القوات الروسية دمرت مركز تدريب للمدفعية وأسقطت طائرة نقل كانت تقل أسلحة وذخيرة … موسكو: واشنطن تسعى جاهدة لتحميل أوروبا معظم أعباء العقوبات ضد روسيا
| وكالات
أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن واشنطن تفعل كل ما بوسعها لتكون معظم الأعباء المترتبة على تنفيذ العقوبات ضد روسيا، من نصيب الدول الأوروبية، على حين دمرت صواريخ عالية الدقة مركز تدريب للمدفعية تابعاً للجيش الأوكراني في مقاطعة سومي، وأسقطت الدفاعات الروسية في منطقة أوديسا طائرة نقل عسكرية أوكرانية كانت تقل أسلحة وذخيرة.
وفي التفاصيل نقلت «روسيا اليوم» عن فولودين قوله في منشور عبر «تلغرام» أمس السبت «إن الولايات المتحدة تتعمد إضعاف اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي لزيادة تبعيتها لها، رغبة في الهيمنة على البلدان التي سعت في السابق إلى استقلال أكبر، لكنها عاجزة حتى عن التفكير في ذلك الآن».
واعتبر فولودين، بناء على تحليل الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، أن ترسانة الإجراءات الرامية لاحتواء روسيا قد نفدت.
ولفت إلى أن خسائر روسيا بسبب الحظر الأوروبي على نفطها، قد تبلغ 22 مليار دولار سنوياً، حسب تقديرات الخبراء، لكن ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن العقوبات، وتحول مبيعات النفط الروسية نحو الأسواق الآسيوية، قد يعوض عن هذه الخسائر بالكامل، أو ربما حتى سيعود ذلك بالربح على الاقتصاد الروسي في المحصلة.
من جانبه وصف دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، العقوبات الغربية التي فرضت على أفراد عائلات المسؤولين الروس على خلفية أحداث أوكرانيا، بأنها مخالفة مزدوجة للقانون.
وجاء ذلك بعد نشر الاتحاد الأوروبي أول من أمس نص الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، وقائمة العقوبات الشخصية التي شملت زوجة الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف تاتيانا نافكا وكذلك ابنه وابنته.
وقال مدفيديف عبر «تلغرام»: هناك خروج مزدوج على القانون. الآن، وفقاً لنموذجهم، فإن الانتهاكات الوهمية التي اخترعها الغرب، يتحمل مسؤوليتها ليس فقط المشاركون في الأحداث السياسية من رجال الدولة أو النواب، ولكن أيضاً أفراد عائلاتهم الذين لا يستطيعون بأي حال من الأحوال التأثير في أقاربهم».
في غضون ذلك نوه رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بأنه في اليوم المئة من الحرب في أوكرانيا، تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي رسمياً الحزمة السادسة من العقوبات بما في ذلك حظر النفط الروسي.
وكتب ميشيل في تغريدة على «تويتر» قال فيها: «الاتحاد الأوروبي متحد وسيفعل كل ما في وسعه لإنهاء هذه الحرب الكارثية».
وفيما يتعلق بقطاع النفط، وفق النص الرسمي للحزمة السادسة من العقوبات الذي نشرته المفوضية أول من أمس، فإن الحظر التدريجي يطول شراء أو استيراد أو نقل النفط الخام وبعض المنتجات البترولية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ووضع الاتحاد الأوروبي 6 أشهر للاستغناء الكامل عن النفط الخام و8 أشهر عن المنتجات البترولية المكررة.
كما تضمن القرار استثناء مؤقتاً لواردات النفط الخام عبر خط الأنابيب إلى تلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعاني، بسبب وضعها الجغرافي، من الاعتماد على الإمدادات الروسية وليس لديها خيارات بديلة قابلة للتطبيق.
وعلى خط موازٍ أعلن رئيس السنغال ماكي سال أنه خرج «مطمئنا» عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعرب له عن مخاوفه حيال تداعيات الأزمة الغذائية الناجمة عن أحداث أوكرانيا، على إفريقيا.
ونقلت وكالة «ا ف ب» عن سال الذي يترأس أيضاً الاتحاد الإفريقي، في ختام اللقاء الذي جمعه مع بوتين في سوتشي بجنوب روسيا أول من أمس: «نخرج من هنا مطمئنين جداً ومسرورين جداً بمحادثاتنا»، مضيفاً إنه وجد الرئيس الروسي ملتزماً ومدركاً أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الإفريقية.
وأضاف سال إن بوتين تطرق إلى عدة وسائل لتسهيل التصدير، إما عبر ميناء «أوديسا» الذي يجب أن تنزع الألغام منه، أو عبر ميناء ماريوبول الذي استأنف العمل في الآونة الأخيرة مع سيطرة القوات الروسية على المدينة، أو حتى عبر الدانوب أو بيلاروس.
وكشف سال أن التوترات في القطاع الغذائي الناجمة عن النزاع تفاقمت بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر في الشبكة اللوجستية والتجارية والمالية لروسيا، ودعا إلى إبقاء القطاع الغذائي «خارج العقوبات» التي يفرضها الغربيون رداً على العملية الروسية في أوكرانيا.
من جهته أشار بوتين، إلى أن دور إفريقيا على الساحة الدولية آخذ في الازدياد، وشدد على أن روسيا ستعمل على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفــاع الروســية أمس السبت أن صواريخ عالية الدقة أطلقــت من الجو ضربت مركــز تدريــب للمدفعيــة تابعــاً للجيــش الأوكــراني في مقا طعــة ســـومي بشمال البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية أن هذا المركز قام مدربون أجانب فيه بتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتزر M777 عيار 155 ملم أميركية الصنع.
كما تم استهداف 27 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، إضافة إلى موقعين للقيادة، و6 مستودعات للصواريخ والمدفعية والذخيرة والوقود في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وذكر المتحدث أن الطيران الحربي الروسي ضرب 54 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، مضيفاً إن الغارات الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 400 عنصر للفصائل القومية، وتدمير 20 دبابة ومدرعة، و4 راجمات صواريخ من طراز BM-21 «غراد»، و9 قطع مدفعية، و29 مركبة مختلفة الأغراض.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية في منطقة أوديسا طائرة نقل عسكرية أوكرانية كانت تقل أسلحة وذخيرة.
كما حملت وزارة الدفاع الجيش الأوكراني مسؤولية حريق اندلع في كنيسة خشبية في مدينة سفياتوغورسك بجمهورية دونيتسك أمس السبت، نافية تنفيذ القوات الروسية أي عمليات بالمنطقة.
وقالت الدفاع في بيان لها: إنه أثناء انسحاب وحدات لواء الهجوم الجوي 79 المحمول جوا للقوات الأوكرانية من سفياتوغورسك، أضرم القوميون الأوكرانيون النار في الإسقيط الخشبي الذي يحمل اسم «جميع قديسي الأرض الروسية» والتابع لدير الجبل المقدس الواقع قرب المدينة.