رياضة

بفوزهن على تشرين سيدات الثورة بطلات دوري السلة

| مهند الحسني

ليست هي المرة الأولى التي تتوج فيها سيدات نادي الثورة بلقب بطولة الدوري، وليست هي المرة الأولى التي تعتلي فيها منصات التتويج، لكنها المرة الأولى التي تنال فيها اللقب عن جدارة واستحقاق بعد منافسة قوية وشرسة من جميع الفرق.

أمس الثلاثاء كان يوماً استثنائياً بكل شيء لسلة سيدات الثورة اللواتي ارتدين فيه ثوب الانتصار واعتلين منصة التتويج، حيث بدين وكأنهن عروس في يوم زفافها، ابتداء من كابتن الفريق المتألقة زينة يازجي، والعقل المفكر للفريق أليسا ماكريان، وعملاقة الفريق نوار بشارة، وخط الدفاع المنيع التونسية سلمى مناصرية، والجناح الطائر ماريا دعيبس، وباقي اللاعبات لم يقلن أهمية في عطائهن للفريق، لاعبات الثورة تعبن كثيراً وصبرن طويلاً ليكون ختامهن مسكاً معطراً بأجمل اللوائح الذكية، بعدما نجحن في إنهاء مشوارهن بلقب جديد أضيف لسجلهن الناصع، وعزفن لحن الانتصار بريشة فنان ماهر لا مثيل له، وقدمن أداء خلال مشوارهن بالدوري كان أكثر من جيد رغم بعض المنغصات، فرسمت لاعبات الفريق في الصالة الرياضية باللاذقية أمس لوحة جميلة زركشنها بجمالية أدائهن الكبير والمتميز، فوصل الفريق بأدائه الممتع والجماعي المنسجم إلى مرحلة الإقناع والإمتاع، ونجح في جمع معادلة النتيجة والأداء الذي كان مستقراً وثابتاً لا بل متصاعداً نحو الأفضل من مباراة لأخرى، وأكدن بالدليل القاطع أن سلة الثورة ستبقى رقماً صعباً في المعادلة السلوية، ولقب بطولة الدوري بات مقروناً بهن لا محالة، وبدت لمسات مدربه الخبير عبد اللـه الكمونة واضحة عليه فردياً وجماعياً، حيث بات من أفضل مدربينا المحليين ويجيد ببراعة قراءة مقدرات خصمه بطريقة احترافية ويفك شيفرته بسهولة ويتعامل معها بطريقة مختلفة.

سبب ومسببات

هذه النتائج الجيدة لسلة سيدات الثورة ليست وليدة اللحظة، ولا هي نتاج ضربة حظ، ولا هي طفرة أو شذرة، وإنما أتت بعد تضافر العديد من العوامل منها الفني والإداري والمادي، وجهود كثيرة بذلت في سبيل الوصول إلى القمة، إضافة لوجود إدارة عرفت كيف تسير بخطوات احترافية واثقة، وتمكنت من الخروج من جميع المطبات وحققت المراد، ونجحت باقتدار رغم كل الصعاب في تأمين الأجواء والمناخات التحضيرية للفريق منذ بداية الدوري بعدما خططت وتابعت ونفذت وتعبت حتى تمكنت من قطف ثمار عملها الذي أتى يانعاً وناضجاً ولذيذاً يوازي حجم العطاء المقدم، ما حققته سيدات الثورة هذا الموسم ليس غريباً بعد أن أكد صحة المقولة التي تقول: من يزرع جيداً لا بد أن يكون حصاده مثمراً.

فوز جدير

حققت سيدات الثورة فوزاً غالياً وجديراً على مستضيفاتهن سيدات تشرين بفارق خمس نقاط وبواقع 72-67 في المباراة الثانية ضمن سلسلة الدور النهائي لبطولة الدوري والتي جمعت الفريقين مساء أمس الثلاثاء في مدينة اللاذقية.

فرضت سيدات الثورة أنفسهن بطلات للدوري منذ بداية المباراة وبدا واضحاً على أدائهن التصميم الكبير على حسم المباراة واعتلاء منصة التتويج بعيداً عن اللقاء الفاصل، وقدمن مستوى جيداً بالمقابل لم تكن سيدات تشرين خارج التغطية حيث لعبن بطريقة جيدة لكن عاب الفريق التسرع في إنهاء الهجمات ورغم محاولات مدربه الخباز غير أن التقدم بقي للثورة بفارق ثماني نقاط في الدقائق الأخيرة من الربع الأخير الذي تمكن من فرض سيطرته وتفوقه وكسب نتيجة اللقاء واعتلاء منصة التتويج عن جدارة واستحقاق، وهو اللقب الخامس لسيدات الثورة على التوالي.

وبعد نهاية اللقاء قام رئيس اتحاد السلة بتتويج لاعبات الثورة وقدم لهن كأس البطولة.

صاحبات الإنجاز

إليسيا مكاريان- ماريا دعيبس- زينة يازجي- سيدرة سليمان- جيسيكا حكيمة- سلمى مناصرية- إليسا الدبل- سارة الياس- سارة المهنا- نوال ماردو- نورا بشارة- لمعة محمود، ويدرب الفريق عبد اللـه كمونة، والإدارية رولا جبري.

الطريق نحو اللقب

تصدر الثورة مرحلتي الذهاب والإياب بخسارتين وستة عشر انتصاراً وبرصيد ٣٤ نقطة، وتأهل للدور النصف النهائي والتقى جاره الوحدة وتمكن من تجاوزه بعد فوزه في لقاءي الذهاب والإياب بواقع 85-78، 83-52، وتأهل للنهائي وفاز في اللقاء الأول على تشرين 65-47.

السجل الذهبي

حققت سيدات الثورة لقب بطولة الدوري تسع مرات أعوام:

1986-1987 و1988-1989و 2018-2019، 2020-2021، 2022، وأحرزن لقب كأس الجمهورية أعوام 2017 و2019 و2020 و2021.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن