من خلال شموليتها وعدم غموضها، بينما رأى آخرون أن موضوع الفلسفة كان صعباً وأسئلة الفيزياء معقدة.
وقالت الطالبة ربى إن أسئلة الفلسفة جاءت متوسطة وواضحة وراعت جميع المستويات بين الطلاب والطالب الدارس يستطيع الإجابة عنها بشكل كامل وغطت جميع أبحاث المنهاج المقرر وتميل إلى فوق الوسط، ورأت الطالبة نعمة أن أسئلة الفيزياء كانت سهلة وتوقعاتها أن تحصد العلامة الكاملة، على حين قال البعض إنها صعبة بعض الشيء وتفوق قدرات الطلبة.