سفير إيران في سورية زار مقر صحيفة «الوطن» … سبحاني: علاقاتنا إستراتيجية وزيارة الرئيس الأسد المهمة لإيران سنشهد نتائجها قريباً
| سيلفا رزوق
قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية مهدي سبحاني بزيارة أمس إلى مقر صحيفة «الوطن»، حيث كان في استقباله رئيس التحرير الزميل وضاح عبد ربه.
وبعد الترحيب فيه بمقر الصحيفة، تحدث الزميل عبد ربه عن آلية عمل الإعلام السوري والمواقف السياسية للدولتين، وقدم شرحاً عن صحيفة «الوطن» ونشأتها وتطورها، مشيراً إلى أهمية التعاون الإعلامي بين سورية وإيران وضرورة أن يعكس هذا الإعلام عمق وإستراتيجية العلاقة التي تجمع البلدين.
كما تم خلال اللقاء الحديث عن العلاقات الإستراتيجية التي تربط سورية وإيران، حيث أشار سبحاني إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى طهران، مشيراً إلى أهميتها من حيث التوقيت، في ظل المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية، وإلى النتائج المهمة التي أسفرت عنها هذه الزيارة لجهة تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين وتطويره ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث فتحت أفقاً جديداً في هذه العلاقات وعلى كل الأصعدة، وسنشهد آثار هذه الزيارة على العلاقات بين البلدين قريباً.
سبحاني لفت إلى التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، مبيناً أن الحرب على سورية لم تنتهِ بعد، وإنما تتخذ اليوم أشكالاً جديدة بعد هزيمة الإرهاب، مبيناً أن هدف الحرب على سورية كان تقسيمها وهذا الهدف لا يزال قائماً لكن بأساليب مختلفة، مشيراً إلى الأهداف الخبيثة لقرار الإدارة الأميركية بإعفاء بعض المناطق السورية من عقوبات قانون «قيصر»، وما سيرتب من انعكاسات على المجتمع السوري، إضافة إلى ما سيتبعه من محاولات بعض الدول لإحداث تغيير ديموغرافي في المناطق المحتلة شمالاً.
وجدد سبحاني موقف بلاده المعارض لأي عمل عسكري تركي في الشمال السوري، مشدداً على أن أي تدخل عسكري يعتبر انتهاكاً لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وإيران تدعو لاحترام السيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية.
وأشار سبحاني إلى تطورات الملف النووي الإيراني، مبيناً أن الإمكانية لا تزال قائمة للتوصل إلى إعادة إحياء الاتفاق، مشيراً إلى التداعيات الدولية التي أفرزتها العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ولاسيما على الصعيد الاقتصادي وإمدادات الطاقة والغذاء.
ولفت سبحاني إلى الحوار القائم بين بلاده والسعودية، مؤكداً أهمية استمرار هذا الحوار لما له من انعكاسات إيجابية على المنطقة والإقليم، مجدداً موقف بلاده المرحب بأي انفتاح عربي وسعي بعض الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية.
وخلال اللقاء جرى التطرق إلى أهمية تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، ولاسيما مع القواسم المشتركة التاريخية والحضارية التي تجمع شعبي البلدين.