كشفت صحيفة إسرائيلية أن النظام السعودي على وشك فتح مجاله الجوي بشكل واسع أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وفي مقابل هذه الخطوة، ستعطي تل أبيب الضوء الأخضر لنقل جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية.
وبينما لا يزال الإعلام الإسرائيلي يتحدث بشكل يومي عن تطور العلاقات السعودية الإسرائيلية، رأت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن هذه الخطوة تأتي في إطار صفقة سعودية إسرائيلية أميركية، وهي جزء من عملية سياسية أعمق وأشمل، مشيرة إلى أن الاتصالات بين تل أبيب والرياض وواشنطن باتت في مراحل متقدمة جداً، لكن لم يتم التوصّل إلى اتفاقات نهائية بعد.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن تأجيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، من الموعد الأصلي نهاية هذا الشهر إلى الشهر المقبل، تتعلق بالرغبة الأميركية في تحقيق اتفاق شامل وبعيد المدى بين تل أبيب والسعودية وأميركا، والانطلاق بجولة نصر دبلوماسي للرئيس.
وأشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» إلى أن إسرائيل والسعودية تقيمان منذ سنوات طويلة علاقات غير رسمية وتعاوناً سرياً، لكنّ التحالف بين الدولتين على وشك أن يظهر إلى النور على خلفية التهديد الإيراني الذي يخشون منه، وفي ظل رغبة السعودية في تسوية العلاقات الباردة مع الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تتخذ عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية خطوة أخرى.
وأشارت «إسرائيل هيوم» إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي يدفع بشكل أساسي نحو عملية التطبيع.
وفي السياق ذاته، توقعت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن يعلن الرئيس الأميركي، خلال جولته الشرق أوسطية المقبلة ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران إلى السعودية.
وأفادت الصحيفة بأن السعودية ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي.
وحالياً، يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية المتوجهة إلى الإمارات والبحرين التحليق في أجواء المملكة، إضافة إلى الرحلات التابعة لشركة طيران الهند، المتوجهة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والعائدة إليها.
وتعمل إدارة بايدن على تحقيق اتفاق بين الجانبين، كما ورد لأول مرّة في موقع «أكسيوس» الشهر الماضي.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة في الإعلام الإسرائيلي عن تطور في العلاقات السعودية الإسرائيلية، وكُشف عن تحضير الأرضية لـ«حدثٍ دبلوماسي بين الطرفين مع أبعادٍ اقتصادية وأمنية غير عادية».