شؤون محلية

44 من جرحى الوطن ينتصرون على جراحهم ويخوضون الامتحانات الثانوية في دمشق … العلبي: إصرار جرحى الحرب على التقدم للامتحانات رسالة أن الإرادة تصنع المستحيل

| محمود الصالح

أشار محافظ دمشق عادل العلبي إلى أن زيارة المراكز الامتحانية تأتي بالتزامن مع انطلاق امتحانات شهادة التعليم الثانوي، لمتابعة حسن سير العملية الامتحانية والوقوف على جاهزية المراكز وحضور المراقبين، لافتاً إلى الحرص على توفير جميع مستلزمات العملية الامتحانية بما يضمن مناخاً مناسباً للطلاب لأداء امتحاناتهم بهدوء وسلاسة وشفافية، ويحقق نجاح العملية الامتحانية التي تحظى باهتمام واسع من جميع المعنيين.

وأكد العلبي أن إصرار جرحى الحرب على تقديم الامتحانات والمضي قدماً في طريق العلم والمعرفة على الرغم من الجراح والآلام التي يكايدونها هي رسالة للآخرين بأن الإرادة تصنع المستحيل وأنهم قادرون على إضاءة دروب المستقبل وبنائه شاكراً العاملين في وزارة التربية والقائمين على العملية الامتحانية على الجهود المبذولة لنجاح الامتحانات ومتمنياً لجميع الأبناء الطلبة النجاح وتحقيق أمنياتهم في المستقبل بما يسهم في بناء سورية الوطن.

من جهته أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان خلال زيارة مركز زكي الأرسوزي لجرحى الحرب أن المركز مهيأ من جميع النواحي اللوجستية من خلال التجهيزات التي تتناسب مع أوضاع جرحى الحرب الصحية، مشيراً إلى سير الامتحانات بأجواء هادئة ومريحة، مثمناً إرادة الجرحى اللافتة التي تعطي دروساً للآخرين بالهمة العالية والقدرة على البناء من خلال الإصرار على تقديم الامتحانات والارتقاء بالمستوى العلمي، والانتصار على الألم لمتابعة دورهم في البناء للمستقبل.

وأضاف: إن تقديم جرحى الحرب للامتحانات هو رسالة حياة ووجود ونصر وتظهر العزيمة والإرادة والانتماء الوطني لجرحى الوطن الذين يثبتون مرة ثانية أن من قاوموا الإرهاب سيكونون قادرين ومواظبين لعملية بناء الوطن، وأشار إلى أن الجرحى يثبتون اليوم أن الجرح مهما كان مؤلماً لن يشل الإرادة ويسلب الحلم، مشيراً إلى توفير المناخ المناسب الذي يتيح لهم تقديم الامتحان بهدوء وراحة، موضحاً أن بناء الوطن مشترك بين جميع أبنائه، فهؤلاء الطلاب اليوم موجودون في ميدان العلم كما كانوا موجودين قبل سنوات في ميدان القتال ضد التنظيمات الإرهابية.

وبين مدير تربية دمشق سليمان اليونس أن 320 مركزاً امتحانياً استقبلت نحو 39 ألف طالب وطالبة من المتقدمين لامتحانات شهادة التعليم الثانوي بجميع فروعه، منهم 44 من جرحى الوطن في مركز زكي الأرسوزي.

وأشار إلى أن زيارة المراكز وخاصة مركز زكي الأرسوزي لجرحى الحرب تأتي في إطار المتابعة للعملية الامتحانية وبهدف الاطمئنان على أداء الطلاب لامتحاناتهم بالشكل المطلوب والتزام الكوادر التربوية بمهامها ومسؤولياتها، مبيناً أن الامتحانات تسير وفق الآلية التي وضعتها وزارة التربية، ومشيداً بالأجواء الإيجابية التي تجري فيها الامتحانات والجهد المبذول لتكون الاستعدادات لها بشكل جيد.

وأكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الطلبة من جرحى الحرب امتحاناتهم بيسر وسهولة مع الحرص على تقديم الخدمات الطبية وتجهيز المركز بمسارات للدخول والخروج، مؤكداً أن الجرحى اليوم يقدمون رسالة مفادها أن الإصابة لن تحد من القدرة على ممارسة الدور المطلوب منهم في الحياة والبناء، ويعطون دروساً في الإرادة والتصميم للسير نحو المستقبل رغم جراحات الشرف.

إلى ذلك قدم أمس الطلاب مادة العلوم العامة وأوضح مكتب الإشراف الأول في وزارة التربية لمادة العلوم العامة والصحة أن أسئلة امتحان شهادة التعليم الأساسي اتسمت بالوضوح، والشمولية، وتدرجت من السهل إلى الصعب، وتناسبت مع الوقت المخصص للامتحان، وراعت الفروق الفردية بين المتعلمين.

وتضمنت الأسئلة الامتحانية قياس الأهداف الموضوعة للمنهاج الدراسي، التي تعتمد على المعرفة، والفهم، والتطبيق، والتحليل، وربط المفاهيم مع بعضها بعضاً ومع البيئة الحياتية.

وكذلك استمرت العملية الامتحانية للتعليم المهني، وبين مدير التعليم المهني والتقني في وزارة التربية المهندس غسان قباقيبو، أن أسئلة مادة محاسبة التكاليف لطلاب الشهادة الثانوية المهنية(التجارية) تميزت بالدقة العلمية، والشمولية، والوضوح، وراعت مستويات الطلاب جميعهم، كما تنوعت بين أسئلة موضوعية ومسائل عملية تقيس مهارات الطلاب المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن