سورية

روسيا رفضته مسبقاً … مسؤولة أميركية تزور تركيا لبحث تمديد القرار 2585 !

| وكالات

أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، عزمها زيارة تركيا والبحث مع مسؤولين من النظام التركي إمكانية تمديد قرار مجلس الأمن الدولي 2585 حول إيصال المساعدات الإنسانية، وذلك بعد أن رفضت روسيا مسبقاً عملية التمديد.
وقالت غرينفيلد للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حسبما نقلت وكالة «الأناضول»: «سأسافر قريباً إلى تركيا للحصول على إحاطات واجتماعات مع الشركاء الإنسانيين ومسؤولي الأمم المتحدة في المنطقة».
وأضافت «يجب علينا أن نجدد ونوسع التفويض الذي يسمح بتدفق الغذاء الحيوي والمياه النظيفة واللقاحات والأدوية إلى الملايين من الناس في سورية قبل الـ10 من تموز».
وأجلت في الثامن من الشهر الماضي غرينفيلد، زيارة كانت مقررة إلى تركيا، وذكر بيان للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة حينها أن «الزيارة المقررة لليندا توماس غرينفيلد، إلى تركيا في الـ9 من أيار تأجلت» دون ذكر تاريخ جديد للزيارة.
وفي الـ9 من تموز العام الماضي اعتمد مجلس الأمن القرار 2585 الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سورية لعام واحد من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال غرب سورية. واشترطت موسكو متابعة تنفيذه خلال الأشهر الستة التي أعقبت صدوره ثم وافقت على تمديده ستة أشهر أخرى ودون تصويت في المجلس في الـ10 من كانون الثاني الفائت، على أن يجري تنشيط وصول المساعدات الإنسانية عبر «خطوط المواجهة»، ودعم برامج الإنعاش المبكر، لإعادة مرافق دعم الحياة والطاقة وخطوط الكهرباء ومحطات ضخ المياه ومرافق الرعاية الصحية والمدارس، وما إلى ذلك.
ورغم المرونة الروسية في التمديد للقرار 2585 ستة أشهر أخرى، واصلت أميركا مماطلتها في تشغيل آلية إيصال المساعدات عبر «خطوط التماس» من مناطق الحكومة السورية إلى منطقة «خفض التصعيد»، ولم تجد تلك المساعدات طريقها إلى التنفيذ بطريقة مناسبة مقارنة بالمساعدات العابرة للحدود، إذ لم يبلغ عدد شاحنات الإغاثة التي مرت من «خطوط التماس» سوى 57 شاحنة مقابل ألف شاحنة أممية تعبر الحدود شهرياً من خلال «باب الهوى» إلى المنطقة!
كما تجاهلت واشنطن وحلفاؤها ما تضمنه القرار من دعم لبرامج الإنعاش المبكر في سورية.
ومع اقتراب التصويت بهدف التمديد للقرار 2585 الذي يفترض أن يجري في الـ10 من تموز المقبل، ارتفعت في العشرين من الشهر الماضي حدة لهجة روسيا المعارضة للتمديد للقرار 2585، إذ رفض نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال اجتماع عقده مجلس الأمن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لأنها تنتهك سيادتها ووحدة أراضيها.
وقبل ذلك في السادس والعشرين من نيسان الماضي هدد منّدوب روسيا الاتحادية في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بالتصويت ضد مشروع قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى، مشيراً إلى أن الغرب يحاول إخضاع خطّة إعادة الإعمار لشروط سياسية مسبقة.
وقال إنه «لا يرى أي مسوغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية بعد انتهاء مدتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن