لا علاقة لها بالبندورة … الأمين لـ«الوطن»: حالات «إنفلونزا الطماطم» في سورية بأعداد قليلة .. افتتاح مشاريع جديدة خلال أسبوعين بكلفة تفوق المليار ليرة
| فادي بك الشريف
ما إن هدأ الحديث عن فيروس كورونا وبعده استقر الحال فيما يخص «جدري القرود» وتبددت المخاوف حياله.. حتى ساد الحديث حول ما يسمى «انفلونزا الطماطم» لتعلو معه الاستفسارات حول انتشاره وطبيعته وأعراضه ومدى وجوده في سورية.
وفي حديث عن واقع المشفى والفيروسات المنتشرة وأخرها « انفلونزا الطماطم»، بين مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين أن هناك حالات ظهرت في الهند وإصابات عدد من الأطفال تجاوزوا الـ100 إصابة، موضحاً أن لا صلة للمرض أو الفيروس مع «الطماطم» على الإطلاق، وإنما شكل الاندفاعات الجلدية التي تحصل مع انتشاره قاعدتها حمراء اللون، لذا نسب الشكل للطماطم.
وقال الأمين: يصيب هذا الفيروس بشكل كبير أجزاء من الجسم كاليد والقدم والفم والاليتين ويسمى بمتلازمة اليد والفم والقدم، وتسببه نوع من الفيروسات المعوية وخاصة فيروس كوكساكي16 مبيناً أن حضانة هذا المرض بين الـ4 أيام وحتى الأسبوع، وتترافق مع ظهور اندفاعات في اليدين، وأحياناً على الخدين واللسان وأخمص القدمين والآليتين، ويكون شكلها مثل «الطماطم».
وعن أعراض الفيروس، قال مدير عام المواساة: تبدأ بحرارة في الجسم إضافة إلى التعب والوهن والغثيان والخمول، ما يؤدي إلى ظهور الاندفاعات المذكورة، موضحاً أن فترة الشفاء تتراوح لمدة من 10 أيام لأسبوعين، علما أن الفيروس لا يسبب نسبة وفيات إلا عند المضعفين مناعيا، ولاسيما أن الفيروس موجود في مختلف دول العالم ويسمى مرض «اليد والقدم والفم».
وعن العلاج، أكد أن لا علاج نوعياً لهذا المرض، وإنما عبر خافضات الحرارة والمسكنات وتناول السوائل الباردة لمعالجة التقرحات والاندفاعات داخل الفم، مع ضرورة عزل الطفل عدة أيام ومنعه من الذهاب إلى المدرسة كي لا تنتقل العدوى إلى غيره، مضيفاً: بالتأكيد هناك حالات في سورية، لكنها قليلة مقارنة مع الفيروسات الأخرى.
وحول واقع وباء كورونا، كشف الأمين أن المشفى للأسبوع الثامن على التوالي خالية من أي إصابة بفيروس كورونا، وبات التعامل مع الفيروس على أنه مرض عادي وليس وباء، وذلك في كل دول العالم وليس في سورية فحسب، مضيفاً: هذا فيما يخص الحالات الشديدة والحرجة، ولاسيما أن الحالات الخفيفة لا تحتاج إلى مشفى، علما أن هناك انخفاضاً بنسبة الوفيات في جميع أنحاء العالم وفي سورية، ولاسيما أن عدداً كبيراً من المواطنين إما أصيبوا بالفيروس وتعافوا، أو نسبة منهم تلقى اللقاح فتشكلت لديهم مناعة.
وأكد الأمين أن المشفى اتخذت قراراً بإعادة العنايات المخصصة للكورونا لاستقبال الحالات الأخرى، كما تمت إعادة الغرف المخصصه للعزل إلى أقسامها الأساسية، مع عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل كورونا.
وأشار الأمين إلى أن النسبة التي تحاول دول العالم الوصول إليها هي وجود 70 بالمئة من المواطنين «ممنع» سواء بالإصابة والتعافي أم باللقاح، وأنه من المفترض استمرار الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية على صعيد التعقيم والنظافة الشخصية وأخذ اللقاح.
في سياق متصل، كشف مدير عام مشفى المواساة عن افتتاحات جديدة في المشفى خلال 15 يوماً كلفتها تفوق المليار ليرة، تتضمن بشكل أساسي إعادة تأهيل كامل قسم الإسعاف الرابع للحالات الجراحية بسعة 80 سريراً، إضافة إلى إعادة تأهيل المدرج الأكاديمي بشكل كامل أيضاً، ناهيك عن تأهيل قسم الأذنية.
وبين الأمين أن تم إحداث مركز استقبال في مدخل المشفى مزود بموظفين وأجهزة حاسب، منوها بأن المركز تم وصله مع شبكة الكمبيوتر الأساسية، علماً أن المركز مهم لتبسيط إجراءات المواطنين، مع العمل على أرشفة الخدمات المقدمة ضمن برنامج أتمتة بما ينعكس على المقبولين والمراجعين، ضمن إجراءات لتنظيم عمل المشفى والأقسام على اختلافها.
ولفت الأمين إلى أن البدء بهذه المشروعات منذ 3 سنوات ضمن خطة تطوير عمل المشفى سنوياً.