أكد حزب الله، أمس الإثنين، انفتاحه على كل تعاون أياً تكن خلفيته السياسية والإيديولوجية، وقدرته على حماية لبنان بالسياسات الدفاعية التي يقررها، وليس عبر دهاليز الإدارة الأميركية وتوجيهاتها واملاءاتها.
ونقل موقع قناة «المنار» عن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: إذا كان خيارنا الوطني محسوماً فأنتم تقارعون الصخر والمستحيل حين تطرحون شعارات لا طائل منها ولا يمكن تحقيقها، أنا أدعوكم إلى مراجعة خلفيتكم السياسية، دققوا في توجهاتكم ونحن نستطيع أن نتعاون معكم من أجل تصويب خياراتكم في هذا البلد».
وحذر رعد من المس بالسيادة الوطنية ومن الطعن بالمقاومة، لأنها هي الحامية للجميع، وقال «المعادلة التي أرستها، الجيش والشعب والمقاومة، هي معادلة تحقق الانتصارات والإنجازات، ومن يريد أن ينال من هذه المعادلة أو النيل من سلاح المقاومة يجب ألا يغفل أن هذا السلاح سلاح مقاومة وليس سلاح ميليشيا».
وأوضح أن سلاح الميلشيات لا يزال مدخراً في الأقبية ويراهن البعض من المتواطئين مع العدو الصهيوني على استخدامه في يوم من الأيام ضد شركائهم في الوطن، تسهيلاً لمهمة العدو، أما سلاح المقاومة فجاهز ولا يستطيع أحد أن يمد يده إليه.
وحول الارتفاع والانخفاض في سعر صرف الدولار، قال رعد «لا أحد في علوم الاقتصاد فهم كيف ارتفع سعر الدولار وكيف انخفض، المسألة مسألة لعب بأعصاب الناس ومسألة جشع عند بعض أثرياء الحرب وإهمال وتربص لدى بعض المسؤولين ببعضهم الآخر».
وأكد رعد أن الأمور ستنكفئ إلى الأحسن، لأن المدى الذي أراد الأميركي أن يصلوا إليه الآن وصل إلى طريق مسدود، والتغيير الذي راهنوا عليه من أجل أن يقلبوا الطاولة على المقاومة وأصدقائها ومحورها باء بالفشل.