سورية تشارك في «قمة التحول» في نيويورك … وزير التربية: يدعو اليونسكو لعقد اجتماعي جديد بشأن التعليم
| الوطن
شاركت سورية ممثلة بوزارة التربية «افتراضياً» مع وزراء التربية وشركاء التنمية من إقليم غرب آسيا، في المشاورات الإقليمية الافتراضية التحضيرية لقمة التحول في التعليم المقررة في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية خلال أيلول العام الجاري.
وتأتي أهمية المشاركة في المساهمة في تعريف وجهات النظر من الدول والشركاء في المنطقة حول العناصر الأساسية في تحول التعليم بوصفه مرتبطاً بالمجالات الموضوعية الخمسة الخاصة بالقمة، إضافة إلى إيلاء اهتمام خاص بالتحديات التي تواجه الدول المتأثرة بالصراع أو بأوضاع هشة خاصة.
كما يأتي هذا الاجتماع اعترافاً بأن التعليم حق إنساني وأساس السلام والتنمية المستدامة، خاصة أن الأمين العام للأمم المتحدة يعقد قمة التعليم التحويلي في أيلول 2022 في مدينة نيويورك التي تبحث في تجديد الالتزامات العالمية للتعليم كمصلحة عامة، والمساعدة في تصاعد العمل للتعافي من الفاقد التعليمي المتعلق بالجائحة، وفي تنشيط الجهود لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وفي تحضير الأفضل للمجتمعات في المستقبل.
وقال وزير التربية دارم طباع: إن ورقة سورية المقدمة إلى قمة التعليم التحويلي التي ستنعقد على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك ستركز على تطوير التعليم التحويلي في ظل الحروب والكوارث» آخذة التربية والتعليم في سورية، على أمل أن يستفيد من هذه التجربة العديد من الدول التي تتعرض يومياً للكوارث والنكبات ولا تجد حلولاً لقضايا التعليم فيها.
وأضاف في كلمة له: اليوم تتاح لنا الفرصة لنعيد النظر في برامجنا التربوية لنتجاوز المشكلة الأساسية في هذه البرامج في أنها مع توسعها وانتشارها وكفاءة خريجيها لم تستطع أن تطور بلدانها، أو أن تؤمن على الأقل استدامة مواردها.
مضيفاً: نعيش اليوم أزمات الصراع الدولي وانعكاساتها في مجتمعاتنا، ونشهد بأم أعيننا خريجينا الذين نعدهم يسهمون في بناء حضارة بلدان غير بلدانهم، وتحسين حياة شعوب غير شعوبهم.
وأكد الوزير أن دعوة اليونسكو إلى إبرام عقد اجتماعي جديد بشأن التعليم يوفر المعرفة والابتكار اللازمين لتشكيل مستقبل مستدام وسلمي للجميع، مستقبل يرتكز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، هو خطوة مهمة من أجل التنمية المستدامة (ESD)، وتعليم المواطنة العالمية (GCED) والتعليم من أجل الصحة والرفاهية
وأشار الوزير إلى أن الوزارة منذ 2015 عملت على بناء المنهاج السوري الجديد أثناء الحرب لمساعدة المتعلّمين لمواجهة التحديات التي سبّبتها هذه الحرب، مثل التدهور البيئي، والأمراض، والعنف، والتطرّف، والتمييز، والفقر، إضافة إلى مواجهة تحدي تراجع المعايير والنتائج التربوية في بعض المجالات الأساسية، مثل القراءة والكتابة والحساب.
مضيفاً: كل هذه الأعمال تمت في ظل حرب دائرة على سورية ضرب الإرهاب فيها البنى التحتية للنظام التربوي، فتخرَبت معظم مدارس سورية وحاول الإرهابيون تعطيل التعليم، وتفرقة المجتمع.
وقال: سورية قررت الاستمرار بالتعليم رغم جميع الظروف ومنها «كورونا»، معتبرين أن التعليم من أساسيات الحياة، كما خطا المعلمون خطوة مهمة للنهوض بالتعليم التحويلي بعد أن التقى معهم السيد الرئيس بشار الأسد 17 آذار الماضي ووجههم إلى ضرورة التركيز على الالتزام في التعليم التحويلي وفق مهارات القرن الحادي والعشرين وتعزيز إستراتيجيات التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج وحل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة له، واعتماد التعليم الافتراضي والحلول الرقمية.