عربي ودولي

الأمم المتحدة أكدت أن الاحتلال هدم 300 مبنى في الضفة منذ مطلع 2022 … رام الله: نحذر من تحول اقتحامات «الأقصى» إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر

| وكالات

وصفت رام اللـه الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته بـالغزو، وليست زيارة، وطالبت بضغط دولي حقيقي لوقف سياسية الاعتقال الإداري.
يأتي ذلك في حين أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الاحتلال الإسرائيلي هدم 300 مبنى بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.
وحسب وكالة «وفا» قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، أصبحت غزواً وليست زيارة، وهي مرفوضة ومدانة.
وأكد أبو ردينة ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر، وشدد على أن محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، مرفوضة ومصيرها الفشل.
ودعا الناطق باسم الرئاسة، الإدارة الأميركية، إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن استمرار ازدواجية المعايير الدولية وتجاهل قرارات الأمم المتحدة، باتا يشكلان غطاءً وحماية للاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي بجرائمها.
على خط مواز طالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي وجميع المؤسسات والمنظمات والمجالس الأممية المختصة بما فيها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون سواء في أقبية التحقيق أم في سجون الاحتلال، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان الإفراج الفوري عن الأسرى الإداريين وفي مقدمتهم الأسيران عواودة وريان.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها أمس إلى جريمة الاعتقال الإداري، وما يتعرض له المعتقلون الإداريون من اضطهاد وتنكيل وسلب لحريتهم، بطريقة مخالفة تماماً للقانون الدولي الإنساني.
وأدانت الخارجية بأشد العبارات، عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ممثلة بمصلحة إدارة السجون وأجهزتها القمعية والأمنية بحق الأسرى المختطفين في سجون الاحتلال بطريقة غير قانونية عامة وسياسة الاعتقال الإداري العنصرية خاصة.
كما أدانت بشدة إجراءات الاحتلال التنكيلية بحق الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا غرب الخليل المضرب عن الطعام لليوم الـ96، ورائد ريان 27 عاماً من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس المضرب لليوم الـ61، رفضاً لاعتقالهما الإداري، ما يعرض حياتهما لخطر شديد يقترب من إعدامهما بسبب رفض محاكم الاحتلال نقلهما إلى مشفى مدني والإفراج عنهما.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة برئاسة المتطرف نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى المختطفين وحياة الأسيرين المضربين عن الطعام.
من جانب آخر أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الاحتلال الإسرائيلي هدم 300 مبنى بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.
وحذر المكتب في تقرير له أمس نقلته وكالة «وفا» من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الاحتلال وجه مؤخراً إخطاراً بهدم بناء سكني يضم 12 منزلاً في منطقة وادي قدوم ببلدة سلوان في القدس ما يهدد بتهجير 74 فلسطينياً معظمهم أطفال.
ولفت التقرير إلى أن اثنتين من الأسر القاطنة في البناء هما من اللاجئين الفلسطينيين وأن أسرتين أخريين ستهجران للمرة الثانية في غضون سنتين بعد عمليات هدم سابقة.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين وخاصة في القدس من البناء والتوسع العمراني بينما تستولي على أراضيهم لتوسيع عمليات الاستيطان التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
في سياق آخر أصيب عدد من الفلسطينيين أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة مناهضة للاستيطان في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها شرق المدينة أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في التظاهرة ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من تجاوز الحاجز، حيث كان من المفترض أن تصل التظاهرة إلى منطقة خربة الفارسية بالأغوار الشمالية التي يجرف المستوطنون مساحات واسعة من أراضيها منذ أكثر من شهر لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن