سيوجه رسالته السنوية إلى البرلمان الاتحادي الخميس … بوتين يأمر بدراسة منح العسكريين الروس في سورية صفة محاربين
وكالات :
كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة أن تدرس قبل 20 كانون الأول مسألة «منح العسكريين الروس المشاركين في العملية الروسية في سورية صفة محاربي العمليات القتالية», وجاء في قائمة أوامر الرئيس التي نشرت على موقع الكرملين أمس حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني «على الحكومة الروسية.. أن تنظر في مسألة إمكانية تعديل قوانين الاتحاد الروسي لكي تقضي بمنح صفة محاربي العمليات القتالية لمواطني الاتحاد الروسي الذين أرسلوا إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بسبب إجراء عمليات قتالية».
وبحث مجلس حقوق الإنسان والمجتمع المدني التابع للرئيس الروسي هذه المسألة في اجتماع عقد في 1 تشرين الأول الماضي.
من جانبها، أعربت لجنة العمل والسياسة الاجتماعية وشؤون قدامى الحرب في مجلس الدوما (مجلس النواب) الروسي عن استعدادها للنظر في مبادرة منح العسكريين الروس المشاركين في العمليات الحربية في سورية لقب «قدامى العمليات الحربية».
وصرحت رئيسة اللجنة أولغا باتالينا وفق ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية بأن لجنتها مستعدة لإقرار مشروع قانون بهذا الشأن في أسرع وقت ممكن, وقال النائب الأول لرئيسة اللجنة ميخائيل تاراسينكو بدوره: إن ممثلي الكتل البرلمانية الأربع في مجلس الدوما قبلوا إيجابياً الاقتراح بأن تشمل مقتضيات قانون قدامى العمليات الحربية العسكريين الروس الذين يقومون بأداء مهامهم في سورية. وأضاف قائلا: إنهم «العسكريون الروس في سورية يقومون بأداء مهامهم بشكل محترف وبالطبع يضحون بأنفسهم».
وباشرت القوات الجوية الروسية في 30 أيلول بأداء مهامها في سورية ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المحظور رسميا في الاتحاد الروسي.
وصفة «قدامى الحرب الوطنية العظمى» منحت إلى كل المشاركين في الحرب العالمية الثانية. ثم أضيف إليهم الذين شاركوا في العمليات الحربية بفيتنام وأفغانستان ومصر وسورية (حرب تشرين عام 1973) والعراق (الحرب العراقية الإيرانية) وأنغولا وإثيوبيا. وأطلق عليهم كلهم لقب «المحاربون الأمميون». وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي- أي في عهد الدولة الروسية الحديثة – تم تغيير لقب «المحاربون الأمميون» إلى لقب (محاربي العمليات القتالية) الذي يمنح لكل من شارك في الحروب والنزاعات المذكورة أعلاه إضافة إلى المشاركين في حربي الشيشان. ويحظى كل من يمنح هذا اللقب ببعض التسهيلات لدى دفع أجرة السكن والتذاكر المجانية للقطار وبعض التسهيلات والمكافآت الأخرى.
من جهة ثانية، سيوجه الرئيس الروسي رسالته السنوية التقليدية إلى البرلمان الاتحادي الروسي بعد غد الخميس، على ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء, وتعتبر الرسالة السنوية وثيقة برنامجية سياسية وقانونية تعبر عن رؤية رئيس الدولة للاتجاهات الإستراتيجية لتطور روسيا الاتحادية في المستقبل القريب من النواحي السياسية والاقتصادية والإيديولوجية. كما تتضمن مقترحات رئاسية محددة للبرلمان الاتحادي في نشاطه التشريعي.
وستنقل القنوات الفيدرالية التلفزيونية والإذاعية نص الرسالة التي سيتلوها رئيس الدولة على الهواء مباشرة.