أزمة مياه قاسية في ريف طرطوس بسبب تقنين الكهرباء الطويل وقلة المازوت

تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من المواطنين في ريف مناطق صافيتا وطرطوس والدريكيش والشيخ بدر والقدموس وبانياس يشرحون فيها معاناتهم مع العطش الذي يسببه تقنين الكهرباء الطويل ومن ثم تقنين المياه لأيام وأيام بسبب قلة المازوت التي تحتاجه مضخات مؤسسة المياه أو بسبب الأعطال أو بسبب سوء التوزيع عند بعض المراقبين.. إلخ.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والمياه والكهرباء راتب إبراهيم بين شكاوى المواطنين صحيحة وحقيقية حيث توجد معاناة كبيرة في عدة مناطق وهناك أدوار تكون متباعدة وهناك عدة أسباب لذلك أولها التقنين الكهربائي القاسي في هذه المرحلة وثانيها عدم توافر المحروقات بالشكل الكافي إضافة إلى الأعطال التي تتعرض لها بعض المحطات، ما يؤدي إلى تأخير الدور في بعض الحالات.

وأضاف: طلبنا من مؤسسة المياه إعداد دراسة لأهم الخطوط التي تحتاج إلى ربط كهربائي للتخفيف قدر الإمكان من حدة المشكلة وفعلا تمت الدراسة من قبل المؤسسة لخمسة خطوط تحتاج إلى ربط بخط كهربائي دائم معفى من التقنين وكانت الكلفة التقديرية لهذه الدراسة حوالى سبعة مليارات ليرة سورية، ولأن مؤسسة المياه موازنتها لا تسمح بتنفيذ هذه الخطوط بسبب ضعف الموازنة لذلك تم إعداد مراسلة إلى وزارة الإدارة المحلية من قبل المحافظ بضرورة العمل على تأمين التمويل اللازم لربط بعض محطات ضخ المياه بالتيار الكهربائي بخط دائم كما تم إعداد مراسلة إلى وزارة الموارد المائية للعمل على تأمين التمويل اللازم.

ويذكر إبراهيم أن مجلس المحافظة كان قد وافق في دورته السابقة على تحويل مبلغ المليار ليرة سورية المخصصة لمحافظة طرطوس للربط الكهربائي لبعض هذه المشاريع وهذا الأمر يحتاج إلى موافقة وزير الإدارة المحلية ليتم تحويل المبلغ وكانت هذه الموافقة من المجلس لتخفيف المعاناة قدر الإمكان عن المواطنين.

وأشار إلى أن مؤسسة المياه كانت قد نفذت من خلال خططها السنوية ربط عدة خطوط لمحطات ضخ بالشبكة الكهربائية بخط دائم مضيفاً إنه تم تشكيل لجان دائمة على مستوى القرى تضم ممثلين عن مؤسسة المياه والوحدة الإدارية والفرق الحزبية للإشراف على توزيع المياه بعدالة وتذليل كل المشاكل وحلها بشكل سريع.

ويخلص عضو المكتب التنفيذي بالتأكيد على أن العمل مستمر وهناك جهود حقيقية وكبيرة تبذل من المحافظ ومؤسسة المياه وكل المعنيين للتخفيف ما أمكن من معاناة الإخوة المواطنين.