واشنطن أعادت التأكيد على موقفها من التصعيد والمروحيات الروسية كثفت دورياتها شمال حلب … خطوط التماس شمالاً على حالها والنظام التركي: لا مواعيد محددة لكننا جاهزون!
| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي
أكدت تصريحات وزير خارجية النظام التركي وتهربه من الإجابة مباشرة حول تحديد مواعيد خاصة بتنفيذ نظامه عدواناً جديداً على الشمال السوري، عن حقيقة الموقف شمالاً، حيث تسير رياح السياسة والميدان بعكس ما تشتهيه سفن رئيس النظام التركي حتى الآن.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تهرب أمس، من تحديد موعد محدد لتنفيذ عدوان جديد على الشمال السوري، وقال في رده على سؤال حول توقيت العملية المتوقعة شمال سورية بعد لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي: «إن القوات التركية بكوادرها البشرية والعسكرية جاهزة لتنفيذ كافة أنواع الأوامر التي تتلقاها، وتملك الحزم والعزم والقدرة الكافية.
وأشار أكار حسب وكالة «الأناضول» إلى أن النظام التركي لن يقبل بوجود من سماهم بـ«الإرهابيين» على حدود بلاده الجنوبية.
وذكر أكار أن قوات بلاده بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد من سماهم بـ«الإرهابيين».
إلى ذلك، جدد البيت الأبيض أمس، التأكيد على أهمية الامتناع عن التصعيد في سورية حفاظاً على خطوط وقف إطلاق النار القائمة، وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار، وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قسد»، أن تأكيد البيت الأبيض جاء في حديثٍ هاتفي بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، والمتحدث الرسمي لرئيس النظام التركي، إبراهيم كالين.
وحث سوليفان النظام التركي على استمرار الحوار والدبلوماسية لحل أي خلافات في منطقة شرق البحر المتوسط.
يأتي ذلك في وقت كثف فيه سلاح الجو الروسي، ولليوم الرابع على التوالي، إطلاق تحذيراته للنظام التركي، حيث حلقت مروحيات روسية على خط مسيرها المعتاد فوق خطوط التماس شمال وشمال شرق البلاد.
وبينت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن عدداً من المروحيات الحربية الروسية حامت في سماء ريف حلب الشمالي الأوسط، فوق خطوط تماس الجبهات، التي عزّز الجيش العربي السوري وجوده فيها خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، بالتزامن مع تحليق حوامات روسية انطلقت من مطار القامشلي فوق خطوط الجبهات قرب مدينة عامودا ثم مدينة الدرباسية الحدودية شمال الحسكة وصولاً إلى بلدة أبو راسين بالمحافظة، التي سيرت في ريفها الغربي أمس الشرطة العسكرية الروسية دوريتين عسكريتين من دون مشاركة عربات من جيش الاحتلال التركي، كما في اليوم السابق، ما يدل على الانزعاج الروسي من النظام التركي الذي ما زال يعوّل ويعمل على غزو المناطق السورية.
في الأثناء استمر أمس القصف المدفعي وبقذائف الهاون على ريف حلب الشمالي الأوسط، ونالت بلدات الوحشية وأم حوش وأم القرى وعقيبة وشعالة وزويان النصيب الأكبر من القصف الهمجي، ما دفع من تبقى من السكان للنزوح باتجاه مدينة تل رفعت ومحيطها، حسب قول مصادر محلية في تل رفعت لـ«الوطن».
من جهة ثانية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة، بريف حماة الشمالي، دكت برمايات مدفعية وصاروخية، مواقع لميليشيات «جبهة التحرير» الموالية للاحتلال التركي في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وبرشقات رشاشة في محور قليدين، تزامناً مع دك وحدات الجيش العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ أيضاً نقاط تمركز للإرهابيين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.