علمت «الوطن» أن طائرة عسكرية تابعة للجمهورية التشيكية ستهبط في مطار دمشق الدولي ظهر اليوم الخميس، بهدف نقل قطع أثرية سورية «مدمرة» ضمن الاتفاق الموقع بين المتحف الوطني بدمشق ومتحف براغ الوطني من أجل إجراء عمليات الترميم والتحسين، وذلك بسبب وجود التكنولوجيا اللازمة والخبرة المطلوبة لذلك في الجمهورية التشيكية.
وتفيد المعلومات بأنه وبعد الانتهاء من عمليات الترميم سيتم عرض هذه القطع في متحف براغ الوطني لفترة زمنية ومن ثم إعادتها إلى الجمهورية العربية السورية.
وتذكر المعلومات، أنه سيحضر عملية النقل من طرف الحكومة السورية، مدير المتحف الوطني بدمشق، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، ومن الطرف التشيكي، كل من مدير متحف براغ الوطني ونائبه ومدير المتحف العسكري في براغ وممثلين عن الجانب التشيكي. كما سيحضر عملية النقل السفيرة المفوضة وفوق العادة للجمهورية التشيكية بدمشق إيفا فيليبي، التي تولت منصبها عام 2010، وعدد من أعضاء السفارة.
ولم تغلق براغ خلال الأزمة التي تمر بها سورية منذ منتصف آذار 2011 سفارتها في دمشق، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي أبقت على سفارتها مفتوحة، بعدما أغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها عام 2012 وأرسلت موظفيها إلى لبنان.
ويرى مراقبون أن عملية نقل القطع الأثرية السورية «المدمرة» لترميمها في جمهورية التشيك تؤكد أن العلاقات والتعاون بين دمشق وبراغ يمضيان إلى مزيد من التطور، لافتين إلى أن الجمهورية التشيكية ستتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي في شهر تموز المقبل بعد فرنسا.