قطر والسعودية تعملان لتشكيل وفد المسلحين.. وأنباء عن عقده بين 11-13 الجاري … مناع يشكك بأهداف مؤتمر الرياض: السوري لم يعد يثق بالدولي ولا بالإقليمي

الوطن- وكالات :

على حين ذكر وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، أن قطر والسعودية تعملان على تشكيل وفد من التنظيمات السورية المسلحة، للمشاركة في المفاوضات مع الوفد الحكومي، ولفت الإعلامي السعودي جمال الخاشقجي المقرب من دوائر صنع القرار في السعودية إلى أن مؤتمر المعارضة في الرياض سيعقد في الفترة 11-13 الشهر الجاري، شكك رئيس تيار «قمح» المعارض هيثم مناع في أهداف مؤتمر الرياض.
وفي تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب مناع «بالنسبة لمؤتمر الرياض.. اسمي مطروح بالإعلام، ولكن من المراهقة الموافقة أو الرفض في قضية لم تدع لها ولا تعرف ما هي طبيعتها وتكوينها ووظيفتها»، مضيفاً: «لقد قلت إن المؤتمر ليس بدعوة سعودية ولكن بتفويض دولي من الأطراف المشاركة في فيينا2، ولكن حتى هذا الأمر لا يعطي المؤتمر صفة القداسة». وتابع: «الجميع يعرف أن مؤتمر جنيف 2 كان بتوافق دولي ورفضت حضوره لطريقة التكوين والشكل الذي قدم به».
وأوضح مناع أنه «عندما ينظم أي طرف مؤتمراً يطرح على نفسه السؤال المركزي: ما عوامل إنجاح المؤتمر؟، متسائلاً: هل تم طرح السؤال بشكل موضوعي وعقلاني من المسؤولين عن التنظيم؟.. وهل سيعقد المؤتمر أم هناك معطيات أخرى في الأفق؟. وأضاف: «لقد جرى الحديث في الخطة باء ونحن في فيينا من أكثر من طرف».
وقال مناع: «من حيث المبدأ لست غاوي حضور مؤتمرات، ولست ممن يحضر سعيداً ببطاقة الطائرة وإقامة طيبة، ولا حاجة لسرد ما رفضت حضوره في الأعوام الماضية.
الإنسان السوري لم يعد يثق بالدولي ولا بالإقليمي. وكمواطن سوري أشاطره حالة الشك والريبة. فكما قال الشهيد معن العودات شبعنا شبعنا خطابات.. شبعنا شبعنا مؤتمرات».
وأعلن مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي قبل نحو عشرة أيام عن أن الرياض ستستضيف مؤتمراً يجمع كل أطياف المعارضة الداخلية والخارجية بشقيها «السياسي والعسكري» في منتصف الشهر المقبل (كانون الأول)، بهدف تشكيل وفد موحد من المعارضة السورية لمفاوضة وفد حكومي بناء على ما نصت عليه خطة فيينا.
على خط مواز، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الرسمية بعد عودته، من الدوحة، إن «دولة قطر تعمل مع السعودية، ومع مسؤولين في الأمم المتحدة، لتشكيل وفد من قوى المعارضة المسلحة، وذلك في سبيل بدء الحوار والتفاوض المباشر، بين حكومة دمشق والذين يقاتلونها».
وأضاف: إن «قطر قادرة على لعب دور مهم في جلب ممثلي قوى المعارضة، إلى طاولة المفاوضات، وهذا نعتبره انفتاحاً من جانب الحكومة القطرية يستحق تقديرنا، لاسيما، أن الدوحة كان قد أثير حولها لغط، بشأن مزاعم قربها من جماعات متطرفة، ولكنها الآن تقدم التزاماً، بوضع ما لديها من قنوات اتصال في خدمة الدبلوماسية».
وأقر جينتيلوني، بأن ما سماه «مرحلة ما بعد (الرئيس) بشار الأسد في سورية ليست قريبة»، لكنه أشار أن «المرحلة الانتقالية في طريقها إلى التبلور، حتى مع عدم وجود اتفاق، بشأن توقيت خروج الرئيس السوري من السلطة».
وجدد الوزير الإيطالي تأكيد ضرورة، ألا «يؤدي خروج (الرئيس) بشار الأسد من المشهد السياسي في سورية، إلى خلق فراغ يمكن أن تقوم تنظيمات إرهابية بشغله».
من جانبه قال خاشقجي في حسابه على موقع «تويتر»: إن «مؤتمر الرياض السوري سيكون ١١-١٣ وإضافة للائتلاف سيشارك ممثلون عن ١٥ فصيلاً مسلحاً لأول مرة، وكذلك ممثلون عن الأقليات».