سورية

زيادة كبيرة بالوثائق المزورة بين طلبات اللجوء في هولندا … اليونان تجبر عشرات اللاجئين السوريين على العودة إلى تركيا

| وكالات

أرغمت السلطات اليونانية 94 لاجئاً سورياً بينهم 30 طفلاً، كانوا عالقين على جزيرة صغيرة وسط نهر إيفروس- ميريتش الحدودي مع تركيا، على عبور النهر والعودة إلى تركيا بدلاً من إنقاذهم وإدخالهم إلى اليونان، وذلك بعد ضربهم بعنف وإجبارهم على خلع ملابسهم وسلبهم ممتلكاتهم الشخصية.
وأكدت صحيفة «إفسين-Efsyn» اليومية، أن السوريين كانوا محتجزين لنحو 4 أيام وسط الجزيرة النهرية، قبل قدوم مجموعة «كوماندوس» يونانية ترتدي أقنعة إلى الجزيرة في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، وأرغموا طالبي اللجوء السوريين على العودة إلى الطرف التركي من النهر بعد ضربهم بعنف وإجبارهم على خلع ملابسهم وسلبهم هواتفهم المحمولة وممتلكاتهم الشخصية، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك جاء بعد إرسال السوريين العالقين في الجزيرة لمنظمتي «هيومن رايتس 360» و«المجلس اليوناني للاجئين» غير الحكوميتين، تسجيلات مصورة، تُظهر جنوداً يرتدون الزي الرسمي مع مركبات عسكرية على الضفة اليونانية المقابلة للجزيرة ويسألون طالبي اللجوء عن عددهم ومن أين أتوا، في حين حلقت طائرات من دون طيار فوق الجزيرة.
وذكرت أن المنظمتين اللتين كانتا على اتصال بطالبي اللجوء أبلغت السلطات اليونانية لإنقاذهم وتقدمتا بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان «ECHR» للحصول على إجراء احترازي.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبلت الطلب يوم الأربعاء الماضي، ودعت السلطات اليونانية لإنقاذ اللاجئين السوريين الـ94 العالقين في الجزيرة وتقديم المساعدة اللازمة لهم، إلا أن السلطات اليونانية ذكرت أنه لم يكن هناك أي لاجئين في الجزيرة في الأيام الماضية.
ورداً على ذلك، بينت الصحيفة أن طالبي اللجوء أرسلوا مقاطع من هواتفهم المحمولة تظهر عناصر يونانيين يقفون على ضفة نهر إيفروس المقابلة للجزيرة، وسألونهم عن عددهم وجنسيتهم، ثم حذروهم بالقول: «ارجعوا إلى تركيا».
وبعد ترحيل طالبي اللجوء من الجزيرة في اليوم التالي (الجمعة)، كشفت الصحيفة أنها حصلت على تسجيل آخر يظهر عناصر القوات اليونانية يقفون على الجزيرة، ويسخرون من اللاجئين الذين وصلوا إلى الجانب التركي.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فها اللاجئون السوريون للإهانة من السلطات اليونانية، حيث سبق أن تداول ناشطون وصفحات إعلامية في 21 الشهر الجاري صوراً وتسجيلات للاجئين سوريين من مدينة درعا، تعرضوا للتعذيب والضرب الشديد والإهانة على يد حرس الحدود اليونانيين الذين قاموا أيضاً بسرقتهم وطردهم للحدود التركية وعرضوهم للموت.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة كل الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية ومنها النظام التركي وألمانيا تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
بموازاة ذلك، كشفت صحيفة «دي تيلغراف» الهولندية أن عدد الوثائق المزورة، التي قدمها طالبو اللجوء، ارتفع في عام 2021 إلى 320 وثيقة مزورة، في حين كان العدد 137 وثيقة غير قانونية عام 2020، وذلك حسب ما ذكرت المواقع المعارضة، وأشارت الصحيفة إلى أن معظم «المحتالين» الذين تم اكتشافهم جاؤوا من سورية وعددهم 132 تليها اليمن 48 وتركيا 42 وأفغانستان 19.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن