عربي ودولي

زيلينسكي ناقش الضمانات الأمنية مع جونسون … لندن ستزود كييف بالصواريخ.. ووزيرة خارجية ألمانيا ترفض لقاء السفير الأوكراني

| وكالات

قال وزير الدفاع البريطاني بين والاس، أمس الإثنين، إن بلاده سوف ترسل عدداً غير محدود من قاذفات «إم 270» إلى أوكرانيا، التي يمكنها إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه يصل مداها إلى 80 كيلومتراً، وهو مدى أطول من أي تقنية صاروخية تستخدم حالياً في الحرب، على حين رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقاء السفير الأوكراني لدى برلين.
ووفقاً لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، أوضح والاس أن قرار إرسال القاذفات اتخذ بتنسيق وثيق مع حكومة الولايات المتحدة، مؤكداً أن القوات الأوكرانية سوف تتدرب في المملكة المتحدة على استخدام المعدات.
وقال والاس في بيان: إن «المملكة المتحدة تقف إلى جانب أوكرانيا في هذا القتال، وتأخذ دور المبادرة في إمداد قواتها البطولية بالأسلحة الحيوية التي تحتاجها للدفاع عن بلادها من الغزو غير المبرر»، مضيفاً: «إذا استمر المجتمع الدولي في دعمه، فستتمكن أوكرانيا من الانتصار».
في غضون ذلك ناقش الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الإثنين، تكثيف العمل بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك فتح الموانئ.
وكتب الرئيس الأوكراني في صفحته على موقع «تويتر» أنه أجرى محادثة مع بوريس جونسون، أبلغه فيها عن الوضع في الجبهة، وتلقى تأكيداً على حزمة دعم دفاعي محسّنة جديدة.
وتطرق الطرفان، وفقاً لزيلينسكي، إلى تكثيف العمل بشأن الضمانات الأمنية، وناقشا كذلك سبل تجنب أزمة الغذاء في العالم وإلغاء حظر الموانئ الأوكرانية.
وقبل ذلك ذكرت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتزويد أوكرانيا بأنظمة حديثة من راجمات الصواريخ البعيدة المدى «MLRS».
وفي وقت سابق، قالت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريجيت برينك إن القوات الأوكرانية هي التي ستحدد مدى صواريخ «هيمارس» التي تخطط واشنطن لتسليمها لكييف قريباً.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن القوات المسلحة الروسية ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، في حال زودت واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.
في سياق متصل كتبت صحيفة «Bild» أمس الإثنين أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، رفضت لقاء السفير الأوكراني لدى برلين، أندريه ميلنيك.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الألمانية: «تنوي بيربوك إجراء لقاءات مع زملائها على مستوى وزراء الخارجية فقط لا على مستوى السفراء».
من جانبها قالت بيربوك إنها على اتصال دائم مع وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا.
ورداً على ذلك أدان السفير ميلنيك قرار الوزيرة الألمانية، قائلاً: «أريد أن تجد كبيرة الدبلوماسيين الألمان وقتاً للقاء السفير الأوكراني»، مضيفاً: لا يمكن لأي صيغة أن تحل محل المحادثة السرية.
وينتقد ميلنيك برلين منذ وقت طويل لترددها في نقل أسلحة إلى كييف، حيث عبر مؤخراً في مقابلة مع مجموعة «Funke» الإعلامية عن خيبة أمله من أن 15 مدفعاً ذاتية الدفع المضادة للطائرات من طراز «Gepard» التي وعدت برلين بنقلها إلى أوكرانيا، لن تصل إليها إلا في نهاية تموز القادم و15 مدفعاً آخر في نهاية آب القادم.
ووفقا لميلنيك يمكن لألمانيا أن ترسل ما لا يقل عن 100 مركبة مشاة قتالية من طراز «Marder» من مخزوناتها الصناعية وأكثر من 30 مركبة من مخزونات الجيش الألماني إلى أوكرانيا إضافة إلى 88 دبابة من طراز «ليوبارد 1».
من جانب آخر أعلنت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، براميلا باتن، أن الأمم المتحدة أرسلت فرقاً من المحققين إلى أوكرانيا لدراسة تقارير حول حوادث عنف جنسي.
وقالت باتن في حديث لصحيفة «La Stampa» الإيطالية: «كنت في كييف ولفوف، لم أقابل شخصياً ضحايا الاعتداء الجنسي، لكنني قابلت منظمات غير حكومية ومسؤولين حكوميين أبلغوا عن وجود وثائق عديدة لديهم تؤكد ارتكاب حوادث اعتداء جنسي يحققون فيها، وأرسلت الأمم المتحدة فرقاً من المحققين إلى الميدان لفهم عدد الحالات وجمع الوثائق، ومن الواضح أن الأمر يستغرق وقتاً لإجراء الفحوصات اللازمة، لكن هذا عمل ضروري».
وأشارت إلى أنها تلقت معلومات عن قضايا مماثلة تتعلق بالقصّر، وكذلك تحت التهديد بالقتل أو بحضور أفراد من عائلة الضحية.
وأشارت باتن إلى أن الاغتصاب يستخدم في أوكرانيا كوسيلة للقتال، وأن النساء والرجال الأوكرانيين أصبحوا ضحايا له، كما شددت على أن مرتكبي الجرائم ليسوا فقط في جانب واحد من الصراع.
من جهتها أعلنت رئيسة لجنة التشريع الإداري والجنائي للمجلس الشعبي لجمهورية دونيتسك، يلينا شيشكينا، في حديثها لوكالة «نوفوستي» أن نطاق جرائم الحرب التي يرتكبها المقاتلون الأوكرانيون أوسع بكثير من جرائم النازيين في محاكمات نورنبيرغ.
وأشارت إلى أن الحديث يدور عن الإبادة الجماعية للسكان الناطقين باللغة الروسية واستخدام الإجراءات غير المسموح بها أثناء الأعمال القتالية وأخذ الرهائن واستخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية والقتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي بما في ذلك الإصابات الخطيرة والسرقة والنهب والتعذيب والاغتصاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن