ثقافة وفن

انطلاق تصوير فيلم «كازي روز» … وائل رمضان لـ«الوطن»: نحاول تقديم شيء لطيف يلامس قلوب الناس

| مايا سلامي- تصوير مصطفى سالم

يوم أمس، دارت كاميرا المخرج وائل رمضان في دمشق إيذاناً ببدء تصوير الفيلم السينمائي «كازي روز» عن قصة رنا العضم وعلا المهنا وحوار نعيم الحمصي وإنتاج جميل الغيث، والمنتج المنفذ شركة «جود فيلم» ليامن ست البنين، أما التعاون الفني والسيناريو فلسلاف فواخرجي وشادي علي.

الفيلم اجتماعي كوميدي تدور أحداثه ضمن إطار التشويق والإثارة داخل مطعم «روز» الذي يجمع أشخاصاً من فئات وطبقات اجتماعية متعددة ومختلفة، وفي إحدى السهرات يتعرضون لظرف داخل المطعم يجعلهم يعيشون لحظات من الخوف والتناحر أحياناً والتقارب أحياناً أخرى حيث تنكشف الأقنعة وتسقط ولاسيما عندما تقترب اللحظات الأخيرة من حياة هؤلاء الأشخاص.

ويشارك في هذا الشريط السينمائي كل من وائل رمضان، ميرنا شلفون، يزن خليل، جيني إسبر، بشار إسماعيل، جمال العلي، أندريه سكاف، طارق مرعشلي، رنا العضم، وائل زيدان، هدى شعراوي، وفاء موصللي، مصطفى المصطفى، مريم علي، سليمان رزق، فرح خضر، غسان عزب، مازن عباس، أسامة السيد، حنان اللولو، رضوان القنطار، حمزة رمضان، وضيف الفيلم فايز قزق.

«الوطن» زارت موقع التصوير وخرجت بهذه التصريحات:

بين التمثيل والإخراج

قال المخرج وائل رمضان: إننا نحاول خلق حالة سينمائية التي بالعادة يكون معظمها جهوداً فردية لأن ظروف السينما في سورية ليست بالظروف الصحيحة والمناسبة والأعمال الدرامية لدينا تلقى رواجاً وإنتاجاً بشكل أكبر».

وأضاف: «نحاول بطريقة أو بأخرى أن نقارب هذا المستوى بين الدراما والسينما عن طريق صنع شيء قريب من الناس يدفعهم لدخول صالات السينما مثلما كنا نفعل في الماضي ونحضر فيلم العيد مع عائلاتنا وأصدقائنا، وأن نحقق المتعة للمشاهد بهذه الحالة السينمائية».

وحول الخط الذي سيتناوله العمل أكد على أنه لا يحب أن يعطي عناوين مطلقة للفيلم بالكوميدي أو الاجتماعي، وأنهم يحاولون في هذا المشروع تقديم شيء لطيف يلامس قلوب الناس، وإذا كان كوميدياً من منظور المشاهدين ويرسم الضحكة على وجوههم فسيكون هذا دليلاً رائعاً على نجاح العمل.

وعن قدرته على المواءمة بين الإخراج والبطولة قال: «حقيقة لم أكن أنوي أن أمثّل في هذا الفيلم منذ أن قررت العمل فيه إخراجياً لكن حدثت بعض الظروف وفي اللحظات الأخيرة اضطررت لأن أتخذ هذا القرار، وبعد أن استشرت الكثير من الأشخاص في محيطي الذين أثق بآرائهم وأعتبرهم كمرجعيات بالنسبة لي، أيدوا جمعيهم هذه الفكرة وشجعوني على خوض البطولة وأتمنى أن أنجح بتحقيق هذه المعادلة بين التمثيل والإخراج».

تجربة جديدة وجميلة

بدوره كشف طارق مرعشلي أنه سيؤدي شخصية الشيف في مطعم روز وسيكون ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي ويحاول تقليد الفيديوهات التي نشاهدها الآن ولكن بأسلوب فاشل لأنه لا يمتلك الخبرة في هذا المجال، مؤكداً أن هذه الشخصية ستكون طريفة وجديدة بالنسبة له ولأدواره السابقة.

وعن خوضه التجربة السينمائية للمرة الثانية قال: «التجربة السينمائية حلم لجميع الممثلين، وأتمنى أن نعيد إحياء الحالة التي قدمناها في السابق في فيلم «بوط كعب عالي» الذي نال إعجاب الجماهير، وما يميز هذه التجربة الجديدة والجميلة أنها تقدم بإدارة الأستاذ وائل رمضان وتطرح أفكاراً ومواضيع لطيفة وبسيطة افتقدها المشاهد منذ وقت طويل».

وأكد أن الواقع السينمائي السوري ليس بأفضل حالاته كما أنه ليس هناك أرض خصبة لعرض الأفلام السينمائية، فنحن بحاجة إلى الاهتمام وبشكل أكبر في هذا الجانب من خلال افتتاح المزيد من دور العرض.

اختلاف كلي

أما ميرنا شلفون فأوضحت أنها تجسد شخصية «غزل» وهي راقصة تتأثر بالحدث الذي يشهده هذا المكان وتنجرّ من خلاله إلى موقف معين توضع فيه لتستمر بعد ذلك أحداث وتفاصيل الفيلم.

وأكدت على أن العمل والشخصية اللتين ستؤديهما سيكونان مختلفين كلياً عن مسلسل «جوقة عزيزة»، مضيفة: صحيح أنها ستجسد شخصية راقصة إلا أنها ستقدم بشكل مختلف، كما أن قصة وفكرة الفيلم جديدة كلياً ومطروحة بتفاصيل مختلفة تماماً.

وأعربت عن سعادتها بخوض التجربة السينمائية للمرة الثانية وبتعاونها مع وائل رمضان كمخرج للمرة الأولى في السينما.

حلم لكل ممثل

وكشفت رنا العضم أنها ستجسد شخصية «دارين» التي تعمل في مطعم «روز» وهي كغيرها من الشخصيات الموجودة، تتفاعل مع الحدث الذي يطرأ ويشكل المحور الرئيس لهذا الفيلم وعنه تتشعب جملة من الخطوط الشائقة والمثيرة.

وعن فكرة الفيلم قالت: «أنا وعلاء مهنا وضعنا الفكرة الرئيسة للأحداث وقد طرأ عليها الكثير من التغييرات والتعديلات، إلا أن الأستاذ وائل رمضان حافظ على فكرتنا الأساسية مع إضافة بعض الأفكار الجديدة».

وأكدت أن السينما حلم لكل ممثل وأنه في وقت سابق كان هناك بعض التجارب البسيطة في السينما لكنها لم تكن في هذا المستوى الذي وصلت إليه الآن مثل هذا الفيلم التجاري الذي سيقدم للناس ويكون مرتبطاً بشباك التذاكر وموسم العيد.

حالة فنية

أما غسان عزب الذي سيؤدي شخصية «فارس» فقال: «سعيد بعملي في السينما، فهي الذاكرة ويجب علينا دعمها، وسعيد أيضاً لخوضي هذه التجربة مع القطاع الخاص بالتعاون مع صديقي وزميلي في التمثيل وائل رمضان، وهذه المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل من إخراجه وما شجعني هو طبعه السلس والهني، إضافة إلى ثقافته الواسعة».

وأكد أن السينما تعكس حالة فنية أكثر من التلفاز الذي تحول للأسف إلى حالة مادية أكثر مما هي فنية، فالسينما تعطي دافعاً أكبر للتفكير بعمق ودراسة وتحليل الشخصية لتقديمها بأفضل الطرق، كما أنها تخلق حالة قلق ومسؤولية أكبر لدى الفنان ولا تجعله يركز على الأمور المادية فقط.

باللغة الإنكليزية

وأخيراً، كشف حمزة رمضان أنه سيؤدي دور موظف في الأمم المتحدة اسمه «جوني» يتكلم اللغة الإنكليزية فقط، يتعرض وغيره من رائدي الكازينو إلى موقف معين يغير من نظرته لنفسه ولكل ما حوله من أشياء جيدة وسيئة.

وعن عمله تحت إشراف والده الفنان وائل رمضان قال: «متحمس جداً للعمل معه وأرى أنه يملك نظرة إخراجية خاصة وجميلة، وفي الماضي شاركت معه في مسلسل «كليوباترا»، لذا أعرف أنه في العمل شخص حازم وذكي جداً ويحب أن يقدم كل ما يخدم شخصيته».

وحول إمكانية استمراره في مجال الفن بيّن أن الفن هو شغفي وأريد أن أخوض في هذا المجال وأنا حالياً أدرس الطب البشري لكن شغفي بالفن لا يضاهيه شيء آخر، وهذا الفيلم فرصة عظيمة بالنسبة لي فالسينما تختلف عن التلفزيون بشكل كلي وأريد أن أبذل كل جهد ممكن لأعطي الحالة التي تناسب الشخصية والعمل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن