بيّن مدير زراعة القنيطرة أحمد ديب توجه أغلب المزارعين لزراعة الذرة الصفراء والبيضاء لتأمين المواد العلفية والتخفيف من معاناتهم جراء ارتفاع أسعار تلك المواد وصعوبة تأمينها وقلة المقنن العلفي، منوهاً بتوجيه وزارة الزراعة لحث المزارعين على التوجه لزراعة المحاصيل العلفية.
وأشار ديب إلى المساحة المخططة لزراعة الذرة البيضاء والبالغة 74 هكتاراً، على حين أن المساحة المنفذة 124 هكتاراً وبنسبة وصلت إلى 167 بالمئة، على حين أن مخطط زراعة الذرة الصفراء كانت 108 هكتارات والمساحة المزروعة فعلاً والمنفذة 190 هكتاراً وبنسبة وصلت إلى 190 بالمئة، موضحاً أن فلاحي محافظة القنيطرة باشروا زراعة المحاصيل الزراعية الصيفية بعد تأمين مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات من أجل تشغيل المضخات والآبار الزراعية، حيث تم تخصيص 4 ليترات لكل دونم لزوم الفلاحة والري الأولي، على أن يتم تزويد المحاصيل الزراعية بمادة المازوت لزوم الري القادم وتقدير الكمية حسب نوع المحصول، مضيفاً إن خطة المديرية هذا الموسم زراعة نحو 1595 هكتاراً في حين كانت الموسم الماضي 1120 هكتاراً أي إن الزيادة وصلت لنحو 500 هكتار تقريباً من المحاصيل الزراعية الصيفية (خضراوات)، موزعة على أرض المحافظة وخاصة الريف الجنوبي.
وبلغة الأرقام كشف ديب عن خطة زراعة المحاصيل والخضر الصيفية والبالغة 996 هكتاراً على حين أن المنفذ 922 هكتاراً والنسبة 93 بالمئة لغاية 31 أيار الماضي وتوزعت بين بامياء 45 هكتاراً والبندورة 331 (المحصول الرئيسي بالمحافظة والموسم الماضي تجاوز 191) والخيار 267 والفاصولياء واللوبياء 83 والفليفلة 24 والكوسا 23 والبطيخ 8 هكتارات وذلك بهدف تأمين حاجة الأهالي والسوق المحلية وتوريد الفائض من الإنتاج لأسواق دمشق وريفها.
وبين ديب أن أسباب ارتفاع نسبة تنفيذ الزراعات الصيفية الذي يعود لتوافر مياه الري التي ساعدت الفلاحين على استثمار أراضيهم بالشكل الأمثل، إضافة إلى تأمين مستلزمات الإنتاج وأهمها مادة المحروقات، وقيام الفلاحين باستثمار وزراعة الأراضي التي كانت مزروعة بالقمح وتعرضت للضرر بسبب الغرق وبعد فلاحتها وتحويلها إلى زراعات صيفية وقيام مديرية الموارد المائية بتأهيل جميع مصادر الري بالتنسيق مع مديرية الزراعة.
واعتبر مدير الزراعة أن الموسم الحالي ناجح وجيد وكبير من حيث المساحة المنفذة وسينعكس إيجاباً على المزارعين من حيث السعر، مشدداً على أن المشاريع الزراعية بمحافظة القنيطرة ناجحة وتبشر بإنتاج وافر، إضافة إلى ذلك فإن المشاريع الصيفية تستقطب الكثير من اليد العاملة من أبناء المحافظة وتساهم في توفير فرص عمل وبأجرة جيدة.