إسبانيا تستعد لإرسال أسلحة ثقيلة إلى كييف … العقوبات على الغاز الروسي تكلّف ألمانيا 5 مليارات يورو إضافية سنويا
| وكالات
في وقت تعمل فيه أغلبية دول الاتحاد الأوروبي على تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة كما أعلنت عنه إسبانيا، تئنُّ دول أخرى تحت المنعكسات السلبية للعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، إذ أعلن ممثلو صناعة الغاز في ألمانيا، إن العقوبات قد تكلّف دافعي الضرائب الألمان ومستخدمي الغاز 5 مليارات يورو إضافية سنوياً لدفع ثمن الغاز البديل.
وذكرت صحيفة «الباييس» الإسبانية نقلاً عن مصادر حكومية، أمس الأحد، أن إسبانيا تستعد لتسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ ودبابات مضادة للطائرات.
وبحسب الصحيفة فإن إسبانيا مستعدة لإجراء «نقلة نوعية» في دعمها العسكري لكييف، ولفتت الصحيفة إلى أن مدريد قد زودت كييف قبل ذلك بالذخيرة ومعدات الحماية الشخصية والأسلحة الخفيفة، إلا أنها مستعدة الآن للانتقال إلى توريد الأسلحة الثقيلة، حيث عرضت إسبانيا أيضاً على أوكرانيا الدبابة الألمانية ليوبارد A4.
وبحسب الصحيفة، فإن وزارة الدفاع الإسبانية تستكمل بالفعل تسليم صواريخ قصيرة المدى مضادة للطائرات من طراز Shorad Aspide إلى كييف.
وكانت الدول الغربية قد بدأت في إمداد أوكرانيا بعدد كبير من الأسلحة حتى قبل بدء العملية الخاصة الروسية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات، وفي الآونة الأخيرة، تم أيضاً توفير المعدات الثقيلة، ولاسيما الدبابات ومدافع الهاوتزر وراجمات الصواريخ من طراز MLRS.
من جهته استهجن رئيس البرلمان الهنغاري لازلو كوفير سلوك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع بقية الرؤساء مشككاً بصحة قدراته العقلية، ونقلت قناة «هير تي في» الهنغارية عن كوفير قوله: «إن رئيس أوكرانيا يسمح لنفسه بانتقاد عدد من زعماء العالم بما في ذلك قادة هنغاريا وألمانيا»، مضيفاً إنه لم يسبق لزعيم بلد بحاجة إلى المساعدة ويجرؤ على التحدث ضد أي شخص بالطريقة التي فعلها زيلينسكي ليس فقط ضد هنغاريا ولكن حتى ضد المستشار الألماني.
وشدد كوفير على أن المحتاجين إلى المساعدة عادة ما يطلبونها بأدب وإن كان بإصرار لكن من دون اللجوء إلى المطالب والتهديدات.
وعلى خط مواز ذكرت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الأسبوعية الألمانية، نقلاً عن ممثلين لصناعة الغاز، أن العقوبات الروسية على شركة «غازبروم جرمانيا» والشركات التابعة لها قد تكلّف دافعي الضرائب الألمان ومستخدمي الغاز 5 مليارات يورو إضافية «5.4 مليارات دولار» سنوياً لدفع ثمن الغاز البديل.
وقررت روسيا في أيار وقف إمداد شركة «غازبروم جرمانيا»، التي كانت فرعاً ألمانياً لشركة «غازبروم»، بعد أن وضعت برلين الشركة تحت الوصاية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، كان على الوكالة الاتحادية للشبكات، وهي الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة، بصفته وصياً، شراء غاز بديل من السوق للوفاء بعقود التوريد مع المرافق البلدية الألمانية والموردين الإقليميين.
وذكرت «فيلت أم زونتاج» أن وزير الاقتصاد روبرت هابيك يقدّر الحاجة إلى 10 ملايين متر مكعب إضافي يومياً، والتي ستكلّف الدولة حالياً نحو 3.5 مليارات يورو سنوياً، مضيفةً إن «تكاليف أخرى تنشأ من ملء منشأة تخزين الغاز الطبيعي في ريدين»، التي طلبها هابيك يوم الأربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة أيضاً إن التكاليف الإضافية ستصل إلى موردي الطاقة والعملاء النهائيين في شكل ضريبة غاز بدءاً من تشرين الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الاقتصاد رفضت التعليق على حجم التكاليف المتكبدة، ولم يرد أحد في الوزارة بعد على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق على هذا الأمر.
وأفادت شركة «غازبروم» الروسية، في 31 أيار، أنها ستوقف بدءاً من الأول من حزيران عمليات تسليم الغاز إلى «شل إنرجي أوروبا» في ألمانيا وإلى «أورستيد» الدنماركية، لعدم تلقّي المدفوعات منهما بالروبل.
وكانت مجموعة «غازبروم» أكدت، في وقت سابق، الوقف الكامل لإمدادات الغاز إلى شركة «غازم» الفنلندية، كذلك علّقت إمدادات الغاز إلى هولندا بعد رفض شركة «غاز تيرا» الهولندية للطاقة إتمام عمليّة الدفع بالروبل في أعقاب العملية الروسية في أوكرانيا.