سورية

المفتاح: تدخل أميركا برياً في سورية سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة

قال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح، أمس: إن أي تدخل عسكري خارجي في سورية دون التنسيق مع الدولة محكوم عليه بالفشل، معتبراً دعوات الكونغرس الأميركي للرئيس باراك أوباما لإرسال آلاف الجنود لسورية، يأتي في إطار التأثير في الناخب الأميركي فقط.
وتابع المفتاح بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: أعتقد أن الرئيس الأميركي لن يستجيب لمثل هذه الدعوات، فهي تدخل في إطار اللعبة الانتخابية الأميركية، فبعض أعضاء الحزب الجمهوري يريدون أن يورطوا الحزب الديمقراطي في الأزمة السورية ويستثمروا ذلك في البازار الانتخابي الأميركي، من أجل إحراج أوباما وإظهاره بأنه ضعيف، إضافة إلى محاولة التأثير والسيطرة على الرأي العام»، مؤكداً أن «هذه الدعوة لن تجد استجابة، وأوباما يقدر مخاطر إرسال قوات إلى سورية، لأنه بالأساس عمل غير قانوني وغير شرعي ولا ينسجم مع الواقع».
واعتبر أنه «إذا دخلت أميركا خط المواجهة الميدانية في سورية، فهذا سيدفع دولاً في المنطقة للتدخل، ومن ثم قد يدفع بقوى إقليمية أخرى للانخراط في المواجهة العسكرية، ما يعني أننا سنكون أمام حرب عالمية ثالثة».
وأوضح المفتاح أن أوباما يدرك تماماً أن «التوجه اليوم في المنطقة هو باتجاه الحل السياسي»، وقال: «أعتقد أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية يصب في اتجاه توريط أميركا وحلف الناتو في مواجهة عسكرية في سورية أيضاً لكن الاتجاه العام في الكونغرس هو عدم الدفع بأميركا إلى مغامرات غير محسوبة، كما أن أي تدخل أميركي في سورية، سيواجه بإرادة ومقاومة سورية صلبة».
وبرأي المفتاح فإن زيادة دعم واشنطن للجماعات المسلحة أو الزج بقوات عربية إلى سورية محكوم عليها بالفشل فأي وجود عسكري في السماء السورية أو على الأرض السورية من دون موافقة أو التنسيق مع الدولة السورية هو مرفوض ويعتبر اعتداء على السيادة السورية وزيادة في توتير الأمور، مضيفاً: إن هناك فرصة لتحالف دولي عبر الدولة السورية، ومن خلال الشراكة الروسية السورية التي أثبتت جدواها، وأنها بدلت في المعادلة ولم تفسح المجال لأي تدخلات خارجية لدعم الإرهاب.
كما أكد أن الجيش العربي السوري بدعم من القوات الجوية الروسية يحقق نجاحات ميدانية في الجبهات كافة في حلب واللاذقية وشرق حمص، لأن هناك تنسيقاً مع الجيش، «وهذا مؤشر إلى أن دخول شراكة في الحرب على الإرهاب يؤدي إلى نتائج عملية على الأرض».
وختم المفتاح: إنه «إذا توافرت إرادة سياسية دولية وصادقة، وتم التعامل مع الدولة السورية للقضاء على الإرهاب، فسيكون هناك حل سياسي وإن الإرادة السياسية الدولية للقضاء على الإرهاب لم تتوفر بعد، حيث ما زال البعض يراهن على الإرهاب والتغيير في المعادلة الميدانية على الأرض»، معتبراً أنه إذا تم وضع مكافحة الإرهاب في سورية كأولوية دولية، هذا «يجعلنا نتفاءل بالوصول إلى حل سياسي».
سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن