كيف يتم قبول الطلاب في المراكز الامتحانية الصحية؟ … طواشي: 61 طالباً كفيفاً يتقدمون في دمشق و80 طالباً في المركز الصحي في ريف دمشق
| محمود الصالح
بيّنت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي أنه ووفقاً لنظام الامتحانات تقوم وزارة التربية بإحداث مراكز صحية في جميع المحافظات بمعدل مركز صحي واحد في كل محافظة، يستقبل الطلاب من جميع الشهادات التعليم الأساسي والثانوي بفروعه ممن لديهم حالات صحية محددة في تعليمات وزارة التربية.
وأوضحت أنه تجتمع اللجنة المركزية المعنية في هذا الموضوع في نيسان من كل عام وتضع الشروط الواجبة التوافر في الطالب المستحق لدخول المركز الامتحاني الصحي، وهم ممن لديهم إعاقة ذهنية أو حركية أو سمعية أو بصرية، ويتم توصيف كل حالة من هذه الحالات، ومن الحالات البصرية الكفيف بشكل كلي والكفيف بنسبة رؤية واحد بالعشرة لكل عين، إضافة لمن يعانون من الشلل الحركي.
ولفتت الطواشي إلى أن هناك حالات الصم والبكم الذين يتم تخصيص مدرسين في لغة الإشارة لمساعدتهم في القراءة، ولكنهم يكتبون لأنفسهم، أما بالنسبة لمن يعانون من شلل سفلي أو بتر الأطراف فيتم السماح لهم بالتقدم في المركز الصحي نظراً لحاجتهم للانتقال، ولكن لا يتم الكتابة لهم ويقومون بالكتابة لأنفسهم.
أما بالنسبة للمشاكل الذهنية مثل التوحد ومتلازمة داون والشلل الدماغي فيكون لديهم إعاقة حركية وذهنية في آن واحد، ويتم تخصيص من يقرأ لهم ويكتبون بأنفسهم، أما إن كانوا غير قادرين على الكتابة فيتم تخصيص مستكتب لهم.
وأشارت مديرة الصحة المدرسية أن جميع هذه الحالات تعرض على لجنة الصحة المدرسية في الدائرة الفرعية في كل محافظة، ويتم توثيق حالاتهم بشكل دقيق جداً وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها، وثم يتم فرزهم إلى المركز الامتحاني الصحي في محافظاتهم.
وأوضحت الطواشي أن هناك حالات صحية طارئة تحدث خلال فترة الامتحانات وبعد أن تصدر تشكيلات المراكز الصحية، فيتم قبول هؤلاء بشكل شرطي، بحيث يقبل في المركز الصحي بشكل مؤقت ويعود إلى مركزه الأصلي بعد تحسن وضعه الصحي وثبوت عدم حاجته للوجود في مركز الامتحان الصحي، وهؤلاء يكونون قد تعرضوا للكسر أو مرض مفاجئ أو عمل جراحي مفاجئ يمنعهم من تقديم الامتحان في المركز الامتحاني العادي ويحتاجون إلى رعاية خاصة.. وبينت مديرة الصحة المدرسية أن جميع الطلاب في المراكز الامتحانية الصحية يمنحون ربع الوقت المخصص للمادة بشكل إضافي، وعملية اختيار لجنة الاستكتاب للطالب الذي يحتاج إلى مساعدة يتم تحديدها من قبل دائرة الصحة المدرسية ومديرية التربية، وهناك شروط لاختيار الشخص الذي سيكتب أو يقرأ عن الطالب أولها ألا تكون لديه أي علاقة علمية في المادة التي سيكتبها أو يقرؤها للطالب.
وعن مستلزمات تلك المدارس أشارت الطواشي إلى أنه في كل مركز يتم توفير فريق طبي مؤلف من أطباء وممرضين وسيارة إسعاف والمواد الطبية الإسعافية اللازمة، إضافة إلى أسرة وكراسي خاصة لبعض المرضى في المركز.
في دمشق بين مدير التربية سليمان يونس أنه يوجد في هذه الدورة الامتحانية في المركز الامتحاني الصحي 61 مكفوفاً منهم 22 طالباً في شهادة التعليم الأساسي و39 طالباً وطالبة في التعليم الثانوي.
أما بالنسبة للمكتتبين فهناك في شهادة التعليم الأساسي 59 طالباً مع مكتتب و64 طالباً من دون مكتتب وفي الشهادة الثانوية 34 طالباً مع مكتتب و78 طالباً من دون مكتتب، والحالات الموجودة هي حالات مرضية متنوعة نفسية وجسدية.
وفي ريف دمشق ذكر رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية التربية عدنان نعامة أن هناك 60 طالباً وطالبة في شهادة التعليم الأساسي و20 طالباً وطالبة في الشهادة الثانوية بجميع فروعها. وقد تمت منذ نيسان دراسة كل حالات الطلاب الذين تقدموا بطلباتهم للتقديم في المركز الصحي وقامت اللجنة المختصة في دائرة الصحية المدرسية بدراستها والتأكد من مطابقتها للشروط المحددة في تعليمات وزارة التربية.
وفي الرقة أوضح مدير التربية فراس العلو أن المديرية أعدت جميع مستلزمات المركز الامتحاني الصحي وحسب حاجة كل طالب فيه من أسرّة ومقاعد ومستلزمات طبية ووفرت لهم كل الظروف المناسبة لتقديم امتحاناتهم بشكل ميسر، حيث يوجد 7 طلاب أكفاء و4 طلاب مصابين بكسر في أحد الأطراف و3 طلاب إعاقة ذهنية وطالبان شلل أطراف وطالب واحد بتر أطراف. هذا بالنسبة لشهادة التعليم الأساسي، أما الشهادة الثانوية فهناك 18 طالباً في المركز الصحي منهم طالبان كفيفان و16 طالباً وطالبة إعاقات متنوعة.