سورية

من دون تسليمه مناطق سيطرتها! … «قسد» تريد من الجيش العربي السوري صد عدوان تركي مرتقب

| الوطن– وكالات

أعلن متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعو مظلوم عبدي، أن ميليشياته «منفتحة» على العمل مع الجيش العربي السوري لصد عدوان يهدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشنه على شمال سورية، لكنه رأى أنه «ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية» إلى تلك المناطق وإنما «استخدام الدفاعات الجوية (للجيش العربي السوري) ضد الطيران التركي».

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن عبدي قوله أمس: إن «قواته منفتحة على العمل مع القوات الحكومية السورية للتصدي لتركيا»، لكنه أضاف: إنه «ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية».

وتابع: «الشغلة الأساسية للجيش العربي السوري للدفاع عن الأراضي السورية هي استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران التركي».

العبارات التي استخدمها عبدي، دلت إلى مواصلة «قسد» رفضها تسليم المناطق التي تسيطر عليها للجيش العربي السوري للدفاع عنها ضد أي عدوان تركي.

ومنذ عدة أسابيع يهدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد على الشمال السوري لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلو متراً حيث تسيطر ميليشيات «قسد» على أجزاء واسعة هناك.

وأعلن أردوغان الخميس الفائت أن العدوان سيشمل مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى استكمال العمل على التعزيزات التركية تحضيراً له.

وبعدما رفضت «قسد» تسليم الجيش العربي السوري لمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي احتل جيش أردوغان المنطقة في آذار 2018، وكذلك حصل في بقية المناطق التي احتلها النظام التركي في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» ومنها جرابلس والباب وإعزار بريف حلب ورأس العين بريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة.

وأول من أمس دعا عبدي خلال لقاء تلفزيوني على قناة «روناهي» الكردية الحكومة السورية الشرعية إلى حماية حدود البلاد، في وجه تهديدات النظام التركي المتواصلة، وقال: إن «المطلوب من الدولة السورية هو أن تكون صاحبة موقف، لأنه في النهاية جزء من الأرض السورية يتعرض للهجمات والاحتلال»، مضيفاً: إنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية، مشيراً إلى أن هناك حواراً بين «قسد» والحكومة السورية.

وذكر عبدي أن روسيا وعدت بأنها لن تقبل بتعرض مناطق تنتشر فيها القوات الروسية لهجوم تركي، مشيراً إلى اتصالات مع المسؤولين الأميركيين لقطع الطريق أمام التحرك التركي.

وقال: لدينا تواصل مع القيادة الروسية، ويؤكدون لنا أنهم لن يقبلوا أن تتعرض المنطقة لهجمات، لكن ما نريده أن يكون موقفهم خلال ذلك اللقاء أكثر قوة لمنع تركيا من شن الهجمات».

وحول الموقف الأميركي، قال: «لدينا تواصل مستمر مع المسؤولين الأميركيين لقطع الطريق أمام الهجمات التركية، وواشنطن تستطيع أن تكون ذات موقف أكثر وضوحاً حيال الهجمات».

وحذّر عبدي من عواقب الهجوم التركي وأن «قسد» تأخذ التهديد التركي بجدية، موضحاً أن تركيا منذ سنتين تريد شن الهجمات، ولو حدثت لن تكون سهلة مثلما يتأملها النظام التركي، ستكون حرباً قوية وطويلة، ولن تستطيع أنقرة تحقيق النصر فيها، وإنهم سيقاومون حتى النهاية.

وأول من أمس جددت سورية التحذير من مغبة التهديدات العدوانية للنظام التركي، مؤكدة أنها تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية، وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: إن «التهديدات العدوانية للنظام التركي، تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، كما أنها تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق «خفض التصعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن