شؤون محلية

مؤسسة التبغ تسعّر الكيلو بـ6500 ليرة.. ومزارعو طرطوس: في السوق الكيلو بـ70 ألفاً

| طرطوس - ربا أحمد

موسم مبشر لمزارعي التبغ بطرطوس، فالموسم وصف بالممتاز نتيجة الأمطار التي استمرت خلال شهري نيسان وأيار، هذا ما أكده عدد من مزارعي طرطوس لـ«الوطن» فالشتول خضراء ولكن يبقى الضرر على من تعرض محصوله للصقيع حيث بلغ 30 بالمئة وفق ما أكدت المؤسسة العامة للتبغ ولكن المساحة بكاملها عادت كما كانت.

إلى الآن الكلام كله جميل ولكن أي مزارع سيبيع المؤسسة بسعر 6500 ليرة للكيلو وهي التسعيرة الجديدة التي اعتمدتها المؤسسة لهذا الموسم؟ في حين في السوق يباع الكيلو بـ50 ألف ليرة وارتفع إلى 70 ألف ليرة للنوع الممتاز المزروع في منطقة القدموس، فهل سيرضى المزارع بـ6500 ليرة بديلا عن 50 ألف ليرة؟

أحد المزارعين لفت إلى أن تسعيرة المؤسسة غير منطقية ولا تمت للواقع بصلة، متسائلاً: هل حسبت المؤسسة أسعار الشتول والأسمدة والأدوية والخيوط والنايلون وأجور النقل وضمان الأرض؟ هل من المعقول أن تبلغ التكلفة لديهم مع الربح 6500 ليرة وللصنف الممتاز؟

بالمقابل لفت مزارع في الشيخ بدر إلى أن التاجر يشتري كيلو التبغ (ورق) بـ17 ألفاً ويعود ليفرمه ويبيعه بـ50 إلى 60 ألف ليرة، علماً أن كل 15 كيلو من التبغ الورق يعطي 8 كيلوغرامات من الدخان فقط، فكيف تريد المؤسسة منا أن نبيعه بـ6500 ليرة فقط؟

وأشار أحد مزارعي القدموس إلى أن تكلفة الكيلو تصل إلى 12 ألف ليرة والمزارع اعتاد أن يعيش على ثمن الموسم طوال العام لكساء أبنائه وإطعامهم، فهل يمكن لتسعيرة المؤسسة أن تعين الأسرة لأشهر؟

معاون مدير الزراعة والبحث الزراعي في المؤسسة العامة للتبغ ماهر مصري أشار في حديثه لـ«الوطن» إلى أن المساحة المزروعة المقدرة لهذا العام في محافظة طرطوس تبلغ 20 ألف دونم موزعة بمعظمها نوع (شك البنت) إضافة إلى بعض التنباك وهي موزعة في قرى طرطوس وبانياس والقدموس والشيخ بدر بكمية إنتاج مقدرة بـ800 طن في هذا الموسم.

وعن التسعيرة لهذا العام أكد أنها ارتفعت من 4500 ليرة في العام الماضي إلى 6500 ليرة في العام الحالي أي بزيادة 44 بالمئة والمؤسسة وضعت التسعيرة بناء على دراسة تكلفة وبوجود مندوب من اتحاد الفلاحين وبجداول ترفع إلى الوزارة واللجنة الاقتصادية لاعتمادها وتم لحظ ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وأعطي المزارع نسبة ربح تبلغ 20 بالمئة، مؤكداً أنها كافية والمؤسسة ليست تاجراً وإنما تعمل وفق عقلية عمل مؤسسات واضح وبأرقام دقيقة، ولكن الفلاح يتجه إلى بيعنا النوعيتين الثانية والثالثة ليبيع التاجر «الإكسترا» بسبب فروق الأسعار.

وأشار إلى أن الموسم الحالي تضرر خلال الصقيع بنسبة 30 بالمئة والمؤسسة عبر مكاتبها والمرشدين في محافظة طرطوس تواصلت مع جميع المزارعين لتأمين شتول بديلة وتم تعويض كل الفاقد من خلال المؤسسة أو من المزارعين مع بعضهم، إضافة إلى أن المؤسسة تعمل على تزويد الفلاح بالشتول والمبيدات والأدوية وغيرها عبر مكاتبها في بداية الموسم وتحسب ثمنها أثناء استلامه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن