القوات الروسية دمرت في ضواحي كييف دبابات قدمتها دول شرق أوروبا … بوتين: سنضرب أهدافاً خارج دائرة الاستهداف في حال تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى
| وكالات
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن حصول كييف على صواريخ بعيدة المدى، سيدفع بروسيا لتحرك وضرب مواقع كانت خارج دائرة الاستهداف حتى الآن، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع أن القوات الروسية دمرت في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف مجموعة من الدبابات من طراز «تي-72» وغيرها من المدرعات التي سلمتها لأوكرانيا دول من أوروبا الشرقية.
بوتين قال في مقابلة مع قناة «روسيا 1» أمس الأحد، إن الجدل حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة الغربية لأوكرانيا ليس له سوى هدف واحد هو إطالة أمد الصراع المسلح هناك إلى أقصى حد ممكن.
وأضاف إنه إذا تم تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، «فسنقوم بالاستنتاجات المناسبة وسنستخدم وسائل التدمير المتوافرة التي لدينا ما يكفي منها، لضرب مواقع لم نضربها من قبل».
وأشار بوتين إلى أنه كان لدى الجيش الأوكراني 515 راجمة صواريخ لحظة بدء العملية الخاصة ومذاك تم تدمير 380 منها، ولكن كييف عوضت بعض خسائرها من خلال اللجوء إلى المخزونات.
واعتبر بوتين أن توريد راجمات صواريخ أميركية إلى أوكرانيا لا يغير شيئاً في الحقيقة، إذ إنه كانت لدى كييف صواريخ ذات نفس المدى، والتوريدات الجديدة ليست ببساطة إلا تعويضاً عن الخسائر.
وذكر بوتين أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات من دون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمراً لا فائدة فيه، واستدرك ساخراً: «ما لم تمنح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أي معنى آخر في ذلك».
واعتبر بوتين أن الأسلحة الروسية فعالة ضد الطائرات دون طيار الأوكرانية، منوهاً بأن جميع هذه المسيّرات أجنبية الصنع وقد استخدمها الغرب سابقاً فوق البحر الأسود.
وقال إن أنظمة «بوك» و«تور» و«بانتسير» تعمل بكفاءة عالية وسهولة في إسقاط وتدمير العشرات من الطائرات دون طيار الأوكرانية.
من جهة ثانية شدد المفكر الأميركي فرانك هوارد على ضرورة التسوية السلمية في أوكرانيا وبشروط روسيا، وأنه على واشنطن دفع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في هذا الاتجاه.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن هوارد قوله في مقاله: «على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط قوية على الرئيس زيلينسكي للموافقة على التسوية والسماح للمناطق الناطقة بالروسية في جنوب وشرق أوكرانيا بالانفصال والبقاء تحت السيطرة الروسية».
واعتبر أنه مع أفضل نتيجة للأحداث، ستبقى أوكرانيا بعد نتائج المفاوضات المستقبلية محايدة في الصراع الجيوسياسي بين الغرب وموسكو ومثل هذه الخطوة ستحمي المصالح الوطنية الروسية.
وأكد أنه من الضروري التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة، لأنها يمكن أن تهدد أمن الأراضي الروسية.
ميدانياً، نقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله في إفادة صباحية أمس: «دمرت القوات الجوية الروسية بصواريخ عالية الدقة بعيدة المدى على مشارف كييف دبابات T-72 وغيرها من المدرعات قدمتها دول من أوروبا الشرقية وكانت في ورشات لإصلاح عربات القطار».
وأضاف كوناشينكوف إن صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو دمرت في دونباس ورشات يجري فيها إصلاح المعدات العسكرية الأوكرانية التي تضررت أثناء القتال.
وأشار إلى أنه تم أول من أمس ضرب مركزي قيادة لواءي الهجوم الجوي 81 و95 الأوكرانيين، و6 مناطق تجمع للقوات والمعدات العسكرية، ما أدى إلى تدمير منصتي إطلاق لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات Osa-AKM، وعربتين لراجمات الصواريخ، و3 مستودعات للصواريخ والمدفعية، إضافة إلى محطة رادار من طراز AN/TPQ-50 أميركية الصنع لمحاربة بطاريات المدفعية.
وأصابت ضربات الطيران الحربي الروسية خلال يوم 3 مراكز قيادة، و65 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، و3 مستودعات للذخيرة، وأدت الغارات الجوية إلى مقتل أكثر من 350 عنصراً من الفصائل القومية، وتدمير 10 دبابات ومدرعات، وراجمتي صواريخ من طراز «غراد»، و9 قطع مدفعية، و14 مركبة خاصة، وصهاريج وقود مخصص للقوات الأوكرانية في دونباس، ومستودعين للذخيرة.
وذكر كوناشينكوف أنه تم إسقاط طائرة MiG-29 أوكرانية خلال معركة جوية في دونيتسك، فيما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية في منطقة أوديسا طائرة نقل عسكرية من طراز An-26 كانت تقل أسلحة ومعدات عسكرية.
كما تم تدمير 10 طائرات من دون طيار، بينها واحدة من طراز «Bayraktar TB2»، كما تم اعتراض صاروخين تكتيكيين من طراز Tochka-U في سماء مقاطعة نيكولايف، وإسقاط ثلاث قذائف أوكرانية لراجمة الصواريخ «أوراغان» في مقاطعة خاركوف.
وأصابت القوات الصاروخية والمدفعية 46 موقعا للقيادة، و123 وحدة مدفعية وهاون في مواقع إطلاق النار، إضافة إلى 498 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية.
وفي السياق ذكرت سلطات جمهورية لوغانسك الشعبية أن القوات الأوكرانية فقدت 36 من عناصرها، إضافة إلى استسلام ثمانية جنود وإلقائهم السلاح.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن قوات لوغانسك الشعبية في بيان رسمي أمس الاحد: «في سياق الاشتباكات خلال اليوم الماضي، تكبد العدو خسائر في صفوف عناصره وعتاده العسكري، وتمت تصفية 36 من القوات الأوكرانية وست ناقلات جند مدرعة وست مركبات إضافة إلى أن ثمانية جنود من القوات المسلحة الأوكرانية اتخذوا القرار الصحيح وألقوا أسلحتهم حفاظاً على حياتهم».
وفي السياق نشر رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، فيديوهاً يظهر قضاء مفرزة عسكرية شيشانية على تشكيل نازي مسلح، في محيط قرية كاميشيفاخا بجمهورية لوغانسك الشعبية شرقي أوكرانيا.
وكتب على «تلغرام»: «نجح مقاتلونا في تصفية مجموعة معادية في منطقة قرية كاميشيفاخا ذات الأهمية الإستراتيجية في جمهورية لوغانسك الشعبية».
وأضاف: «يمكنك أن ترى النازيين الأوكرانيين في ذعر تام، يحاولون النجاة بأرواحهم من القصف، وهم يتنقلون باستمرار إلى نقاط مختلفة، لكن هذا لا يساعدهم، العقاب الشديد يتفوق على تحركاتهم».