عربي ودولي

استمرار حالة الانسداد السياسي في العراق والجميع استبعد فكرة حل البرلمان … صالح: أهمية مواجهة تحديات الإرهاب والمناخ

| وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الثلاثاء، أن العراق يواجه تحديات الإرهاب والمناخ، على حين تواصلت حالة الانسداد السياسي في البلاد، وسط تقاذف الكتل النيابية الاتهامات، بمن يقف وراء حالة الجمود السياسي، مع اتفاق الجميع على استبعاد احتمال حل البرلمان.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان الرئاسة العراقية أمس الثلاثاء إن «صالح استقبل (أمس) السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون، وبحثا العلاقات المشتركة المتينة التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات لمواجهة التحديات المشتركة المتمثلة بمكافحة الإرهاب وتقلبات الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب التعاون في مجال مكافحة الفساد، والعمل في مجال حماية البيئة ومواجهة مخاطر التغير المناخي».
وتابع إن «الجانبين أكدا ضرورة دعم الحوار والتلاقي لإنهاء الأزمات وتخفيف التوترات التي تكتنف المنطقة واتخاذ أي خطوة من شأنها تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي»، وأشار صالح إلى ضرورة مواجهة الإرهاب وتحديات المناخ.
من جهة ثانية أكد القيادي في تحالف الفتح النائب السابق حامد الموسوي، أمس، أن الكتلة الصدرية بعد أن تيقنت بأن مشروع الأغلبية صعب تحقيقه استخدمت أدوات جديدة لأجل بقاء التحالف الثلاثي موحداً.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الموسوي قوله إنه «أصبح من الثابت سياسياً أنه لا يمكن للتيار الصدري وحليفيه «السيادة» و«الديمقراطي الكردستاني» تحقيق تشكيل الحكومة، وكذلك الحال بالنسبة لـ«الإطار التنسيقي» والمتحالفين معه، لذلك لجأت الكتلة الصدرية إلى استخدام عدة أدوات لأجل بقاء التحالف الثلاثي موحداً».
وبيّن أن من بين تلك الأدوات التي تستخدمها الكتلة الصدرية من خلال منح امتيازات للسيادة عبر مشروع قانون الأمن الغذائي، ومنح المحافظات المحررة مبالغ تتجاوز النسبة السكانية وكذلك مثلها للإقليم، كاشفاً عن رسائل أرسلتها الكتلة الصدرية على شكل تهديد أنه في حال خروج السيادة من التحالف ستكون قادرة على إخراج الحلبوسي من منصبه.
وأوضح الموسوي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني اتخذ خطوة ذكية للابتعاد عن سطوة الكتلة الصدرية وذلك بتقاربه مع الاتحاد الوطني الكردستاني تحت غطاء توحيد البيت الكردي، معتبراً التقارب والاتفاق بينه وبين الاتحاد نافذة للاقتراب من بقية القوى السياسية ومنها الإطار.
من جانب آخر أكد الموسوي أن قضية إعادة التلويح بفكرة حل البرلمان أمر صعب ومستحيل بالوقت الحالي لأن أغلب القوى السياسية تعتقد أن إعادة الانتخابات ستخسرها مقاعد أكثر، فضلاً عن عدم وجود صلاحية دستورية للمحكمة الاتحادية بحل البرلمان ولم يبق إلا أمر واحد هو المراهنة على الضغط الجماهيري على القوى السياسية كما حصل في تظاهرات 2019 لتقديم المصالح الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية.
وفي السياق اعتبر النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني مثنى أمين، أمس، أن تلويح رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر بالذهاب إلى المعارضة، اعتراف ضمني بعدم قدرة التحالف على تحقيق الأغلبية الوطنية.
وقال: إن «الإعلان عن ذهاب الصدريين للمعارضة وفسح المجال أمام شركائه «الديمقراطي الكردستاني» و«السيادة» لتأسيس شراكات مع قوى سياسية لتشكيل الحكومة، أمر إيجابي ربما سيمهد لحليفي الصدر لإعادة حساباتهم من جديد وإجراء حوارات جديدة مع قوى سياسية أخرى للوصول الى الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة المقبلة».
من جهته استبعد النائب المستقل مصطفى سند، أن يتجه الانسداد السياسي الحالي نحو حل مجلس النواب الحالي، مشيراً إلى أن الكتل السياسية الفائزة ستصل إلى اتفاق بتقديم بعض التنازلات تجنباً لخيار حل البرلمان.
وقال سند إن «بعض القوى السياسية المستفيدة من هذه الدورة ستلجأ لحلول مرضية وهناك كتل فائزة بمقاعد نيابية لا يمكن لها الذهاب نحو خيار حل البرلمان».
وأوضح سند أن الكتل التي تحاول طرح هذا الخيار لن تحصل على نصف عدد مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة.
ميدانياً، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أمس الثلاثاء، عن انطلاق عملية أمنية جنوب شرق تلعفر.
ونقلت «واع» عن الهيئة قولها بيان إن «قوة من الجيش واللواء 53 بالحشد الشعبي شرعت، اليوم بعملية تفتيش جنوب شرق تلعفر».
وأضافت: إن «العملية تهدف إلى تفتيش جبال الشيخ إبراهيم وقرية الخان لملاحقة فلول داعش وتأمين قاطع المسؤولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن