عربي ودولي

71 شهيداً بينهم 14 طفلاً و5 سيدات منذ مطلع العام … حالات اختناق خلال قمع الاحتلال للفلسطينيين في «مسافريطا».. واعتقال صيادين في غزة

| وكالات

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري في الأراضي الفلسطينية، إلى 71 شهيداً، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين أمس بالاختناق خلال قمع الاحتلال فعالية ضد التهجير والاستيطان في مسافر يطا، فيما فتحت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها الرشاشة على الصيادين في حادثين منفصلين في بحر غزة.
ووفقاً لوكالة «فلسطين اليوم» أفاد الأمين العام للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين محمد صبيحات، بأن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع منذ مطلع العام الجاري إلى 71 شهيداً، موضحاً أن هذا العدد يشمل الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وداخل أراضي عام 1948، ونوه إلى أن من بين هؤلاء الشهداء 14طفلاً، أقل من 18 عاماً، و5 سيدات.
وأشار إلى أن محافظة جنين شهدت العدد الأكبر من الشهداء الذين ارتقوا خلال الفترة المذكورة، حيث بلغ عدد شهداء المحافظة 21 شهيداً، آخرهم الشهيد بلال عوض كبها، الّذي ارتقى الأربعاء الماضي.
من جانب آخر يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم محاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم 155 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وحسب وكالة وفا» تشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكاً لدى إدارة معتقلات الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.
وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عقابية ضد المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.
وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».
والاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، ومن دون السماح للمعتقل أو محاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحياناً إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.
في غضون ذلك أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق، أمس السبت، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع فعالية رفضاً لمخطط التهجير والتوسع الاستيطاني بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور بأن الفعالية أقيمت بمشاركة عشرات المتضامنين من داخل أراضي عام 48، وأهالي مسافر يطا، في منطقة الركيز المؤدية إلى مسافر.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز صوب المشاركين واعتدى عليهم بالضرب والركل، وتفريقهم بالقوة.
إلى ذلك قالت نقابة الصيادين في غزة أمس السبت: إن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على الصيادين في حادثين منفصلين، ما ألحق أضراراً مادية بقوارب الصيد، ثم اقتادت 4 صيادين إلى جهة مجهولة.
وقال زكريا بكر، مدير لجان الصيادين في مؤسسة لجان العمل الزراعي- غير حكومية: إن مؤسسته سجلت 5 انتهاكات إسرائيلية بحق صيادي الأسماك خلال عملهم قبالة شواطئ غزة منذ صباح أمس السبت، من بينها اعتقال 4 صيادين.
وذكرت وكالة «شهاب» الفلسطينية أن الاحتلال أفرج عن الصيادين الأربعة الذين تمّ اعتقالهم في بحر شمال قطاع غزة صباح أمس، وأنّ أحدهم مصاب في قدمه برصاصة مطاطية.
وأكد مسؤولون فلسطينيون في غزة أن قوات البحرية تُطلق بطريقة شبه يومية نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتُصيب وتعتقل عدداً منهم بذريعة تجاوزهم منطقة الصيد التي تصل إلى 6 أميال شمالاً و15 جنوباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن