سورية

روسيا تحمي أهالي «عين العرب» من رصاص النظام التركي

| حلب– خالد زنكلو

برز تطور لافت أمس بدخول القوات الروسية على خط حماية منطقة عين العرب من الغزو التركي المحتمل، نظراً لأهمية المنطقة الواقعة تحت نفوذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عند الحدود التركية، في وصل مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بعضها ببعض.

مصادر محلية في عين العرب صرحت لـ«الوطن»، بأن مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي تدخلت أمس لحماية الأهالي الذين نزحوا من قريتي أغبيش وكلتب شرق عين العرب جراء إطلاق النار باتجاههم خلال ترميم الجدار الحدودي من قبل جيش الاحتلال التركي، والذي تهدم بسبب تفجير قسم منه في الاشتباكات التي دارت مع مسلحي «قسد».

ونوهت المصادر إلى أن الجانب الروسي ساهم في الإشراف على ترميم الجزء المستخدم من الجدار الحدودي، الذي شيده النظام التركي في وقت سابق على طول الحدود التركية الجنوبية مع سورية، الأمر الذي ترك ارتياحاً لدى سكان المنطقة التي تدخل تحت نفوذ الاحتلال الأميركي الذي عمد أخيراً إلى إعادة صيانة قاعدة «خراب عشك» فيها.

وفي الثامن من كانون الثاني الماضي، تم تفجير جزء من الجدار الحدودي بين سورية وتركيا عند قرية أغبيش وقرية كلتب بريف عين العرب، لتقوم قوات الاحتلال التركي حينها بقصف بري مكثف لعين العرب وريفها الشرقي، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث قتل شخص بقرية خان بريف عين العرب الشرقي، إضافة إلى إصابة 12 مدنياً بجراح متفاوتة بينهم نساء وأطفال.

وطال قصف قوات الاحتلال حينها نحو 15 قرية وبلدة بريفي عين العرب وتل أبيض من بينها «قرموغ وكوبرلك وجرن وكلتب وتلجيب وخانة وزرزوري وصوان وصليبي وخان وبير عرب وقرى أخرى».

وقال وزير الداخلية في حكومة النظام التركي، سليمان صويلو، في 24 نيسان الماضي: إن بلاده استكملت بناء جدار بطول 837 كيلومتراً على الحدود مع سورية والبالغ طولها 911 كم، حيث بدأت به منذ أواخر عام 2015.

وأضاف صويلو في تصريحات أدلى بها، خلال قيامه بجولة تفقدية على الحدود بين بلاده وإيران، في ولاية وان، أن تركيا استكملت حتى الآن بناء جدار بطول 1028 كيلومتراً على الحدود مع كل من سورية وإيران.

وأوضح، أن بلاده تهدف للانتهاء من بناء الجدار الحدودي على طول الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية، بحلول عام 2023، مع تزويده بتدابير أمنية إضافية مثل كاميرات وأبراج المراقبة.

وفي السنوات الأولى من الحرب الإرهابية على السورية، اتبع النظام التركي سياسة حدود مفتوحة سمحت لآلاف الإرهابيين والمرتزقة الدخول إلى سورية لقتال الجيش العربي السوري. كما سمح النظام التركي لاحقاً لملايين السوريين بعبور الحدود إلى تركيا، بعد أن عمل ومرتزقته على دفعهم لمغادرة مناطقهم عقب تدمير منازلهم والبنى التحتية، من أجل استخدامهم كورقة ضغط وابتزاز على دول الاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن