رياضة

صافرة نهائي الشامبيونزليغ

| فاروق بوظو

أود الحديث في زاوية اليوم حول المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لموسم 2021-2022 التي جمعت ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي على ملعب «دوفرانس» في الضاحية الباريزية.

وقد استطاع ريال مدريد تحقيق الفوز على منافسه بهدف نظيف في الدقيقة التاسعة والخمسين بعد هجمة نموذجية لريال مدريد الذي يعد واحداً من أهم الفرق التي تجيد بناء عمق دفاعي قوي مع قدرة على بناء هجوم سريع.

وقد أدار المباراة الحكم الدولي الفرنسي «كليمان توربان» الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم القادمة في قطر «2022».. حيث أدار المباراة بكفاءة عادلة ساعده في ذلك انضباط اللاعبين وتعاونهم وانخفاض عدد المخالفات التي بلغت عشرين مخالفة فقط، سبع منها في الشوط الأول.. والحكم في هذه المباراة لم يتعرض لاختبارات سوى في الدقيقتين «58 و59».. الأول حين سدد «محمد صلاح» الكرة من مسافة قريبة داخل منطقة الجزاء لتصطدم بمدافع ريال مدريد حيث كانت اليد في وضع طبيعي وملاصقة للجسم، علماً أن الحكم كان في معظم تحركاته وتمركزه قريباً من أماكن اللعب الفعال معتمداً على أداء بدني جيد، وذكاء في قراءة اللعب الذي اعتمد على أسلوب الضغط العالي من طرف ليفربول، والعمق الدفاعي والهجوم المرتد السريع من طرف ريال مدريد في الشوط الأول مع استحواذ أكثر وامتداد هجومي للريال، في الشوط الثاني جعل نسبة الاستحواذ متساوية تماماً بين الفريقين.

المباراة رغم أهميتها والالتحامات البدنية فيها إلا أنها لم تشهد سوى حالة إنذار للتهور في الدقيقة الثانية والستين.. أما حالات التسلل فقد بلغت خمس حالات، أربع منها على ريال مدريد حيث تدخلت تقنية الفار لفحص صحتها، وهي من الحالات التي أثارت جدلاً بإلغاء هدف «لبنزيما» عند الدقيقة الثالثة والأربعين واستقر فحص الحالة لأكثر من ثلاث دقائق بسبب الحاجة لتحديد موقف التسلل، ترى هل لعب المهاجم الكرة قبل أن تصطدم بالمدافعين؟ وهل كان اصطدام الكرة عفوياً أو أداءً مقصوداً ليتم دعم الفار بقرار الحكم المساعد الصحيح بإلغاء الهدف.

وعموماً فإن أداء الفريقين عال وقوي حيث واكبه تحكيم عادل ولائق توج فيها ريال مدريد للمرة الرابعة عشرة بعد موسم أوروبي مملوء بالتحديات للفريق الإسباني!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن