شؤون محلية

نائب المحافظ لـ«الوطن»: التعاون مع المنظمات الدولية مقبول … 6700 عائلة عادت لصوران ومعظم بيوتها بحاجة إلى ترميم و2400 عائلة لحلفايا وخدماتها جيدة

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّن رئيس مجلس مدينة صوران أكبر مدن ريف حماة الشمالي المحرر غازي زيدان لـ«الوطن»، أن نسبة عودة الأهالي الذين غادروها بفعل الإرهاب أكثر من 90 بالمئة، حيث عادت 6700 عائلة، وعملت على ترميم منازلها التي عاث فيها الإرهابيون تخريباً وتدميراً وعددها نحو 150 منزلاً، وذلك بالتعاون بين الجهات المعنية بالمحافظة والمنظمات الدولية الإنسانية.

وأوضح أن العديد من العائلات ترمم اليوم بيوتها على نفقتها الخاصة، وهي بحاجة لأبواب ونوافذ التي استعاض عنها المقيمون فيها ببطانيات وشوادر المعونات.

ولفت إلى أن شبكة الكهرباء والصرف الصحي مقبولة، وأن المدينة بحاجة إلى تخديم بالهاتف.

وأشار إلى أن الأهالي يعانون أزمة مياه خانقة، وهو ما يضطرهم لشراء الصهاريج ويدفعون نحو 50 ألف ليرة شهرياً، علماً أنه في المنطقة 6 آبار تتغذى منها المدينة وتبعد عنها 12 كم وتحتاج إلى طاقة بديلة لتصل المياه لمنازل المواطنين.

فيما بيَّن نائب رئيس مجلس مدينة حلفايا بريف محردة أيمن كرمو الصيادي لـ«الوطن»، أن عدد العائلات التي عادت للمدينة 2400 عائلة، أي نحو 12 ألف نسمة.

وأوضح أن الخدمات العامة فيها جيدة جداً، حيث تم ترميم كل مراكز المؤسسات الحكومية فيها، بالتعاون مابين مجلس المدينة والمحافظة والمنظمات الدولية.

ولفت إلى أن الخدمات في حلفايا أفضل من كل المدن، ففيها 6 آبار لمياه الشرب تعمل على مدار الساعة بالطاقة البديلة، إضافة إلى 150 بئراً زراعية مزودة بخزانات كهرباء.

وفيها مخبزان الأول لمجلس المدينة وينتج 2600 ربطة، والثاني خاص ويخبز 1600 ربطة.

من جانبها، بيّنت عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلديات رائدة عاقولة أنه ليس لدى المحافظة إحصائية دقيقة للأسر التي هجرها الإرهاب وعادت إلى مناطقها، بعد أن حررها الجيش العربي السوري، لأن الرقم متغير وثمة عائلات تعود بشكل مستمر.

وأوضحت لـ«الوطن» أن المحافظة تعمل مع المنظمات الدولية بكل الريف المحرر، وقد تم –ويتم- ترميم بيوت للأهالي كل سنة بحسب خطة المنظمات، إضافة إلى أن أصحاب البيوت يرممونها أيضاً.

وأشارت إلى تقديم خدمات كثيرة للمهجرين الذين عادوا إلى مناطقهم، بدءاً من إزالة الأنقاض إلى إعادة تأهيل ما أمكن من البنى التحتية.

فيما بيَّن نائب المحافظ والمنسق مع المنظمات الدولية عامر سلطان، أنه تم ترميم العديد من المنازل في كل أرياف المحافظة المحررة، بحسب معدل عودة الأهالي، كما في حلفايا ومورك وطيبة الإمام وصوران، والريف الغربي والشرقي والجنوبي.

كما تم تركيب أجهزة إنارة وإعادة تأهيل آبار المياه، وتقديم جرارات وحاويات قمامة، ومشاريع زراعية صغيرة للأهالي، إضافة إلى أعلاف للثروة الحيوانية.

وعن التعاون مع المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة، أوضح سلطان أنه قياساً للمحافظات الأخرى، يعد ما قدمته المنظمات في حماة مقبولاً، متمنياً عليها زيادة الاهتمام أكثر.

ودعا الأهالي المقيمين خارج مناطقهم للعودة إلى قراهم، وبيوتهم والثبات بالأرض والتعاون مع الوحدات الإدارية ليتسنى تحقيق أفضل الخدمات لهم، كما في حلفايا على سبيل المثال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن