سورية

مهجرو «القريتين» في «الركبان» يريدون العودة إلى بلدتهم … بدء التسوية في «جيرود» واستمرارها في حلب ودير الزور

| وكالات

بدأت في منطقة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق صباح أمس عملية التسوية الشاملة، بالتزامن مع استمرار توافد العشرات إلى مراكز التسوية في صالة العامل بمدينة دير الزور وصالة الأسد الرياضية بمدينة حلب، وسط حالة من الارتياح والتعاون بين الجهات المختصة والوجهاء.

وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن الجهات المختصة، افتتحت أمس مركزاً في مدينة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق لإتاحة الفرصة أمام جميع المشمولين بالتسوية للانضمام إليها وسط ارتياح كبير بين الأهالي الذين يتعاونون مع الجهات المختصة ووجهاء العشائر لتكريس الأمان والاستقرار في مناطقهم المحررة من الإرهاب.

وأعرب عدد من أهالي ووجهاء المنطقة عن شكرهم للقائمين على التسويات، والتي جاءت بناء على مطالبات الأهالي، على اعتبار أنها تشكل تجربة ناجحة في مناطق مختلفة وهي الآن تشمل منطقة جيرود وأبناءها ممن غُرّر بهم لتمكينهم من العودة وبدء حياة جديدة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب الإرهابية على بلدهم.

وفي دير الزور، ذكرت «سانا» أن توافد أعداد من المطلوبين المدنيين والعسكريين المتخلفين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية استمر إلى مركز صالة العامل في المدينة بهدف تسوية أوضاعهم بما يتيح لهم العودة من جديد إلى حياتهم الطبيعية وممارسة دورهم الحقيقي في مجتمعهم وبين رفاقهم العسكريين.

بالتوازي، استمرت عملية التسوية في صالة الأسد الرياضية بمدينة حلب، حيث تواصل الجهات المختصة منذ نحو أسبوع استقبال الراغبين بالانضمام إلى عملية التسوية الشاملة وسط إقبال جيد من المشمولين بها والراغبين باستثمار هذه الفرصة للعودة إلى أشغالهم وحياتهم الطبيعية.

في الأثناء، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تدهور الأوضاع الإنسانية داخل «مخيم الركبان» الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي آلاف المهجرين بفعل الإرهاب وهو ما أدى إلى تزايد عمليات خروج القاطنين فيه باتجاه مناطق سيطرة الدولة.

ووسط الارتفاع الكبير بأسعار السلع الأساسية وفقدان الأدوية في المخيم وغياب لأدنى مقومات العيش، ذكرت المصادر أن مهجرين من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، ممن يوجدون في «مخيم الركبان»، شكّلوا وفداً من 5 أشخاص بهدف بحث عودة المهجّرين من أبناء القريتين إلى مدينتهم، بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة داخل المخيم الذي تحول إلى سجن كبير يضم آلاف المهجرين من مناطق سورية عدة.

ويقدر ناشطون عدد أهالي القريتين في المخيم بنحو ألف و700 شخص، من أصل ثمانية آلاف تقريباً يشكلون عدد سكان المخيم، حسبما ذكرت المصادر.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في المخيم, ويقع المخيم في أقصى جنوب شرق سورية في منطقة التنف المحتلة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، حيث يعيش قاطنوه أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات إلى المخيم عبر أراضيه.

وتنصل الاحتلال الأميركي في شباط الماضي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم, ووفق المصادر الإعلامية المعارضة، فإن الوفد يسعى إلى بحث إمكانية انضمام المسلحين من أبناء مدينة القريتين إلى أحد التشكيلات العسكرية للجيش العربي السوري للقيام بعمليات حماية وحراسة داخل المدينة، حسبما ذكر ما يسمى «مجلس عشائر تدمر والبادية» في صفحته على «فيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن