عربي ودولي

الفصائل أكدت قدرة المقاومة على إفشال مخططات الاحتلال وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني … رام الله: اقتحامات المستوطنين للأقصى نتاج ازدواجية المعايير الدولية

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مفروضة بالقوة وما هي إلا أحد مظاهر الاحتلال الاستعماري العنصري ومحاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وقد أكدت الفصائل الفلسطينية في الذكرى الـ55 للعدوان الإسرائيلي في العام 1967 قدرة المقاومة على إفشال كلّ مخططات الاحتلال وإحباط مشاريعه، وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الأحد اعتداءات الاحتلال على المصلين والمرابطين الفلسطينيين في المسجد ومحاصرتهم داخل المصلى القبلي، مشيرة إلى أن ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باتت تشكل غطاء وحماية لانتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي ما يشجعه على التمادي فيها.
واقتحم مستوطنين صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأغلق أبواب المسجد القبلي على المصلين داخله ‏بالسلاسل، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
كذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي تجاه الشبان المرابطين في المصلى القبلي، ما تسبب بإصابات.
وحسب موقع «الميادين» قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إنّ 5 مجموعات من المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات الأقصى وقاموا بصلوات استفزازية.
وجاءت الاقتحامات أمس بدعوة مما تسمى «منظمات الهيكل» لاقتحام المسجد الأقصى وباحاته في ذكرى احتفال اليهود بما يسمى عيد «شفوعوت».
وفي وقت سابق، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال تصديهم لقوات إسرائيلية اقتحمت بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأنّ شباناً فلسطينيين تصدوا للقوات الإسرائيلية التي اقتحمت بأعداد كبيرة بلدة العيسوية، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب الشبان ومنازل المواطنين.
وأكدت مصادر فلسطينية محلية اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
بدورها، قالت رابطة علماء فلسطين: إصرار قطعان المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم، ومن خلفهم قيادة الحكومة الصهيونية، على مثل هذه الدعوات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، سيزيدنا إصراراً على التصدي لها وإفشالها بكل الوسائل».
والأحد الماضي، نظم مستوطنون «مسيرة الأعلام الإسرائيلية»، في سياق ما يسميه الاحتلال «يوم القدس»، مرّت من باب العمود وأزقة القدس القديمة المحتلة وصولاً إلى باحة «حائط البراق»، رفعوا خلالها أعلام «إسرائيل» وشعارات عنصرية بحق الفلسطينيين ودعوات إلى هدم المسجد الأقصى.
وفي غضون ذلك أكدت الفصائل الفلسطينية أمس في الذكرى الـ55 للعدوان الإسرائيلي في العام 1967 قدرة المقاومة على إفشال كلّ مخططات الاحتلال وإحباط مشاريعه، وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة الأحرار بالمناسبة إنّ من العار أن يُكافأ الإجرام الذي يمارسه الاحتلال بالانبطاح له والتطبيع معه لتعزيز وجوده بدلاً من المساهمة في دعمنا لاجتثاثه من فلسطين.
وأضافت: لن نسمح للاحتلال بأن يفرض مشاريعه ومخططاته التهويدية على شعبنا، وخصوصاً في مدينة القدس التي يقف أهلها ومرابطوها شوكة في حلق الاحتلال ليدافعوا عن هويتها وتاريخها الإسلامي العريق.
من جهتها، قالت لجان المقاومة الفلسطينية إنّ المعركة مع الاحتلال مستمرة ومتواصلة، ولن تتوقف إلاّ بزوال الاحتلال ورحيله عن كامل تراب فلسطين.
وقالت في بيان لها أمس: «مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية تدعونا إلى تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية المبنية على إستراتيجية شاملة على أساس التمسك بثوابت شعبنا الوطنية، والتخلي عن نهج التسوية واستجداء العدو ووههم المفاوضات العقيم».
وفي سياق منفصل واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضها نقل الأسيرين الفلسطينيين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان إلى المشفى رغم خطورة وضعهما الصحي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن عواودة الذي يواصل إضرابه لليوم 95 محتجزاً في معتقل الرملة ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية ولا يستطيع المشي، بينما يعاني ريان الذي يواصل إضرابه لليوم 59 ويحتجزه الاحتلال في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عينيه ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر ولا يستطيع المشي.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد إهمال وضع الأسيرين الصحي رغم الخطورة المتفاقمة على حياتهما للضغط عليهما من أجل وقف إضرابهما مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لنقل الأسيرين إلى المشفى والإفراج عنهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن