حثّ أعضاء في الكونغرس الأميركي البيت الأبيض على اتخاذ خطوات فورية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الطرد القسري لآلاف الفلسطينيين في مسافر يطا، جنوب الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا أعضاء الكونغرس في رسالة إلى البيت الأبيض، إدارة بايدن إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمنع تدمير منازل الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا في الخليل.
ونقلت وكالة «وفا» عن المشرعين قولهم في الرسالة إن «التهجير القسري والترحيل الإسرائيلي للفلسطينيين في مسافر يطا سيشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية جنيف الرابعة وسيكون بمثابة جريمة حرب».
وأضافوا: «إذا استمرت إسرائيل في تنفيذ خططها للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين الأصليين، فيجب على وزارة الخارجية الأميركية ، ووفقاً للرقابة والمساءلة التي يتطلبها قانون «ليهي»، وقف تصدير الأسلحة ومراقبة استعمالها وإرسال مراقبين لتوثيق النقل الجماعي، بما في ذلك تفاصيل الوحدات العسكرية المشاركة في هذه العمليات ومعرفة إذا ما تم استخدام أي أسلحة أميركية خلالها».
قانون «ليهي» هو تشريع يحظر مساعدة الولايات الأميركية المتحدة للجيوش الأجنبية المشتبه في ارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ويسمح القانون للإدارة الأميركية بفرض الرقابة على طرد إسرائيل للفلسطينيين ومنع ذلك.
ووقع على الرسالة كوري بوش وعدد من الديمقراطيين التقدميين بمن فيهم أندريه كارسون، براميلا جايابال، بيتي ماكولوم ماري نيومان، الإسكندرية أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، مارك بوكان، إيانا بريسلي، والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب.
ودعم الرسالة إضافة إلى المشرعين الأميركيين، والعشرات من منظمات المجتمع المدني بما في ذلك منظمة «الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام»، وحركة IfNotNow؛ والحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين.
وكان 83 نائباً «20 عضواً في مجلس الشيوخ، و63 عضواً في مجلس النواب»، بعثوا الأسبوع الماضي، رسالة مماثلة، إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أدانوا فيها خطة إسرائيل لطرد الفلسطينيين، قبل الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى إسرائيل الشهر المقبل.
وتعرضت التجمعات والقرى في مسافر يطا في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير من الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءاً كبيراً من تلك التجمعات ومنها قرية «جنبا».