سورية

أكد خلال مشاركته في مؤتمر فرع الحسكة أنها مثال للون الوطني ولا يمكن للشرذمات أن تبدله … الهلال: القائد الأسد لم ولن يقبل بأن يُفرط ولا بذرة تراب واحدة من أرض الوطن

| الحسكة- دحام السلطان

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، أن محافظة الحسكة تعني الصمود والعزة والإباء وستظل مثالاً وعنواناً للون الوطني الخلّاق ولا يمكن للشرذمات الموجودة على أرضها أن تبدله أو تغيّره مهما ارتكبت من جرائم وموبقات سافرة هدفها النيل من وحدة وتماسك وتلاحم ابن هذا الأرض وصموده المتجذّر فيها.

الهلال الذي كان يتحدث خلال انعقاد المؤتمر السنوي لفرع الحسكة للحزب، نقل في مستهل حديثه تحيات ومحبة الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب لأعضاء المؤتمر ولكل أبناء محافظة الحسكة التي يطولها الإرهاب أكثر من المحافظات التي تم تحريرها.

وأكد الهلال أن القائد الأسد لم ولن يقبل بأن يفرط ولا بذرة تراب واحدة من أرض الوطن، وأن الدماء التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري من أجل وحدة الوطن والحفاظ عليه خالياً من الإرهاب لا يمكن التفريط بها وهي أمانة بعنق كل سوري شريف.

وأشار الهلال إلى أن القائد بشار الأسد كان يمثل ظاهرة فريدة في الشرق الأوسط فكان يعمل لمصلحة شعبه ويرفض الإملاءات الغربية ويسعى للحفاظ على استقلال القرار السياسي والتمسك بالقضايا العربية والقومية والقضية الفلسطينية.

ونوه الهلال إلى أهمية مرسوم العفو الأخير الذي أصدره القائد والذي يمثل مرحلة جديدة في حياة العديد من السوريين ليثبتوا صلاحهم وانتماءهم لوطنهم وهو يدل على كرم وأخلاقيات القائد.

وأوضح أن الحسكة كانت وما زالت تمثل وحدة النسيج المجتمعي الوطني وتُمثّل خير رديف لبواسل الجيش العربي السوري خلف قيادة الرئيس الأسد، مشيراً إلى أن الحسكة تشكل سلة غذاء سورية وهي التي أكدت شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع والتي تمثل اليوم بإرادة شعبها العنوان الحقيقي لثبات ومواقف سورية الوطنية والقومية.

وشدد الهلال على ضرورة الوقوف عند مرسوم العفو العام رقم 7 لعام 2022 الذي أصدره الرئيس الأسد مؤخراً، موضحاً أن أهمية هذا المرسوم تأتي لكونه المرسوم الأول من هذا النوع منذ بداية الحرب على سورية، وما يؤسس له على المستويين الاجتماعي والسياسي، مؤكداً أن هذا المرسوم لا يصدر إلا عن الكريم وعن القوي، لذلك ينبغي ضرورة استثماره الاستثمار الأمثل من أجل الوصول إلى الخواتيم الطيبة والمطلوبة للمواطن.

وفي الجانب الاقتصادي، أعرب الهلال عن أهمية خطوة إعادة هيكلة الدعم الحكومي الذي أصبح ضرورة ملحة لتحقيق العدالة بين المواطنين، مشدداً على أن الدولة بحاجة لكل حبة قمح من الفلاحين والمنتجين في ضوء المكرمة التي منحها الرئيس الأسد برفع سعر القمح، مؤكداً أن حبة القمح تعني رغيف الخبز للمواطن، وسيتم مساءلة كل من يحجم عن تسويق محصوله إلى الدولة السورية.

في الجانب التنظيمي ركز الهلال على أن القيادات القاعدية في الفرق الحزبية هي أهم مفصل من مفاصل العمل الحزبي، وعلى كل رفيق بعثي أخذ دوره وعدم الانتظار حتى يأتيه الدور، مشيراً إلى ضرورة تطوير آليات وطرق التنسيب لتكون خير من يستقطب الكفاءات الشابة بما يتناسب وتطور العصر.

أما في الجانب الفكري، فقد أكد الهلال أن دورات الإعداد الحزبي هي من يعمل على زيادة المخزون الفكري والثقافي ولرفد البعث بالخبرات والكفاءات للاستفادة منها في الدورات الفرعية.

وأكد الهلال أن كل شبر في سورية سيطهر من دنس الإرهاب سواء كان هذا الإرهاب على شكل دول أم مجموعات أو أفراد.

من جانبه أكد عضو القيادة المركزية محسن بلال أهمية تكثيف العمل لإزالة آثار الحرب الإرهابية الفكرية والاجتماعية والنفسية، مشيراً إلى أن القيادات البعثية، يجب أن تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في ظل الظروف الراهنة.

بدوره، أوضح عضو القيادة المركزية ياسر الشوفي، أنه ستتم معالجة كل ما تم طرحه في الجانب التنظيمي من خلال عمليات التنسيب وشروط الترفيع ومعايير تكليف القيادات القاعدية ومسألة نصاب التفرّغ في قيادات الشعب الحزبية.

وقام أمين فرع الحسكة للحزب تركي عزيز حسن بالرد على مداخلات أعضاء المؤتمر المتعلقة بالجانب الحزبي والتنظيمي على مستوى الشعب والفرق الحزبية.

من جهته أجاب محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل على المداخلات المتعلقة بالواقع الحالي والخدمي والإغاثي المرتبط بالمحافظة. واختتمت أعمال المؤتمر بالتصويت على كل ما تناوله المؤتمر من مناقشات ومداخلات وردود، وبتلاوة برقية وفاء وولاء للرئيس الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن