عربي ودولي

لبنان يحذّر كيان الاحتلال من الاعتداء على ثرواته المائية … عون: أي نشاط بالمتنازع عليها يشكل عملاً عدائياً.. حزب الله: لن نسمح بالتنقيب

| وكالات

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأحد، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مسألة دخول السفينة الإسرائيلية «أنرجان باور» المنطقة البحرية المتنازع عليها مع الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أي نشاط في تلك المنطقة حالياً يمثل «عملاً عدائياً»، في حين أكد حزب الله أنه لن يسمح بأن تنقّب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها.
وحسب ما نقل عنه موقع «الميادين» قال عون: المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة، وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً.
وأصدرت الرئاسة اللبنانية بياناً، جاء فيه أنّ عون بحث مع ميقاتي دخول سفينة أنرجان باور المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وطلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه.
من جهته، قال ميقاتي، أمس الأحد: إنّ محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها.
وحذّر ميقاتي من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأميركي التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة، داعياً الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته.
وختم بالقول: الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه.
ومن جانبه علق حزب الله، أمس الأحد، على دخول السفينة، حقل «كاريش» وتجاوزها الخط البحري 29، لاستخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها.
ونقلت صحيفة «النهار» عن عضو المجلس السياسي في «حزب الله»، محمود قماطي، قوله: لن نسمح بأن تنقّب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها.
وفي وقت سابق توجه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: تعالوا نتفق على شركة نختارها بمحض إرادتنا، ونطلب منها أن تنقب عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها.
وأضاف: من يخف من أن يقترب العدو الإسرائيلي تجاه هذه الشركة، فنحن نتكفّل برد فعله، ولكن ليس من الجيّد أن نرهن بلادنا لأطماعنا الخاصة، ولمصالحنا الفئوية، ولمخاوفنا التافهة، ولنزواتنا في احتلال بعض المراكز.
وأكدت صحيفة «النهار» أن السفينة الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت حقل «كاريش» وتجاوزت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23، بالمنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
وأفادت «النهار»، وفقا لمعلوماتها، بأن العمل بدأ على دعم تثبيت موقع سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه Energean Power في حقل «كاريش»، لافتة إلى أنه توازياً، يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق Boka Sherpa والثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين.
وعبرت السفينة الجديدة Energean Power، التي بُنيت خصيصاً لحقل «كاريش» الواقع قبالة السواحل اللبنانية الجنوبية مع فلسطين، قناة السويس بعد انطلاقها في طريقها من ميناء سنغافورة إلى شاطئ قرية الطنطورة الفلسطينية.
وأعلنت هيئة قناة السويس، يوم الجمعة الفائت، عن نجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لوحدة عائمة لإنتاج وتصنيع وتخزين الغاز الطبيعي المسال «FPSO» بعبور الوحدة الأحدث في العالم Energean Power ضمن قافلة الجنوب.
وعبرت السفينة من خلال قطرها وتوجيهها بأربع قاطرات تابعة للهيئة، وإرشادها بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلتها البحرية الأولى بعد تدشينها في سنغافورة.
من جانب آخر أطلقت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه شبان لبنانيين كانوا بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن قوة إسرائيلية مؤلفة من 14 جندياً تتمركز في منطقة كروم الشراقي عند الحدود اللبنانية الجنوبية أطلقت الرصاص لترهيب شبان على الطرف اللبناني من الحدود، موضحة أن إطلاق النار لم يتسبب بأي إصابات.
وكانت دورية من قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتازت أول من أمس السياج التقني في منطقة كروم الشراقي وكروم المراح عند حدود ميس الجبل في خرق جديد للسيادة اللبنانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن