سورية

معاناة اللاجئين في تركيا مستمرة.. ومقتل اثنين في السويد … تركي يركل بعنف لاجئة سورية مسنة ومعوّقة وسلطات أردوغان «تأسف»!

| وكالات

تعرضت لاجئة سورية مسنة ومعاقة في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا إلى الاعتداء بعنف شديد من قبل رجل تركي، على حين اكتفت سلطات النظام التركي بالتعبير عن أسفها إزاء الحادثة.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي، بالفيديو الذي يُظهر تعرض المرأة لركلة عنيفة على وجهها من قبل رجل تركي، وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني. وأثار الفيديو غضب الناشطين، واعتبر البعض منهم أن محتواه مؤلم ويُلخص مدى القهر الذي يعانيه اللاجئون السوريون سواء في تركيا أم غيرها.
بدورها ذكرت وسائل إعلام تركية، أن «رجلاً تركياً من ذوي السوابق العدلية يدعى شاكر شاكير (39 عاماً) قام بركل سيدة تحمل الجنسية السورية (70 عاماً)، في وجهها بقوة، وهي جالسة على مقعد».
وأظهرت بيانات شرطة النظام التركي، حسب موقع صحيفة «ملييت» الإلكتروني، أن «للمتهم سجل عدلي يحمل 9 سجلات جنائية سابقة، بما في ذلك الإصابة والتحريض على الدعارة والوساطة، إضافة إلى الشكوى التي تقدمت بها المسنّة السورية ليلى محمد، بعد اعتدائه عليها».
واكتفت سلطات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالإعراب عن «الأسف»، حيث أصدر حاكم غازي عنتاب، بياناً أشار فيه إلى أنه تم التعرف إلى الشخص الذي ركل المرأة المعوقة والمسنة «نتيجة العمل الدقيق الذي قامت به شرطتنا، وتم احتجازه من قبل مكتب المدعي العام لدينا.. لن نسمح بأعمال المجرمين.. نحن آسفون».
ويعاني اللاجئون السوريون في المخيمات التي أقامت حكومة حزب العدالة والتنمية قسماً منها قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية من تصرفات وسلوكيات عنصرية، تتمثل بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات، إضافة إلى معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها فيما يعمل نظام أردوغان على استغلالهم لأهداف دعائية انتخابية وابتزاز أوروبا وتهديدها بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين مقابل الحصول على مبالغ مالية.
من جهة ثانية، قتل شابان سوريان ينحدران من مدينة القامشلي بعد تعرضهما لإطلاق رصاص في حديقة بمنطقة أوروبرو جنوب السويد وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عن موقع «الكومبس» أمس.
وقال الموقع، المتخصص بأخبار السويد بالعربية: إن «الشرطة تلقّت بلاغاً عند الساعة 20:30 مساءً يفيد بسماع أصوات إطلاق نار في حديقة مدرسة بمنطقة أوروبرو حيث وُجد شابان في العشرينيات من عمرهما وهما مصابان بطلقات نارية، لتعلن وفاتهما في وقت لاحق».
وأضاف: إن «الشرطة أعلنت وفاة الشابين خلال الليل»، مشيراً إلى أن الشرطة طوقت المنطقة وفتحت «تحقيقاً أولياً».
ونقل الموقع عن بيان أصدرته بلدية أوروبرو صباح أمس، أن ثلاثاً من المدارس التمهيدية ستغلق أبوابها بعد إغلاق المنطقة من قبل الشرطة.
والأسبوع الماضي قتل شخص من جراء إطلاق النار على سيارته في المنطقة ذاتها. وسبق أن قُتل لاجئ سوري في العاصمة السويدية استوكهولم عبر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين كانوا في سيارة.
وكما في تركيا، يتعرض السوريون الذين اضطروا إلى اللجوء لدول أوروبية بسبب الإرهاب، إلى ممارسات تمييز عنصري ولاسيما من قبل حركات اليمين المتطرف في تلك الدول.
وتعمل الدولة السورية جاهدة من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك. وأكد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، في تشرين الثاني الماضي، أن «سورية تبذل جهداً هائلاً من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم للعودة إلى وطنهم دون قيد أو شرط»، مشيراً إلى أن الدولة السورية تقدم كل الإمكانات المتوافرة لديها بدعم من الأصدقاء من أجل أن تكون هذه العودة طوعية وآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن