طالب وزير الزراعة محمد حسان قطنا طرطوس وأسرتها الزراعية بدراسة وتحديد أحد محاصيل المحافظة المهمة ليكون محصولاً إستراتيجياً تنفيذاً لقرارات وتوصيات ملتقى تطوير القطاع الزراعي مشيراً إلى أن من بين محاصيل المحافظة التي يمكن أن تكون إستراتيجية تخطيطاً ودعماً الحمضيات أو التبغ أو الزيتون أو أي محصول آخر يحقق شروط المحصول الإستراتيجي ومنها الانتشار الواسع والإنتاج الكبير والمردود الجيد للفلاح والاقتصاد الوطني، إضافة لتأمين احتياجات المحافظة.
وشدد قطنا خلال لقائه كوادر مديرية زراعة طرطوس في مبنى المديرية أمس بحضور راتب إبراهيم عضو المكتب التنفيذي للقطاع الزراعي على ضرورة العمل الميداني من العاملين في المديرية والوجود مع الفلاحين ورصد مشكلاتهم من الفنيين وحلها فوراً،بعيداً عن الروتين والمراسلات الورقية، كما وجههم بالاعتماد على طريقة العمل في مدارس المزارعين وابتكار إجراءات وأساليب جديدة من شأنها تطوير الزراعة في هذه المحافظة ومن ثم زيادة الإنتاج.
وفيما يتعلق بالمواقع الحراجية والغابات والحرائق وأسبابها والقائمين بها أكد الوزير ضرورة محاسبة المخالفين وكل من يتواطأ معهم أو يتستر عليهم أو يساعدهم على نقل الأشجار المقطوعة، متوعداً بصرفهم من الخدمة في حال ثبوت ذلك، كما طالب بالتقيد بتعليمات وخطة إدارة الحرائق، وتنظيم الحراج وتشجيع السياحة البيئية والاستثمار فيها، ومراقبة عمل معاصر الزيتون والتخلص من مخلفاتها أصولاً.
وأوضح قطنا أن الوزارة ستعيد النظر في برنامج الاعتمادية المتعلق بالحمضيات بهدف تطويره وتوسيعه ليشمل كل البساتين ودعم مزارعيها وتعميمه على التفاحيات، كما تطرق إلى موضوع الثروة الحيوانية والأعلاف والبيوت المحمية والقرى التصديرية والأماكن المثالية لتكون بيئة مستقرة في المحافظة إنتاجياً.
واستمع الوزير إلى مداخلات وتساؤلات الحضور وأجاب عنها.
وكان قطنا قام أمس وقبل الاجتماع بجولة ميدانية في المحافظة شملت حقول القمح ومراكز الاستلام وحقول الحمضيات والزيتون وعدداً من منشآت الدواجن.