تايوان تلجأ إلى الاستفزاز مع روسيا … الصين: أنشطة كندا الاستخبارية تشكّل تهديداً لأمننا القومي
| وكالات
اتهمت بكين، أمس الإثنين، القوات الجوية الكندية بممارسة أنشطة استخبارية واستفزازية، بذريعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديموقراطية، مؤكدة أيضاً أن تايوان تلجأ إلى الاستفزاز عن طريق إدخال حظر على تصدير أشباه الموصلات إلى روسيا.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، قال أمس، بحسب ما ذكرت قناة «الميادين» إنّ: «طائرات القوات الجوية الكندية كثّفت في الآونة الأخيرة أنشطتها الاستخبارية والاستفزازية ضد الصين، بذريعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يشكّل تهديداً للأمن القومي للصين، ويعرّض أفراد الجانبين للخطر».
وأشار إلى أن بلاده تعارض هذه التصرفات، مضيفاً: إن بكين تحثُّ كندا على الامتناع عن الاستفزازات في المجال الجوي الدولي، وإلا فإن أوتاوا ستكون مسؤولة عن تحمل العواقب.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين توترت في نهاية العام 2018، عقب اعتقال المديرة المالية لشركة «هواوي» في فانكوفر، والتي تلاها حظر استخدام تقنيات شركة «هواوي» في شبكات الهواتف المحمولة الكندية من الجيل الخامس.
واستخدمت الصين وروسيا حقّ النقض في مجلس الأمن ضدّ مشروع قرار أميركي لتشديد العقوبات على كوريا الديمقراطية بعد اختبارها الصواريخ البالستية.
من جهة ثانية صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، بأن محاولات الإدارة الحالية لتايوان لوضع عقبات أمام روسيا عن طريق إدخال حظر على تصدير أشباه الموصلات محكوم عليها بالفشل، بحسب ما ذكرت وكالة «تاس».
وفي تعليقه على طلب صحفي للتعليق على حظر تصدير الرقائق المصنعة في تايوان بتردد يزيد على 25 ميغاهرتز إلى روسيا وبيلاروس قال تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي: «يسعى الحزب الديمقراطي التقدمي، وهو الحزب الحاكم في تايوان، بهذه الصورة لتشديد التوتر. ومن الواضح أن مثل هذه الجهود من الجانب التايواني محكوم عليها بالفشل».
وأضاف: إن تايوان تتخذ مثل هذه الخطوات بأمر من القوى السياسية الخارجية، موضحاً أن تايوان تلجأ بهذه الطريقة إلى الاستفزاز.
وأعلنت تايوان سابقاً أنها فرضت حظراً على تصدير الرقائق الإلكترونية بتردد يزيد على 25 ميغاهرتز وكذلك الأجهزة التي يتجاوز أداؤها 5 غيغا فلوب، إلى روسيا وبيلاروس. بدورها فرضت روسيا قيوداً على تصدير الغازات الخاملة التي تستخدم لإنتاج أشباه الموصلات.
وتعليقاً على الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا قال تشاو لي جيان: «إن الحقائق تثبت أن الضغط بالعقوبات ليس الطريق الصحيح لحل الأزمة الأوكرانية.. والعقوبات واسعة النطاق والعشوائية التي فرضتها بعض الدول على روسيا لم تخفف أي شيء من الوضع بل على العكس دفعت أوروبا والعالم بسببها ثمناً باهظاً».
وأوضح المتحدث أن سكان الدول سيواجهون مع تصعيد ضغوط العقوبات صعوبات جديدة مثل التضخم والبطالة وسيضطر العالم إلى مواجهة مشاكل خطرة مثل أزمات الطاقة ونقص السلع التموينية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، تبني الحزمة السادسة من العقوبات غير القانونية ضد روسيا وتنص من بين أمور أخرى على تطبيق تدريجي للحظر على واردات النفط من الاتحاد الروسي.