سورية

حراك مجتمعي في «مخيم الركبان» لتفكيكه.. وتزايد الجرائم في «الهول»

| وكالات

بينما تزايدت جرائم القتل في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، تحدثت أنباء عن «حراك مجتمعي» يشهده «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف المحتلة بهدفه تفكيك المخيم الذي يعيش قاطنوه أوضاعاً إنسانية مأساوية.
ووفق موقع «أثر برس» الإلكتروني يشهد «مخيم الركبان» الواقع في أقصى جنوب شرق سورية في منطقة التنف المحتلة من القوات الأميركية ومرتزقتها الإرهابيين، عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي «حراكاً مجتمعياً» في داخله يعمل على الدفع باتجاه تفكيك المخيم الذي يشهد أوضاعاً إنسانية مأساوية بسبب الارتفاع الكبير بأسعار السلع الأساسية وفقدان الأدوية وغياب أدنى مقومات العيش.
وذكرت مصادر أهلية أن كميات مياه الشرب الواصلة إلى «مخيم الركبان» انخفضت للنصف بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الجزء الجنوبي الشرقي من الأراضي السورية.
المصادر اتهمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بالتقصير في نقل المياه من دون إنذار مسبق، ما رفع أسعار مياه الشرب المبيعة من سكان المخيم لتتراوح بين 1000 و 3000 ليرة سورية للبرميل.
ويعيش في المخيم ما يقارب 8000 شخص، لم يسمح لهم الاحتلال الأميركي وإرهابيوه بالمغادرة رغم التسهيلات التي أبدتها الحكومة السورية لتأمين عودة من يرغب من سكان المخيم إلى مناطقهم الأصلية.
وسط هذه الحال ذكر «أثر برس» أن «حراكاً مجتمعياً» يجري بين كبار السن ووجهاء العائلات التي تقطن في المخيم يعمل على الدفع بملف تفكيك المخيم، لكن هؤلاء يخشون من ردة فعل الإرهابيين المدعومين من الاحتلال الأميركي والذين قد يعمدون للتضييق على دعاة التفكيك أو اعتقالهم في حال استمروا بحشد تأييد السكان لضرورة العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وفي حادثة مأساوية جديدة، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن امرأة حاملاً بشهرها الثامن فقدت جنينها نتيجة للأوضاع الصحية الكارثية في المخيم.
وقبل يومين أفادت معلومات بأن مهجرين من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، ممن يقيمون في المخيم، شكّلوا وفداً من 5 أشخاص بهدف بحث عودة المهجّرين من أبناء القريتين إلى مدينتهم.
على خط مواز، ووسط عجز ميليشيات «قسد» عن ضبط الفوضى والأوضاع الأمنية داخل «مخيم الهول» تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن تواصل جرائم القتل وتزايدها في المخيم إلى مستوى قياسي الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن «الهول» شهد خلال الشهر الماضي ست جرائم قتل على أيدي خلايا وأذرع تنظيم داعش الإرهابي، ضحاياها لاجئ ولاجئة من الجنسية العراقية، و3 من النازحين السوريين بينهم سيدتان، وسيدة مجهولة الهوية ما رفع العدد الإجمالي لجرائم القتل في المخيم إلى 16 منذ مطلع العام الجاري.
ومع تزايد الدعوات لتفكيك «مخيم الهول» ومطالبة العديد من الدول باستعادة مواطنيها القاطنين داخله، تحدثت المصادر أن شهر أيار الماضي لم يشهد خروج أي عائلات سورية من المخيم، استناداً إلى ما تسميه «قسد» «مبادرة إخلاء المخيم من العائلات السورية».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وتحدثت تقارير في 29 الشهر المنصرم عن خوف يتملك اللاجئين العراقيين المحتجزين في «الهول» نتيجة تصاعد عمليات القتل فيه، وسط مطالبات العراقيين حكومة بلادهم بالإسراع بإعادتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن