القوات العراقية أطلقت عملية أمنية في صحراء الجزيرة لملاحقة فلول داعش … ترقب سياسي لإعلان توافق على رئاسة الجمهورية بعد اجتماع بارزاني وطالباني
| وكالات
توقعت أوساط سياسية عراقية، أمس الأربعاء، أن يفضي اجتماع مرتقب بين رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني عن نتائج تنهي حالة الجمود بما يخص التوافق على اسم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، على حين أعلنت القوات العراقية إطلاق عملية أمنية في صحراء الجزيرة لملاحقة فول تنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل كشف النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني، أمس الأربعاء، عن اجتماع مرتقب بين طالباني ونيجرفان بارزاني للتوافق حول مرشح رئاسة الجمهورية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن دوبرداني قوله إن «دخول الأمم المتحدة لحل الخلاف بين الحزبين الكرديين مهم جداً لحل الأزمة السياسية وإنهاء الانسداد في عموم البلاد».
وأوضح أن «الديمقراطي» ما زال متمسكاً بريبر أحمد، كمرشح لرئاسة الجمهورية إلا أن بارزاني لديه مبادرة تهدف لحلحلة الأزمة السياسية من خلال اجتماع مرتقب بين الحزبين الكرديين بشأن المرشح.
وأشار دوبرداني إلى أن بارزاني تربطه علاقات تاريخية مع قادة الإطار التنسيقي ولن تعقد جلسة انتخاب الرئيس من دون اتفاق البيت الشيعي بين التيار والإطار.
إلى ذلك كشف القيادي في تحالف الفتح النائب السابق حامد الموسوي، أمس، عن وجود إشارات وتلميحات كثيرة لقادة الديمقراطي الكردستاني تؤكد قرب انشقاقه عن التحالف الثلاثي الذي يضم الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال الموسوي إن «مبادرة نيجيرفان بارزاني بشأن الذهاب إلى السليمانية لأجل إعادة العلاقة مع غريمه الاتحاد الوطني قد تكلل بالنجاح، كذلك حديثه في مؤتمر السلام الذي خلا من المفردات المعتادة للتحالف الثلاثي وإيقاف الحملات الإعلامية المضادة اتجاه الاتحاد الوطني، إضافة إلى تصريحات بعض القيادات في الحزب الديمقراطي التي تؤكد أحقية المكون الشيعي باختيار رئيس الحكومة عن طريق اتفاق بين التيار والإطار كلها إشارات وتلميحات تؤكد قناعات ترسخت لديه بعدم جدوى بقائه في التحالف الثلاثي».
وأوضح الموسوي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني اتخذ خطوة ذكية للابتعاد عن سطوة الكتلة الصدرية وذلك بتقاربها مع الاتحاد الوطني تحت غطاء توحيد البيت الكردي.
في غضون ذلك نفى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني آرام جباري، أمس، الأنباء التي تتحدث عن انفصال «الاتحاد» عن الشراكة مع قوى الإطار التنسيقي، الذي يضم «ائتلاف دولة القانون»، و«تحالف قوى الدولة» و«تحالف النصر» و«تحالف الفتح» وحركة «عطاء» و«حزب الفضيلة», وقال جباري إن «التقارب الأخير مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، هو جزء من حل الخلافات داخل البيت الكردي، ولا علاقة له بشراكتنا الواسعة مع الإطار التنسيقي».
وكانت مصادر زعمت في وقت سابق، أن التقارب الكردي الأخير بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني يهدد بتفكك الثلث الضامن الذي يضم الاتحاد الوطني والإطار التنسيقي.
ميدانياً، أعلن الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الأربعاء، عن انطلاق عملية أمنية في صحراء الجزيرة.
ونقلت وكالة «واع» عن رسول قوله في بيان إن «القوات المسلحة العراقية تواصل عملياتها البطولية لملاحقة فلول الإرهابيين وتجفيف منابعهم»، مضيفاً إن «قيادة عمليات الجزيرة شرعت من خلال فرقة المشاة السابعة للجيش العراقي، بتفتيش مناطق صحراء الجزيرة وشمال منطقة الوطا».
وفي السياق ذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي، أن قوة مشتركة من الحشد الشعبي اعتقلت إرهابياً بموجب مذكرة قضائية، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، في منطقة عوينات جنوبي محافظة صلاح الدين».
من جهته أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الأربعاء، القبض على عصابة لتفخيخ وتفجير السيارات في محافظة نينوى بشمال البلاد.
وذكر بيان للمجلس أن المفرزة مشكلة من أربعة أشقاء يحملون هويات مزورة، وكانوا يخططون لعمليات تفجير في المحافظة.