عربي ودولي

على متنها 77 مسافراً.. مغادرة أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة

| وكالات

قبيل انتهاء الهدنة في اليمن، غادرت طائرة تابعة للخطوط اليمنية أمس الأربعاء مطار صنعاء الدولي إلى مصر في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ عام 2016، وعلى متنها 77 راكباً.
وذكرت وكالة «سبأ» أن الرحلة تعد السابعة من أصل 16 رحلة تضمنتها الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع نيسان الماضي.
كما تعتبر الرحلة الأولى المتجهة إلى القاهرة منذ بدء الهدنة، وهي ذات أهمية للمسافرين اليمنيين عامة والمرضى خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة وتعثر علاجهم في اليمن بسبب العدوان والحصار.
وأعرب عدد من المسافرين عن سعادتهم بتسيير أول رحلة تجارية إلى القاهرة من مطار صنعاء الدولي، وأشاروا إلى أن الإجراءات الخاصة بالسفر في مطار صنعاء الدولي تتم بمهنية وفنية عالية حسب الاشتراطات والمتطلبات الدولية.
وأفاد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، أمس، حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب»، بأن 77 شخصاً استقلوا الطائرة، التي أقلعت من المطار المغلق أمام الرحلات التجارية منذ نحو ست سنوات، فيما أفاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية بأنه لم يسمح للصحفيين بدخول المطار.
وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة في الثاني من نيسان الماضي، وتنتهي اليوم الخميس.
والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن، ونقلت أغلبيتها مرضى يمنيين, وبموجب اتفاق الهدنة، كان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر قلصت أعداد هذه الرحلات التي مثلت بارقة أمل نادرة في الصراع، بعد حرب مدمرة.
ومع اقتراب الهدنة من الانتهاء، حذرت واشنطن أول من أمس من «صعوبات» تواجه محادثات حول تمديدها، وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفعول وقف إطلاق النار لم تنته بعد، لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات.
وأشارت إلى أن بلادها تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق بأنه مشكلة، قائلة: «أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود وإيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني».
في السياق رحب نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، أول من أمس، بتمديد الهدنة المرهون برفع المعاناة عن الشعب اليمني، وقال الرويشان: إن ما تطالب به صنعاء للقبول بتمديد الهدنة هو حقوق أساسية وإنسانية للشعب اليمني ولا يصح تسميتها بالاشتراطات.
وعبر عن أمله في أن يفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة أنه من غير المنطقي الحديث عن هدنة و25 مليون إنسان في اليمن محاصرون، مؤكداً في الوقت ذاته جهوزية القوات المسلحة والأمن في حال رفض الطرف الآخر الهدنة أو تم ربطها بإغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن