الخبر الرئيسي

تصعيد تركي شمال حلب وعبد اللهيان في أنقرة اليوم.. ويليه لافروف بعد الغد … خطوط التماس على حالها والجيش يعزز قواته شمال الرقة

| حلب - خالد زنكلو - الوطن - وكالات

لا تزال خطوط التماس شمالاً على حالها، رغم ارتفاع وتيرة الاعتداءات التركية ومواصلة إطلاق النظام التركي لتهديداته باحتلاله الشريط الحدودي بعمق ٣٠ كيلو متراً.

تطورات الميدان بدت أنها تسابق تطورات السياسة، حيث يحط وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم في تركيا للقاء مسؤوليها، والبحث في ملفات المنطقة وعلى رأسها التهديدات التركية للشمال السوري، لتأتي هذه الزيارة قبيل يومين من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سيحط بدوره في العاصمة التركية على رأس وفد عسكري يضم ممثلين عن وزارة الدفاع، حيث سيشكل الملف السوري عنواناً رئيسياً للمباحثات المشتركة.

هذه المعطيات تأتي في وقت تتواصل فيه التحركات الميدانية، وأفادت مصادر أهلية في ريف الرقة الشمالي أن الجيش العربي السوري واصل أمس إرسال تعزيزات إضافية لوحداته المتمركزة في محاور عدة في الريف.

وذكرت المصادر لـ«الوطن»، أن رتلاً عسكرياً للجيش العربي السوري، يضم جنوداً وأسلحة ثقيلة ودبابات، انتشر أمس في أرياف ناحية عين عيسى شمال الرقة، حيث يسود تصعيد دائم مصدره جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، والذين يواصلون إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه البلدة وريفها المحيط منذ تهديد النظام التركي بشن عدوان نحوها في تشرين الأول الماضي.

وأفادت المصادر، بأن تعزيزات الجيش إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية هي الثانية في غضون يومين بعد تأسيس نقاط للجيش فيها في وقت سابق.

في الأثناء برز تطور لافت أمس تمثل بدخول القوات الروسية على خط حماية منطقة عين العرب من الغزو التركي المحتمل، نظراً لأهمية المنطقة الواقعة تحت نفوذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عند الحدود التركية، في وصل مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بعضها ببعض.

مصادر محلية في عين العرب صرحت لـ«الوطن»، بأن مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي تدخلت أمس لحماية الأهالي الذين نزحوا من قريتي أغبيش وكلتب شرق عين العرب جراء إطلاق النار باتجاههم خلال ترميم الجدار الحدودي من قبل جيش الاحتلال التركي، والذي تهدم بسبب تفجير قسم منه في الاشتباكات التي دارت مع مسلحي «قسد».

ونوهت المصادر إلى أن الجانب الروسي ساهم في الإشراف على ترميم الجزء المستخدم من الجدار الحدودي، الذي شيده النظام التركي في وقت سابق على طول الحدود التركية الجنوبية مع سورية، الأمر الذي ترك ارتياحاً لدى سكان المنطقة التي تدخل تحت نفوذ الاحتلال الأميركي الذي عمد أخيراً إلى إعادة صيانة قاعدة «خراب عشك» فيها.

أما في ريف حلب الشمالي، والمهدد أيضاً بالعدوان التركي الجديد وصولاً إلى تل رفعت الهدف الرئيس لنظام أردوغان، فأوضحت مصادر محلية في المنطقة أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ركزوا أمس قصفهم الهمجي باتجاه المدنيين في بلدات مرعناز ومالكية والصوغانية، ما ألحق أضراراً بالغة في ممتلكات الأهالي وأدى إلى موجة نزوح جديدة في صفوفهم نحو تل رفعت.

ولفتت إلى أن قرى وبلدات ريف حلب الشمالي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي ممنهج في الآونة الأخيرة، وخصوصاً القريبة من خطوط التماس، التي تعيش توتراً مستمراً، مع مدينة إعزاز وبلدة مارع حيث توجد قاعدتان عسكريتان لجيش الاحتلال التركي.

إلى ذلك زعم متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعو مظلوم عبدي، أن ميليشياته «منفتحة» على العمل مع الجيش العربي السوري لصد عدوان يهدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشنه على شمال سورية، لكنه رأى أنه «ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية» إلى تلك المناطق وإنما «استخدام الدفاعات الجوية (للجيش العربي السوري) ضد الطيران التركي».

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن عبدي قوله أمس: إن «قواته منفتحة على العمل مع القوات الحكومية السورية للتصدي لتركيا»، لكنه أضاف: إنه «ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية».

واللافت وحسب مراقبين بأن العبارات التي استخدمها عبدي، دلت إلى مواصلة «قسد» رفضها تسليم المناطق التي تسيطر عليها للجيش العربي السوري للدفاع عنها ضد أي عدوان تركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن