الأولى

مجلس التعاون الخليجي لن يشارك في العقوبات على روسيا ويدعم وحدة الأراضي السورية … موسكو: أميركا عازمة على قتالنا حتى آخر جندي أوكراني

| وكالات

أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة إعادة الإعمار في سورية، وبناء البنية الاقتصادية فيها بأسرع وقت ممكن، كاشفاً أنه ومع ارتفاع أسعار نواقل الطاقة هناك بعض الساسة في الاتحاد الأوروبي استنتجوا أن روسيا أصبحت تكسب أكثر بعد العقوبات ولذلك هم يقومون بتخفيض مشترياتهم من الطاقة.

لافروف الذي كان يتحدث في ختام الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الإستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أشار إلى أنه جرى التأكيد خلال الاجتماع على التمسك بضرورة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وأضاف: «نحن نتفهم هذه الضرورة لدى الشركاء في دول الخليج».

وشدد لافروف على الاستمرار بمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أنه لا يمكن السماح لمجموعة من الدول بالهيمنة على الساحة الدولية، وقال: «الشركاء في مجلس التعاون الخليجي أعلنوا عن عدم مشاركتهم في العقوبات الغربية ضد روسيا»، مؤكداً أن بلاده لا تقف ضد حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي لكنها مع تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي أجمع عليها أعضاؤه الدائمون.

وبشأن تصدير الحبوب قال وزير الخارجية الروسي: «الدول الغربية هي التي تمنع توريد الحبوب وليس لدى روسيا أي مشاكل في توريدها للأسواق العالمية»، مشيراً إلى أن الألغام البحرية التي زرعتها كييف في الموانئ الأوكرانية هي من تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا، علاوة على أن السفن الروسية التي تنقل الحبوب تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا.

وزير الخارجية الروسي علق على الحزمة السادسة من العقوبات الغربية ضد بلاده كاشفاً أنه مع ارتفاع أسعار نواقل الطاقة، هناك بعض الساسة في الاتحاد الأوروبي استنتجوا أن روسيا أصبحت تكسب أكثر بعد العقوبات، ولذلك هم يقومون بتخفيض مشترياتهم من الطاقة منها مضيفاً: «سندعهم يستنتجون ما تسفر عنه العقوبات التي يفرضونها ضد روسيا ليعيدوا حساباتهم».

مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كان أكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وشدد في بيان صدر في ختام أعمال الاجتماع الوزاري بدورته الـ152، على دعمه لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون.

بالتوازي كشفت وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدرين أن اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لـ«أوبك+» لم يبحث استثناء روسيا من اتفاق إمدادات النفط، ما ينفي صحة المعلومات التي أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن عدداً من أعضاء «أوبك» يدرسون إمكانية تعليق مشاركة روسيا في اتفاق «أوبك+» على خلفية العقوبات الغربية.

من جهة ثانية انتقدت روسيا بشدة قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة مع واشنطن، ووصفت التسليم المقرر لأسلحة أميركية إلى كييف، ومن ضمنها منظومات صواريخ متطورة، بأنه يزيد من مخاطر انجرار الولايات المتحدة إلى نزاع مباشر مع روسيا.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريبياكوف قوله: إن «أي إمدادات أسلحة مستمرة، آخذة في الازدياد، تزيد من مخاطر مثل هذا التطور»، معتبراً أن الولايات المتحدة عازمة على «شن حرب على موسكو حتى آخر جندي أوكراني من أجل إلحاق، كما يقولون، هزيمة إستراتيجية بروسيا، هذا غير مسبوق، هذا خطير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن