دمر الاحتلال التركي كنيسة مار ساوا الحكيم في قرية تل طويل الآشورية غرب ناحية تل تمر بالريف الشمالي للحسكة وحوّلها إلى كومة من الركام، كما ألحق قصفه الوحشي أضراراً بمدارس القرية.
وفي إطار الاستهداف الممنهج للرموز الحضارية والدينية من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها للأوابد التاريخية والرموز الحضارية والدينية، فقد «أقدم الاحتلال ومرتزقته على قصف كنيسة مار ساوا الحكيم في قرية تل الطويل وتحويلها إلى كومة ركام»، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وتحدثت الوكالة عن رصد دمار واسع في القرية ولاسيما في الكنيسة إضافة إلى استهداف مباشر لمدرستي القرية خلال القصف الذي نفذته قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها مساء السبت الماضي على قرى غرب وشمال ناحية تل تمر في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تمنع استهداف دور العبادة والمنشآت التعليمية.
وأكدت، أن قصف قوات الاحتلال التركي أدى إلى تدمير أغلب منازل القرية وطرقاتها وإلحاق أضرار كبيرة بشبكات الكهرباء وحتى الأشجار.
واستناداً إلى حصيلة أعدتها الوكالة، فإن عدد المدارس التي تم استهدافها في ناحية تل تمر خلال العام الجاري ارتفع إلى تسع، بينما تعتبر كنيسة مار ساوا الحكيم خامس دار عبادة يتم استهدافها من الاحتلال التركي في المنطقة بعد استهداف الجوامع في كل من قرية الدردارة والطويلة، وجامع ناحية زركان وقرية الأسدية.
ومنذ أيام تصعّد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من اعتداءاتها بالمدفعية والقذائف الصاروخية على ناحية أبو راسين ووسعت نطاقها ليطول ريف ناحية تل تمر الغربي بريف الحسكة.
وتسببت اعتداءات قوات الاحتلال ومرتزقتها بتدمير جزئي لمقر المصرف الزراعي التعاوني الواقع في الحي الغربي من بلدة أبو راسين إضافة إلى أضرار مادية بالعديد من منازل المواطنين.
ودأبت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها منذ بدء عدوانها على الأراضي السورية على ارتكاب جرائم وحشية بحق سكان المناطق التي تحتلها واستهداف المنشآت التعليمية ودور العبادة وتهجير سكان هذه المناطق لإسكان عائلات الإرهابيين والمسلحين الموالين لها في إطار سياسة التغيير الديموغرافي والتتريك التي ينتهجها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.